تذبذب أسواق المال والأسهم لمزاعم استئناف بكين وواشنطن محادثات التجارة

تراجع فائض ميزان المعاملات الجارية لمنطقة اليورو في نيسان

الصباح الجديد ـ وكالات :

تذبذت أسواق المال والاسهم العالمية أزاء تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقوله ان فريقيهما (الصين والولايات المتحدة) سيستأنفان محادثات التجارة بعد توقف طويل بهدف الإعداد لاجتماع خلال قمة مجموعة العشرين التي تُعقد في وقت لاحق من الشهر الجاري.
كما تلقت الأسواق الدعم من أنباء الاستئناف هذا لتنتعش الآمال بتهدئة التوترات بين الجانبين.
واستقرت أسواق الأسهم الأوروبية أمس الأربعاء بعد أن سجلت أفضل نتائج في خمسة أشهر في اليوم السابق بفضل تصريحات قوية لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي بشان السياسات أشارت لاحتمال العودة لشراء سندات وخفض أسعار الفائدة.
وتسببت كلمة دراجي في انخفاض اليورو مما دفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي للصعود نحو اثنين بالمئة.
واستقر المؤشر عند مستوى إغلاق يوم الثلاثاء، برغم أن مؤشر قطاع البنوك الشديد التأثر بأسعار الفائدة ارتفع 0.7 بالمئة.
الى ذلك، حوم اليورو قرب أقل مستوى في أسبوعين مقابل الدولار أمس الأربعاء مع انتظار المستثمرين لمعرفة ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيقتفي أثر المركزي الأوروبي ويميل إلى التيسير فيما يخص أسعار الفائدة والتحفيز مستقبلا.
ودعم التحول في موقف رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي بشأن التيسير يوم الثلاثاء الحديث عن موجة عالمية من برامج التحفيز من جانب البنوك المركزية، مما أدى لصعود الأسهم والسندات والسلع الأولية، لكن تحركات العملة كانت أقل.
ومن المقرر أن يصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي بيانه بشان السياسة النقدية، يعقبه مؤتمر صحافي لرئيس المجلس جيروم باول.
ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو ليستقر عند 1.1195 دولار في التعاملات المبكرة في لندن، بعدما هبط لأقل مستوى في أسبوعين عند 1.1181 دولار يوم الثلاثاء بعد كلمة دراجي التي تميل للتيسير.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات المنافسة، عند 97.621 بعد أن سجل أعلى مستوى في أسبوعين.
وصعد الين 0.2 بالمئة إلى 108.28 ين للدولار، ما يشير إلى استمرار حذر المستثمرين.
ولم يطرأ تغير يذكر على سعر الجنيه الاسترليني بعد تأكيد تصدر بوريس جونسون سباق زعامة حزب المحافظين. وفقدت العملة البريطانية 0.1 بالمئة في أحدث المعاملات لتصل إلى 1.2547 دولار.
الى ذلك، قال البنك المركزي الأوروبي أمس أيضاً، إن الفائض المعدل في ميزان المعاملات الجارية لمنطقة اليورو تراجع إلى 20.9 مليار يورو في نيسان، من 24.7 مليار يورو في الشهر السابق، وهو ما يرجع في معظمه إلى انخفاض الفائض التجاري.
ووفقا للأرقام غير المعدلة، تراجع الفائض إلى 19.2 مليار يورو من 35.1 مليار يورو قبل شهر، بحسب ما ذكره البنك المركزي الأوروبي في بيانه الشهري الدوري.
في السياق، انخفضت أسعار الذهب أمس، مع ارتفاع الأصول العالية المخاطر بفعل آمال التوصل إلى حل للنزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة وكذلك تصريحات البنك المركزي الأوروبي التي تميل للتيسير النقدي، بينما يترقب المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن السياسة النقدية.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1342.60 دولار للأوقية (الأونصة). كما انخفض الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.3 بالمئة إلى 1346.60 دولار للأوقية.
وقال ستيفن اينس المدير المشارك لدى إس.بي.آي لإدارة الأصول ”ارتفعت أسواق الأسهم بسبب تغريدة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب الليلة الماضية، والتي أزاحت قدرا كبيرا من الشكوك من السوق“.
وذكر اينس أن هناك ضبابية شديدة في السوق، بما في ذلك التوترات في الشرق الأوسط والتصريحات التي تميل إلى التيسير النقدي من مجلس الاحتياطي الاتحادي، مما يقدم الدعم للذهب.
وتركز جميع الأنظار حاليا على بيان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) المقرر أن يصدر في الساعة 1800 بتوقيت جرينتش، والذي يعقبه مؤتمر صحافي لرئيس المجلس جيروم باول.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.5 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 14.93 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.2 بالمئة إلى 800.71 دولار للأوقية.
وزاد البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 1491.80 دولار للأوقية بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 27 آذار عند 1496.50 دولار في وقت سابق من الجلسة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة