وزير الصناعة يؤكد اهمية توحيد الرؤى للارتقاء بالقطاعات والخدمات في البلاد

خلال مشاركته في ملتقى السليمانية السنوي السادس

بغداد – الصباح الجديد:

شارك وزير الصناعة والمعادن الدكتور صالح عبدالله الجبوري في ملتقى السليمانية السنوي السادس الذي اقامه معهد الدراسات الاقليمية والدولية التابع للجامعة الاميركية في العراق في محافظة السليمانية تحت عنوان (العراق وجيرانه: نحو نظام اقليمي جديد).
وقال الوزير خلال الملتقى أن رؤى وتوجهات الحكومة العراقية للمرحلة المقبلة تستند وترتكز بشكل أساسي على تجاوز التحديات الاقتصادية التي يواجهها العراق منذ أكثر من سنتين بسبب أنخفاض أسعار النفط في السوق العالمية وتكاليف الحرب على الارهاب واعادة أعمار المدن المحررة وتفعيل وتحفيز القطاع الخاص وتشجيعه للاسهام مع الحكومة على تنفيذ خططها وكذلك تأهيل الموارد البشرية ورسم إستراتيجية ورؤية اقتصادية جديدة للإصلاح الاقتصادي للسنوات المقبلة ، مؤكدا اهمية توحيد الرؤى والتوجهات على شتى المستويات والصعد للنهوض والارتقاء بالقطاعات والخدمات المختلفة في البلاد.
واشار الوزير الى ان وزارة الصناعة والمعادن تمتلك شركات ومعامل ومصانع ذات بنى تحتية هائلة وتنتج شتى المواد والسلع والبضائع التي يحتاجها المواطن ووزارات ودوائر الدولة كافة وقد انتهجت خططا واستراتيجيات ورؤى متكاملة تهدف الى تطوير النشاط الصناعي في العراق وتعزيز القدرة التنافسية للصناعة المحلية وبمايتوافق مع محاور البرنامج الحكومي لتعزيز الثقة بالانتاج الوطني وتعزيز دور قطاع الصناعة (العام والخاص والمختلط) في دعم الاقتصاد العراقي.
وتخلل الملتقى جلسات عامة وحلقات نقاشية سياسية ناقش خلالها المشاركون القضايا الرئيسة التي تواجه العراق والشرق الاوسط بمافي ذلك النظام السياسي العراقي والنظام الاقليمي وقطاع الطاقة ونمو القطاع الخاص والترابط وكذلك مناقشة ملفات اعادة اعمار المناطق المتضررة والديموغرافيا والبطالة بين الشباب والماء والبيئة وغيرها من القضايا والملفات ذات الشأن.
على صعيد متصل أكد وزير الصناعة خلال جلسة حوارية ضمن أعمال ملتقى السليمانية الدولي السادس توجه الحكومة العراقية نحو الانفتاح على الاستثمار الخارجي وإقامة العلاقات المبنية على تبادل المنفعة المشتركة مع دول الجوار والدول الإقليمية ودول العالم الأخرى في جميع القطاعات الاقتصادية.
واشار الوزير الجبوري ردا على سؤال حول عقد الاتفاقات الثنائية مع البلدان الأخرى إلى أن أبواب العراق مفتوحة لكل دول الجوار ودول العالم الأخرى لإقامة علاقات اقتصادية على أساس المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة وعلى جميع الصعد والقطاعات.
ولفت الجبوري خلال رده على سؤال عن امكانية الشركات الأميركية للمنافسة إلى أن العراق لم يلمس أي جدية من قبل الشركات الأميركية والغربية في عقد اتفاقات وعقود شراكة واستثمار على الرغم من أن العراق قد استعاد عافيته وينعم اليوم بالأمن والاستقرار ويمتلك الإمكانات والثروات الكبيرة التي بالإمكان تفعيلها من خلال الاستثمارات الحقيقية والجادة ، داعيا الشركات الأميركية والغربية للدخول إلى السوق العراقية الواعدة والعمل المشترك في مجال إعادة إعمار المناطق المحررة وقطاعات الكهرباء والنفط والصناعة وشتى المجالات والقطاعات الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة