الإصلاح: حوارات الكتل تسعى لحسم 38 درجة عليا تدار بالوكالة

أكد أن المباحثات مع البناء تأتي على محورين يمثلهما سائرون والحكمة

بغداد – وعد الشمري:
أكد تحالف الإصلاح والأعمار، أمس الثلاثاء، أن حواراته مع تحالف البناء تأتي على محورين الأول يقوده قائمة سائرون والثاني يقوده تيار الحكمة، لافتاً إلى أن موضوع الحقائب الحكومية الشاغرة في طريقها إلى الحسم بعد سحب ترشيح فالح الفياض لمنصب وزارة الداخلية، فيما شدد على أن الحوارات الحالية تنصب على 38 درجة وظيفية عليا تدار بالوكالة بغية إسنادها إلى أكفاء بالأصالة.
وقال القيادي في التحالف علي الجوراني في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “الحراك من أجل استكمال الكابينة الوزارية لحكومة عبد المهدي ما زال مستمراً ولم يتعطل كما يـروج له بعـض السياسييـن”.
وأضاف الجوراني، أن “التقارب حصل على محورين الأول لقاءات بين قائمتي الفتح وسائرون، والثاني لقاءات بين تيار الحكمة وائتلاف دولة القانون وقائمة المحور وجهات أخرى في تحالف البناء”.
وأشار، إلى أن الجميع شعر بخطورة الموقف وأهمية غلق الملف لكي تتفرغ الحكومة لتنفيذ برنامجها الوزاري الذي وعدته الشعب العراقي”.

ولفت الجوراني، أن “أطراف الإصلاح والأعمار اجمعها مطلعة على الحوارات والخط العام التي تسير عليها قوائمها مع تحالف البناء”.
ونوّه إلى، أن “الكتل السياسية باتت تشجع اليوم على تكثيف الحوارات واللقاءات المباشرة من أجل إيصال رسائل اطمئنان إلى الشارع بوجود نوايا لإنهاء الملفات العالقة”.
وأوضح الجوراني، أن “العمل السياسي يتطلب نوعاً من الهدوء والابتعاد عن الجانب الإعلامي لتمرير بعض الملفات الخلافية”.
وبيّن، أن “الغموض الإعلامي الذي يشوب نتائج الاجتماع خلال الوقت الراهن يأتي لإبعاد الضغوط الخارجية أو الداخلية عن النتائج”.
وزاد الجوراني، “أن الحوارات يجب أن تكون بعلم جميع الأطراف السياسية المشاركة في مجلس النواب لكي يكون لها دور في رسم سياسية الدولة للمرحلة المقبلة”.
وذكر، أن “القوى المشاركة في الحوارات يجب أن تبتعد عن التشنجات التي تخلقها مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الأعلام من أجل استمرار الخلافات”.
ويواصل الجوراني، أن “العقدة الأكبر التي كانت تعترض الحوارات هو التمسك بفالح الفياض لمنصب وزير الداخلية، وهذا الموقف قد تغيّر من تحالف البناء وهناك نوايا لاستبداله”.
وأستطرد، أن “المشكلة التي باتت لدينا هي موضوع المناصب بالوكالة والحديث يدور حالياً على 38 درجة وظيفية عليا تدار بالوكالة يجب حسمها من اجل المرور إلى الدرجات الأخرى”.
ومضى الجوراني، أن “عبد المهدي ابلغ الكتل السياسية بعزمه إغلاق الملف بأسرع وقت وإسناد تلك المناصب لأشخاص أكفاء بالأصالة”.
من جانبه، يرى القيادي الأخر في التحالف عبد الله الزيدي ضرورة أن “يأخذ رئيس الوزراء دوره في موضوع الحوارات وطرح من يراه مناسباً للوزارات الشاغرة”.
وأضاف الزيدي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “جميع المؤشرات الحالية تدل على أن الأزمة السياسية في طريقها إلى الحل”.
وأفاد بان “موضوع إسناد المناصب بالوكالة هو الأخر مهم للغاية ويجب أن يكون حسمه باشتراك جميع الأطراف في مباحثات مكثفة”.
يشار إلى أن الفصل التشريعي الثاني من المؤمل أن يبدأ السبت المقبل وسط أمال بأن يتم خلاله التصويت على الوزارات الشاغرة وإقرار القوانين المهمة.


مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة