باليه الاميرة النائمة.. نسخ متعدة وسيناريوهات مختلفة

الصباح الجديد – متابعة:

العديد من القصص العالمية المعروفة مثل سيندريلا والاميرة النائمة وقطر الندى او سنووايت والاقزام السبعة انتجت بأكثر من نسخة وحتى السيناريو لكل قصة كانت في بعض النسخ محورا ومختلفا بعض الشيء وأحيانا أراد السيناريست إضفاء شيء من الواقعية على القصة.

يعد الجمال النائم أو الأميرة النائمة احدى القصص التي قدمت الى السينما بنسخ عديدة منها باليه الجمال النائم، وهو من كلاسيكيات الأدب العالمي للموسيقار الروسي بيتر إليتش لتشايكوفسكى تم تأليفه في العام 1980م ويتألف من ثلاث فصول بأربعة مناظر تم عرضه لأول مرة في السادس عشر من يناير كانون الثاني من العام 1980م على مسرح مارينسكي في مدينة سانت بطرسبورج ، والقصة خيالية من وحي قصة كتبها الكاتب الفرنسي شارل بيرو Charles Perrault .

جمع تشايكوفسكى في تلك الرواية ما بين العظمة والدفء والمتعة والجمال حتى ليكون موسيقى تتحف الجمهور مثل ما فعل في بالية بحيرة البجع، عند العرض الأول بحسب النقاد والجمهور والذي اجمعوا عليه بانه كان رائعًا، في العرض الأول حضر القيصر ألكسندر الثالث ومعه عدد من الأمراء والنبلاء وعلى الرغم أن الجميع أجمع على جمال العمل، إلا أنه قبول بفتور من القيصر والنبلاء.

القصة:

تبدأ القصة في زمن قديم داخل قصر الملك فلورستان الرابع عشر، حيث تقام الاحتفالات بمناسبة تعميد ابنته الرضيعة أورورا، ويبدأ الضيوف بالدخول للقصر الفخم المزين بحبال الأزهار الجميلة والجميع يبدو عليه الفرح والسرور فبعد سنوات تحققت أمنية الملكة ورزقت بطفل، وتصدح آلات الترومبيت معلنة عن دخول الملك والملكة ويتبعهم اللوردات والسيدات والخدم، وتبدأ الرقصات بالحفل الواحدة تلو الأخرى ويبدأ مسؤول الضيوف بمتابعة المدعوين، كان من ضمن المدعون للحفل سبع جنيات.

عندما شاهدت الجنيات الطفلة كل واحد منهم تمنت لها أمنية، وكانت الجنيات يعرفن بأسماء جنية الينابيع الكريستالية وجنية فتات الخبز وجنية الكاميليا وجنية الحديقة الساحرة. تمنت الجنية الأولى أن تكون الأميرة الصغيرة أجمل فتاة في العالم، أما الجنية الثانية فتمنت أن تمتلك الطفلة عقل ملاك، أما الثالثة فتمنت أن تكون الطفلة رشيقة، والرابعة تمنت أن تكون راقصة، أما الخامسة أن تغني بصوت جميل، والسادسة تمنت أن تجيد العزف على جميع الآلات الموسيقية، وعندما بدأت الجنية السابعة في التفكير بأمنية للأميرة الصغيرة، فجأة تظهر الجنية الشرير Carabosse وتعلن عن غضبها لعدم دعوتها الى الحفل، ثم تقوم بوضع لعناتها على الأميرة الصغيرة، وتتدخل الجنية الطيبة Lilac  وترغمها على مغادرة القصر وتقوم بتخفيف اللعنة، وبدلًا من أن تموت الاميرة عند بلوغها السادسة عشر من عمرها أصبحت اللعنة ان تنام عند وخز اصبعها بإبرة المغزل الى ان يأتي امير يحبها حبا حقيقيا ويوقظها.

ولما بلغت الأميرة عامها 16 حان الوقت لكي يأتي الأمراء يطلبون يدها فتقدم أربعة أمراء، ولكن الاميرة لم تستجب، وفي ذروة الاحتفال يأتي عجوز ويقدم لها هدية جميلة فتحت الأميرة الهدية فوجدته مغزلًا غريبًا، ولم تتعرف الأميرة عليه لأن والدها قد أمر بإتلاف جميع مغازل القصر ويصيب الأميرة المغزل فتسقط على الأرض وتكشف الجنية الشريرة عن شخصيتها وتعلن عن بداية اللعنة وتظهر الجنية الطيبة وتستعمل قدراتها، ولكن من دون فائدة، فقد حُكم عليها بالنوم مع أبويها وحاشيتها.

في المشهد الثالث من العرض يظهر الأمير Désiré محاطا بالنبلاء ويغلب عليه الحزن فتظهر الجنية الطيبة وتضع أمامه صورة الأميرة النائمة فيهرع الأمير خلف الصورة المتخيلة، ثم يترجى الجنية الطيبة بالبحث عنها، تأخذه الجنية الى المملكة الخربة التي يغطيها نوم عميق فتحاول الجنية الشريرة إخفاء الأميرة الصغيرة، ولن من دون جدوى فيجد الأمير الأميرة الجميلة، ويقبلها فتنكسر اللعنة وتفيق وتستيقظ المملكة كلها، ويتم الزفاف على أنغام الموسيقار والمؤلف تشايكوفسكي وينتهي العرض.

يذكر ان قصة الاميرة النائمة لها نسخ عدة من أفلام الكارتون والأفلام السينمائية بأبطالها الحقيقيون، وكان اخر نسخة من القصة بعنوان مينيفيست التي قامت بدورها النجمة انجيلينا جولي، وحاول السيناريست في هذه النسخة تبرير تحول الجنية الى شخص شرير، حتى انها في الفيلم تحب الاميرة وتحاول انقاذها من لعنتها لكنها لا تقدر على ابطال مفعولها وبالنهاية يبين السيناريست بأن الحب الحقيقي لا يعني بالضرورة ان يكون صاحبه اميرا، بل يمكن ان تكون الجنية نفسها صاحبته، وهي من تلقي باللعنة، وتسقطها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة