بات بلا مركزية وكل أمير ينفذ ما يرغب به
نينوى ـ خدر خلات:
كشف ارهابي داعشي معتقل لدى القوات الامنية العراقية ان التنظيم الارهابي يعمل بلا مركزية وكل امير ينفذ ما يريده حسب ما متاح له وليس هنالك اية قيادات توجه الامر، مشيرا الى ان اليأس الذي يدب في نفوس بقايا عناصرهم ومعرفتهم للمصير المحتوم الذي ينتظرهم يدفع بهم للاستمرار مع التنظيم حتى آخر رمق.
وقال مصدر امني مطلع في محافظة نينوى في حديث الى “الصباح الجديد” شريطة عدم الكشف عن هويته ان “عنصرا داعشيا عراقي الجنسية تم القبض عليه قبل بضعة اسابيع في مناطق جنوب شرق الموصل ادلى باعترافات تكشف ما يدور في داخل بقايا العدو الذي يشهد النهاية المتوقعة حيث اليأس واللامركزية وان عناصرهم ينتظرون الموت المحتم او الاعتقال لا غيرهما”.
واضاف ان “العنصر الداعشي افاد بان بقايا التنظيم في مناطق اختبائهم فقدوا الاتصال مع قياداتهم سواء بداخل العراق او خارجه، وان الامير ينفذ ما يرغب به او يريده، وهذا وفق ما متاح لهم من امكانات واسلحة تتضاءل يوما بعد يوم آخر، وليس هنالك اية قيادات توجه لهم الاوامر والتعليمات، بينما التنسيق مع فلول اخرى مختبئة بامكان ثانية بات شبه مستحيل، لان الكل محاصر في جيوب متقطعة جغرافيا، اي ان كل مجموعة منشغلة بأمورها وبقائها لاطول فترة ممكنة”.
وبحسب المصدر فان “عناصر العدو الذين ما زالوا مستمرون في العمل مع التنظيم هم اناس يائسون، بسبب الجرائم التي اقترفوها في مناطقهم وضد عشائرهم وابناء العشائر الاخرى، وان العقاب ينتظرهم عشائريا وقانونيا، ويعلمون ان المصير المحتوم ينتظرهم، لهذا فانهم باقون مع بقايا التنظيم حيث لا امل آخر لهم”.
وتابع “العنصر الداعشي نفى معرفته بوجود اي داعشي اجنبي الجنسية في قاطع عملياتهم مؤخرا، وانه يرى ان الكثير من الارهابيين العرب والاجانب حملوا معهم الاموال وهربوا لسوريا بعدما لاحت لهم بوادر الهزيمة على يد القوات العراقية والحشد الشعبي وباقية الاجهزة الامنية”.
وتتحدث تقارير امنية عراقية عن وجود بؤر في مناطق جنوبي الموصل وجنوب غربها بمنطقة الجزيرة تتمركز بها بقايا تنظيم داعش الارهابي وتتخذ من التضاريس الطبوغرافية الصعبة غطاء يحميها.
وتنفذ القوات الامنية العراقية عمليات تمشيط مستمرة بغطاء جوي عراقي او من قبل التحالف الدولي وتدك مواقع داعش، حيث قتل الكثير من عناصر داعش بتلك العمليات وبعضهم قتل داخل الانفاق التي تهدمت عليهم.
وكان مركز الإعلام الأمني قد اعلن عن ان قطعات قيادة شرطة نينوى نفذت عملية أمنية أسفرت عن إلقاء القبض على ٦ عناصر من عصابات داعش الإرهابية صادرة بحقهم مذكرات قبض بقضايا إرهابية وتم اعتقالهم في المنطقة الملوثة غربي مدينة الموصل.
كما تنفذ القوات الامنية عمليات تمشيط موسعة بمناطق بادوش وجبال العطشانة (30 كلم غرب الموصل) بين حين وحين آخر، حيث تمكنت من قتل واعتقال عدد من عناصر داعش في عمليات متفرقة.
على صعيد آخر، اعلنت قيادة عمليات نينوى في بيان لها تابعه مراسل الصباح الجديد عن القاء القبض على عصابة تقوم بالمتاجرة بالقطع الاثرية. وقالت في البيان انه “بناء على المعلومات المتوفرة لدى المديرية العامة لمكافحة الجريمة المنظمة / قسم الواجهات والمراقبة السرية بوجود عصابة تقوم بالمتاجرة بالاثار وبعد الحصول على الموافقات القضائية حيث على الفور تم تشكيل فريق عمل مشترك من قبل المديرية المذكورة وقسم الواجهات والمراقبة السرية وبالمتابعة المستمرة والمراقبة السرية لافراد العصابة وفي منطقة كراج الشمال في الجانب الايسر من مدينة الموصل تم القاء القبض على المتهمين والبالغ عددهم اثنين بالجرم المشهود وضبط بحوزتهم على (١٠٥) قطع اثرية مختلفة الاشكال ومن ضمنها مسكوكات اثرية كانوا يرومون بيعها بمبلغ ثلاثمائة الف دولار اميركي وضبط بحوزتهم على فلاش رام (ميموري) وقرر السيد قاضي التحقيق توقيفهم وفق احكام المادة ٤٠ ق. الاثار .