وصول نحو 12 ألف نازح الى مخيم الهول على الحدود السورية العراقية

اقل من نصفهم عراقيون..
نينوى ـ خدر خلات:

شهدت الاسابيع الثلاث الماضية تدفق الاف النازحين والهاربين من مناطق القتال بين قوات سوريا الديمقراطية وبقايا فلول تنظيم داعش الارهابي بمنطقة الباغوز السورية ضمن ريف محافظة الحسكة السورية، الذين توافدوا على مخيم الهول الحدودي بين العراق وسوريا، اقل من نصفهم بقليل يحملون الجنسية العراقية، فيما حذر مصدر امني عراقي من السماح لهم بدخول العراق من دون اجراءات امنية مشددة.
وتشهد منطقة الباغوز معارك ضارية بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة جوا من طيران التحالف الدولي، وبين بقايا تنظيم داعش الارهابي الذين يتحصنون بآخر جيب ضمن الاراضي السورية بمحافظة دير الزور السورية.
والهول، بلدة شرقي محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، تعد المركز الإداري لناحية الهول المكونة من 22 بلدية، وبلغ عدد سكان البلدة 3400 نسمة في تعداد 2004، وتم الاستيلاء على الهول ووقعت تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابي في أثناء الحرب الأهلية السورية.
ويقع مخيم الهول غربي قضاء سنجار العراقي، بنحو 15 كلم في الجانب السوري، ويقطن المخيم نحو 27 الف نازيح بضمنهم نحو 960 نازحا من عائلات مسلحي داعش.
وتحدثت مصادر اعلامية عن وصول نحو 12 الف نازح في الاسابيع الثلاث الى مخيم الهول، بضمنهم 5 الاف عراقي كانوا يتواجدون في الاراضي السورية التي تشهد قتالا بين “قسد” و داعش.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى في حديث الى “الصباح الجديد”: “نحن نتابع عن كثب ما يحصل في الجانب السوري على طول الحدود مع محافظة نينوى، ومخيم الهول يحظى ايضا باهتمامنا”.
واضاف “وصول نحو 5 الاف عراقي لمخيم الهول منذ اطلالة العام الجديد 2019 قادمين من مناطق تشهد قتالا بين قسد وداعش، يؤكد ضرورة اتخاذ اشد الاجراءات الامنية والاحترازية قبل السماح بدخول اي عراقي من هؤلاء الى العراق”.
واشار المصدر الامني الى ان “تساؤلات كثيرة يمكن اثارتها هنا، ماذا كان يفعل هؤلاء بمناطق تخضع لسيطرة داعش منذ نحو 5 سنوات، كم هو تاثير افكار داعش التكفيرية على عقولهم وعقول اطفالهم؟ وغير ذلك من الاسئلة التحذيرية التي يجب التفكير بها مليا قبل اتخاذ اي قرار بحق هؤلاء، والتمترس خلف شعارات حقوق الانسان وغيره، لان امن العراق ومحافظة نينوى فوق اية اعتبارات اخرى”.
تابع بالقول ” منذ آب/ أغسطس الماضي تم نقل 3500 لاجئ عراقي من مخيم الهول، الى الداخل العراقي، بعضهم عادوا لمناطق سكناهم واخرين فضلوا العيش بمخيمات عراقية في محافظة نينوى، جنوبي الموصل تحديدا”.
ورجح المصدر ان يكون “هذا العدد من العراقيين الواصلين لمخيم الهول هو الاخير، ومن المستبعد ان يصل غيرهم، لان اغلب العراقيين الذي توجهوا لسوريا وبالتحديد لمناطق داعش لديهم ابناء يقاتلون بصفوف التنظيم الارهابي او هم متورطون بذبح العراقيين بمناطق سيطرة داعش، ونستثني هنا العائلات التي هربت من العراق باتجاه سوريا اثناء توسع داعش بالعراق، والذين بقوا بمخيم الهول منذ حينها الى حين اعادة اغلبهم للعراق من الذين تحدثنا عنهم آنفا”.
وتابع “نحن لا نستبعد ان يكون المئات من المقاتلين العراقيين مع داعش قد فروا من سوريا نحو دول اخرى، وعائلاتهم تتوزع بين المخيمات في العراق او ضمن المناطق السورية، وهنالك مئات منهم ربما قتلوا بضربات جوية للتحالف الدولي او في المعارك التي خاضها تنظيم داعش ضد الجيش السوري وقسد وغيرهم من الفصائل السورية”.
ونوه المصدر الى ضرورة تكاتف جهات عراقية من الاجهزة الامنية والاستخبارية، بالاضافة الى وزارتي الخارجية والهجرة والمهجرين، ووزارة العدل، للتعامل مع هذا الملف، على ان يكون امن العراق ياتي بالدرجة الاولى، وان يكون هنالك تشديد امني واجراءات دقيقة من اجل القبض على الدواعش المتورطين بالدم العراقي واحالتهم للقضاء العراقي كي ينالوا العقاب الذي يستحقونه، مع ابداء الاهتمام بعائلات هؤلاء والتعامل معهم على وفق ما ترتأيه القيادات العراقية الرفيعة”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة