الاتحاد والديمقراطي يتفقان مبدئياً على آليات تشكيل حكومة الاقليم

خول مجلسه المركزي القيادة في اتخاذ المطلوب تجاه مباحثاته مع الديمقراطي

السليمانية ـ عباس كاريزي:

انهى اجتماع طارئ عقد بين زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني ونائب الامين العام للاتحاد الوطني كوسرت رسول ازمة حادة بين الحزبين الرئيسين الفائزين باكبر عدد من اصوات الناخبين في اقليم كردستان.
وذكر بيان صادر عن مكتب بارزاني تسلمت الصباح الجديد نسخة منه امس الاحد، ان الجانبين بحثا خلال الاجتماع العملية السياسية في اقليم كردستان والعراقيل التي تعترض تجاوز الازمة التي تواجه تشكيل حكومة الاقليم.
واشار البيان، الى ان الجانبين اكدا ضرورة العمل الجدي واستمرار الاتفاق بينهما لتقوية المؤسسات في اقليم كردستان ومراعاة مصالح الشعب وروح الاخوة والشعور بالمسؤولية من قبل الجميع بشكل يكون في مستوى تطلعات ومطالب المواطنين في الاقليم.
وقال مصدر سياسي مطلع للصباح الجديد، ان الاتحاد الوطني سلم الحزب الديمقراطي ثلاث سيناريوهات لاختيار احداها في اطار شروط الاتحاد الوطني للمشاركة في حكومة الاقليم.
واضاف ان السيناريو الاول يدعو الديمقراطي الى التجاوب مع شروط الاتحاد باعتبار استحقاقه في الاقليم وكركوك وبغداد حزمة واحدة، وتابع» اما السيناريو الثاني يتمثل بموافقة الديمقراطي بحصول الاتحاد على منصب محافظ كركوك»، في جلسة يعقدها مجلس المحافظة في اربيل يتم خلالها اختيار احد مرشحي الاتحاد الاربعة محافظاً جديداً للمدينة، واردف « اما السيناريو الثالث هو يتمثل بموافقة وتأييد الاتحاد حصول الديمقراطي على منصب رئيس الاقليم وعدد من الوزارات السيادية لقاء بقاء منصب محافظ كركوك لدى الاتحاد الوطني.
من جهته قال عضو المجلس القيادي في الاتحاد الوطني فريد اسسرد، ان حزبه تلقى وعودا من الحزب الديمقراطي للتجاوب مع شروطة لقاء المشاركة في حكومة الاقليم المقبلة.
واضاف اسسرد، في تصريح لموقع دواروز، ان الاتحاد الوطني سيسعى خلال اجتماعه اليوم الاثنين مع الديمقراطي الى التوصل الى اتفاق يخرج الاقليم من الازمة السياسية الراهنة، الا ان ذلك لايمكن ان يحصل من دون ابداء مرونة وتجاوب الطرف الاخر مع مطالب الاتحاد.
واضاف اسسرد، ان الحزب الديمقراطي قدم وعودا شفهية بالتجاوب مع شرطي الاتحاد الوطني بحصوله على منصب وزارة العدل في الحكومة الاتحادية، وتسمية محافظ جديد لمحافظة كركوك يرشحه الاتحاد الوطني، واردف» الا ان الحزب الديمقراطي يرفض لحد الان التوقيع على موافقته على هذين الشرطين».
واقترح اسسرد ان يتم ترحيل هاتين المسألتين الى الاجتماعات اللاحقة في حال لم يتوصل الطرفان الى اتفاق حولهما، والاتفاق على المسائل الاخرى، على ان يقر الحزب الديمقراطي في مؤتمر صحفي بموافقته على عقد اجتماع لمجلس محافظة كركوك بهدف تسمية محافظ جديد للمدينة من الاتحاد الوطني في وقت لاحق.
وكان من المقرر ان يعقد اجتماع الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني امس الاحد، تأجل الى اليوم الاثنين، عقب اللقاء الذي عقده كوسرت رسول نائب الامين العام للاتحاد الوطني مع رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، لبحث المشاكل العالقة والتوصل الى اتفاق مبدئي.
بدوره اصدر المجلس المركزي للاتحاد الوطني بلاغا الى الرأي العام عقب اجتماع عقده امس الاول السبت في السليمانية، اعلن فيه دعمه المطلق للسياسة الراهنة للاتحاد الوطني، التي تتمثل باعتماده مشروعا وطنيا وخارطة طريق للتوصل الى اتفاق سياسي مع الحزب الديمقراطي.
واضاف المجلس في البلاغ الذي تسلمت الصباح الجديد نسخة منه، انه وفي ظل الاوضاع الحساسة التي يمر بها اقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها والعراق ككل، وما تشهده المنطقة من مرحلة حرجة، وبينما يدشن الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي جولة جديدة من المباحثات في اطار تشكيل حكومة الاقليم، اننا في المجلس المركزي وعقب تقييمنا الدقيق للاوضاع الراهنة، نعلن دعمنا للسياسة الراهنة للاتحاد الوطني، بغية ايجاد حلول جذرية للمشكلات الداخلية لاقليم كردستان وتطبيع الاوضاع في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها واعتماد محافظ عن الاتحاد الوطني كاستحقاق انتخابي، وتشكيل حكومة جديدة قوية.
وحذر المجلس من ان عدم توصل الطرفان الى اتفاق سياسي، واستمرار الطرف الاخر في التجاوز على التوافق، في تمرير برامجه بنحو فردي عبر هيئة رئاسة البرلمان، «فاننا في المجلس المركزي نامل ان لا يضطرنا الحزب الديمقراطي للتفكير في خيارات اخرى»، مع املنا في ان يتوصل الطرفان الرئيسان في اطار مباحثات متكافئة الى اتفاق سياسي، يسهم في انتخاب حكومة قوية متوازنة ناجعة، ونجدد دعمنا للسياسة الثابتة للمجلس القيادي للاتحاد الوطني، التي تؤكد ربط معالجة الاوضاع في اقليم كردستان وكركوك وبغداد في اطار حزمة واحدة.
بدوره قال زبير عثمان نائب سكرتير المجلس المركزي في تصريح للصباح الجديد، ان اجتماع المجلس ياتي في وقت بالغ الاهمية يمر به اقليم كردستان والعراق والمنطقة، والذي يشهد متغيرات حساسة مهمة، وتابع» نحن نشدد على سياسة الاتحاد الوطني باعتبار المباحثات الجارية لتشكيل حكومة الاقليم، وسعي الاتحاد للحصول على استحقاقه الانتخابي في كركوك وبغداد بحزمة واحدة، في اطار اتفاق سياسي مع الحزب الديمقراطي الذي ينبغي، ان يوقع قبيل تشكيل حكومة الاقليم.
واضاف عثمان وفي حال عدم التوصل الى اتفاق مع الحزب الديمقراطي وعدم التزامه بتوقيع اتفاق سياسي مع الاتحاد وتجاهل استحقاقه في كركوك، وتشكيل حكومة الاقليم من دون مراعاة ذلك، فان ذلك سيدفع بالاتحاد الوطني الى التفكير باتخاذ خيارات وخطط اخرى.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة