وضعت دائرة شؤون الأقاليم والمحافظات في وزارة الشباب والرياضة، بالتنسيق مع قسم الموهبة الكروية في بغداد والكوت، ثقتها بالمدرب، عباس عليوي، لاعب المنتخب الوطني السابق لاعادة هيكلة فريق المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية بكرة القدم/ فرع الكوت، حيث تم اسناده لمهمة الأشراف على الفريق لـ 6 أشهر، نظراً لما يملكه المدرب من خبرات تدريبية في هذه الفئات، سيما انه ضمن ملاكات المركز الوطني في بغداد وسبق له العمل في منتخبات الأشبال والناشئين واشترك في بطولات خارجية عدة.
ولأن عليوي، يملك خبرات متراكمة ورؤية فنية، فقد سارع باختيار ملاكات تدريبية لها تأريخ طويل في ملاعب سواء على صعيد ما قدمته من امكانات يشار إليها بالبنان في تمثيلها لفريق الكرة بنادي الكوت الذي تأسس في العام 1956 او على المستوى الخارجي، تألفت من المشرف جاسم مسير والمدربين حسين مشهدي وصادق حسين وعمار بيدالله وحسن عليوي ومحمد خير الله ومدربا حراس المرمى صالح الصيادي ومالك جابر، ليبدأ العمل في اختبارات موسعة للاعبين الواعدين لمواليد 2004/2009، بواقع 4 وحدات أسبوعياً، بضيافة ملعب الكوت الأولمبي بالتنسيق مع رئيس اتحاد كرة القدم الفرعي، مدير الملعب الأولمبي، عبد الكريم أسكندر، والعاملين معه، واشراف مباشر من مدير قسم الموهبة الرياضية في الكوت، سلام حسين، والجميع يرفع شعار التعاون، موحدين الجهود في سبيل اعداد جيل جديد من الموهوبين بكرة القدم في بالمحافظة المعطاء.
وما دامت الأمور تسير بالنحو الايجابي، حرص إداري كبير يتمثل باعلى المستويات، وخبرة واندفاع وحرص من الملاك التدريبي، وتعاون الاهالي وابناءهم في الاختبارات، وفي ظل التعاون الواضح، فأن المقبل سيكون خيراً لكرة الكوت ومواهبها الواعدة،
وللحديث عن المدرب، عباس عليوي، لا بد من الاشادة بما قدمه من تميز في فريقه الكوت، فقد كان لاعباً منتجاً في منطقة اليسار وتحديداً في الخطوط الدفاعية، برز إلى الاضواء بمهاراته في بناء الهجمات من الخلف والمساندة مع توفير التغطية المثالية في المباريات، قبل ان تلتقطه عيون المدربين في بغداد، فلعب لفريق الجيش، ثم الزوراء ومنه إلى المنتخبات الأولمبي والوطني واسهم في تحقيق أكثر من إنجاز قبل ان يشرع برحلة الأحتراف الخارجية، وبعد تعرضه إلى الإصابة، ارتدى سروال التدريب، وبدأ محطات تدريبية بنحو تدريجي، مع حصوله على الشهادات التدريبية القارية المعتمدة، بعد سفره إلى سوريا لنيل أكثر من شهادة وعلى حسابه الخاص في ظل ظروف صعبة عاشها الاشقاء في سوريا، ثم بدأ محطته التدريبية مع الواعدين ثم منتخبات الفئات العمرية ضمن الملاك التدريبي المساعد للكابتن فيصل عزيز في اكثر من محطة منها الرؤية الآسيوية وغربي آسيا وتصفيات القارة.
فلاح الناصر