يتطلع عشاق السينما في كل أنحاء العالم، الى ان يكون العام الجديد عام 2021، عام عودة النشاط السينمائي على مستوى الإنتاج والعرض الى سابق عهده بعد الامل بانتهاء جائحة كورونا ، وإيجاد اللقاح اللازم له .
فقد تسبب انتشار الفايروس بتراجع الصناعة السينمائية على مساوى الإنتاج والتوزيع والمشاهدة الى نسبة 80% الى ما كان عليه قبل الجائحة، الامر الذي تسبب بتسريح الاف العالمين في هذا الحقل، وتقدر الخسائر المادية لهذا القطاع بمئات المليارات.
العديد من الأفلام التي انتجت خلال العامين 2019 و 2020، لم يعلن عن موعد طرحها في صالات العرض خوفا من تحقيقها نسب مشاهدة عالية بسبب الحظر الذي ما زال مفروضا في العديد من الدول الأوربية، الامر الذي يؤدي الى خسائر مادية كبيرة لشركات الإنتاج.
العديد من الممثلين العالميين يشكون من ثقل وطأة الجائحة عليهم وعلى أعمالهم، والخوف من اصابتهم بالفايروس كذلك، أذ اتعرض العديد منهم الى الإصابة.
المهرجانات السينمائية العالمية والعربية تتطلع هي الأخرى لعودة نشاطاتها بعد ان الغي البعض منها وتأجل البعض الاخر، فمهرجانات مثل كان وبرلين وفينيسيا وغيرها لن يتعود الجمهور على غيابها منذ عقود عدة، وان عقد البعض منها فكانت دورة وصفها البعض بالبسيطة بسبب العكوف الجماهير عن حضور فعاليتها، رغم ان مهرجانات أخرى كمهرجان الجونة السينمائي ، ومهرجان القاهرة السينما، تحديا الأزمة والفايروس ، وعقدا دوراتهما التي حققت نجاحا كبير على مستوى الحضور ، وبرمجة الأفلام ، حيث عرضت أفلام مهمة فيهما، مهرجان قرطاج السينمائي هو الاخر عقد دورته وجعلها دورة استذكار للأفلام المهمة والفائزة في دوراته السابقة.
البعض يبدو غير متفائل بعودة النشاط السينمائي الى سابق عهده ويرى ان الحظر وإجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية الصارمة التي تتخذها الدول لدرء انشتار الفايروس ، قد تتسب بخسارة ليست بالهينة، اذا ان الحضور سيقل الى ما دون النصف.
البعض الاخر علق على الازمة قائلان رغم اننا نشاهد العديد من الأفلام من خلال المنصات السينمائية المختلفة الا اننا نتطلع الة مشاهدة الأفلام في صالات العرض، ومشاركة ردود الأفعال مع الجمهور الحاضر، فمهما كانت الأفلام التي تتوفر على الانترنت لكنها لا تعوض طقس المشاهدة الذي اعتدناه.
امنيات بعام سينمائي جديد بعيد عن خطر كورونا.
كاظم مرشد السلوم