” طيور دجلة ” تهدي ستوكهولم اغنية تصدح في فضائها

سمير خليل
هناك، في الاجواء والاماسي الباردة، في السويد، التمت باقة من حمامات العراق وشكلن فرقة فنية عراقية تنشد للسلام للمحبة، للعراق، ولأنهن غير محترفات، اصطففن امام المايسترو المبدع علاء مجيد الذي وضع خبرته وامكاناته الفنية والادارية لصقل اصوات هذا المحفل النسوي العراقي ليطوفوا معا في فضاءات الابداع مع اغان عراقية بعبق الاصالة والتراث.
مؤخرا كرمت فرقة طيور دجلة عاصمة السويد ستوكهولم بأغنية عراقية، عن هذه الاغنية ومسيرة الفرقة حدثتنا السيدة ميلاد خالد رئيسة الهيئة الإدارية لجمعية طيور دجلة: الاغنية كتبها الشاعر العراقي المغترب د جاسم محمد الذي يكتب الشعر باللغة السويدية، وترجمت للعربية ولحنها المايسترو علاء مجيد، المشرف الفني للفرقة، وعميد الأكاديمية الموسيقية العربية في لندن.
وتابعت: تم تقديم الاغنية للمرة الأولى في متحف مدينة ستوكهولم بمناسبة افتتاحه بعد عمليات الصيانة والترميم التي أجريت في المتحف، وتم اختيار الفرقة لأداء الاغنية الاولى من ضمن خمس كورالات سويدية، وكانت فرقتنا الكورال المغترب الأوحد ضمن المجموعة، وتم عرض الأغنية في قاعة المتحف في الطابق العلوي ولمدة عام كامل. الاغنية هدية امتنان الى أميرة عواصم الدول الاسكندنافية، وتحية حب لمدينة أحتضنت العيون السود لتمسح دمعها المترقرق حنينا للعراق الأم، علما ان للفرقة اغنية بالانجليزية عن السلام”.
اما عن الفرقة فذكرت ان ولادة وانطلاقة الفرقة بدأت بفكرة من السيدة بسعاد عيدان وفنيا على يد المايسترو علاء مجيد، واضافت: عدد عضواتها ما بين 35-45، وهن من الفئة العاملة بالسويد وأغلبهن من حملة شهادات البكالوريوس بشتى الاختصاصات والبعض من حملة الشهادات العليا. الفرقة جمعية طوعية سويدية تخضع للقانون السويدي، ومسجلة لدى دائرة الضرائب السويدية، ولها نظام داخلي خاص بها تم الأخذ به اعتمادا على كل ما يناسب الفرقة بكيانها المعنوي وأعضائها المنتمين للجمعية، لها هيئة ادارية منتخبة من الاعضاء في مؤتمر سنوي يعقد كل عامين، تدير اعمال الجمعية طوال هذه الفترة وتعنى بتنظيم المهرجانات الفنية “.
وتابعت: “اما مسؤوليات الفرقة الفنية فتقع على عاتق المايسترو علاء مجيد، الفنان المعروف بسيرته الفنية وعلى مدار سنوات طويلة، وذاع صيته في الوطن الام وعلى الصعيد العربي وفِي اوروبا خاصة بعمله مع طيور دجلة في السويد. في مجال الموسيقى درسنا النوتة الموسيقية لكن كهواية وليس تخصص، التخصص لدينا للفنانة شهد ملاخا عازفة بيانو ومدرسة موسيقى في مدارس السويد وهي تعوض احيانا غياب المايسترو عن حلقات التدريب”.

*وماذا عن مشاركاتكم في المحافل والمهرجانات الفنية؟

  • “اقامت الفرقة ثمان مهرجانات على عدة مسارح في ستوكهولم، وشاركت في محافل دولية في الجزائر بمدينة قسطنطينة خلال مهرجان المالوف، ومهرجان الكويت الدولي 17 للموسيقى، ومئوية شارع الرشيد في بغداد، وكان للفرقة كونسرت كبير على مسرح بريڤالدهالن بمرافقة اوركسترا برو موسيكا المؤلفة من 40 عازف ألحانا عراقية بحت، كما قدمت الفرقة في مهرجاناتها اغان باللغة الانجليزية والسويدية وأغنية عن حقوق الانسان قدمت بلغات عدة وقدمتها فرقتنا باللغة العربية”.
    الاغاني التي تنشدها الفرقة من التراث العراقي حسب ميلاد خالد متنوعة “من شماله الى جنوبه، كردي واشوري وباللهجة الموصلية والجنوبية والبغدادية، وقالت: طيور دجلة هوية وبصمة عراقية، اعضائها من كل المدن والمحافظات ومن شتى الطوائف والقوميات.
    وعن التواصل مع الوطن الام تقول:” ننصهر بالتأكيد بكل صغيرة وكبيرة تحدث بالشارع العراقي، وآخر ما أنتجته الفرقة أنشودة (يمه وليدي) حيث عملت عضوات الفرقة على تحمل تكاليف انتاج الاغنية طوعا، وفي عام 2017 تم توجيه دعوة لنا من أمانة بغداد للاحتفال بمئوية شارع الرشيد ولبَّت الفرقة الدعوة، وفعاليات ثقافية اخرى كدعوة أدباء وفنانين ومثقفين لإقامة أمسيات ثقافية فنية، وعرض مسرحية ومشهد مسرحي بعنوان (كلكامش)”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة