فيلم “احبيني” لجمال عبد جاسم.. مبادرة فنية تطوعية

حجر إبداع في مياه السينما العراقية الراكدة
سمير خليل
احتضن ملتقى رضا علوان الثقافي اول امس جلسة خاصة بالفيلم الروائي الجديد (احبيني).
ضمت الجلسة كاتب ومخرج الفيلم الفنان جمال عبد جاسم، وفريق العمل، ادار الجلسة وقدم لها فؤاد المصمم.
المخرج جمال عبد جاسم قال “ما يميز فيلمنا “أحبيني”، انه مثّل مبادرة تطوعية تكاتفية من جميع العاملين فيه، من اجل هدف نبيل، يتمثل بتدوير عجلة السينما العراقية، تكاتف جديد سينبعث من خلال جمال الصورة، وجمال الموضوع، وجمال الصدق المنبعث من صناع الجمال الفنانين العراقيين، لصناعة فيلم روائي طويل بعنوان (أحبيني).
وتابع: عرضت الفكرة على مجموعة من الشباب، فاستقبلوها بلهفة كبيرة، كي تتحرك عجلة السينما العراقية التي علاها الصدأ، جهود تطوعية لإزالة هذا الصدأ، وعودة لمعان هذه العجلة.
وأضاف: بدأنا بصناعة الفيلم بتعاون رائع وجهود كبيرة من قبل شركة دراكون ميديا، وصدى السينما والمسرح، وبالتعاون مع المنتج مهند الأمير. وبمشاركة عدد كبير من الفنانين الذين تطوعوا لإنجاح هذه الفكرة. نتمنى ان يرى الفيلم النور قريبا، ويضاف الى مكتبة السينما العراقية.
وعن سؤال لـ(الصباح الجديد) عن فكرة الفيلم، وهل غازلت الثيمة واقعنا المحلي، أوضح: ” فكرة الفيلم تتمحور حول قصة حب رومانسية بين شاب من عائلة فقيرة، وفتاة من عائلة ميسورة. يقوم الفيلم على خطين الرومانسي والكوميدي، ويبدأ الصراع من اجل الوصول الى الحب الحقيقي بين الطرفين، وبالنسبة للشطر الثاني من السؤال فبرأيي ان استعراض الواقع أصبح كالأسطوانة المشروخة بعد ان ازدحمت بها البرامج والاغاني والصحف. حاولت ان أقدم وجبة خفيفة مفرحة، قصة حب وكوميديا، لم أقدم اي جانب سوى صناعة الجمال والحب والصدق بين افراد المجتمع “.
وبشأن الرعاية والتمويل قال: ” ميزانية الفيلم صفر، وكما ذكرت عملنا بتكاتف شبابي تطوعي من كل ممثلي الفيلم والعاملين خلف الكواليس، الفيلم يحتاج الى تمويل، والفنان مهند الامير المشارك في الفيلم أسهم مشكورا بتغطية بعض المصاريف مثل الطعام، وتنقل العاملين، ومصاريف اخرى للفنانين، وان شاء الله بعد ان يرى الفيلم النور، ونحصل على مبالغ، سنقوم بتوزيع مكافآت لكل العاملين في الفيلم”.
توالت بعدها كلمات المشاركين في الفيلم فتحدث اولا الفنان الكوميدي لؤي احمد الذي قال: “سعيد بهذه التجربة، وبهذه المجموعة، وسعيد ان اعمل مع المخرج جمال عبد جاسم. السينما الحقيقية ليست سينما المهرجانات، بل سينما تدخل البيوت، وتعيش مدة طويلة.
اما الفنانة سولاف فأكدت انها سعيدة بالعمل في هذا الفيلم لأنه يجمع بين الرومانسية والاجتماعية والكوميديا، واضافت” انها التجربة السينمائية الاولى لي، لذلك كنت خائفة، برغم أني تلقيت عروضا للعمل في افلام مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية. العراق يملك قدرات شبابية رائعة، وهذا الفيلم يمكن ان يعرض في الدور العراقية”.
وشاركهم تلك السعادة بالفيلم الفنان مهند الأمير وقال: “العمل مع المخرج جمال عبد جاسم يشكل خصوصية بالنسبة لي، كوني أمثل الشخصية الرئيسة في هذا الفيلم. اتمنى تكرار هذه الخطوة التي ستنجح بالتأكيد مع دعمكم وتشجيعكم “.
الفيلم بصيص ضوء في بداية النفق، هذا ما ذكرته الفنانة ابتسام الخفاجي مهندسة الصوت في الفيلم، وأضافت: السينما العراقية لها بصمات واضحة خلال الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وكانت تضاهي نظيرتها العربية بعد السينما المصرية، ان شاء الله تعود كما كانت.
يذكر ان فيلم أحبيني يجسد ادواره الفنانين انعام الربيعي، ولؤي احمد، وسولاف جليل، ورزاق حيدر، وعدي عبد الستار، ومهند الأمير، ورضا طارش، وعلي فرحان، واياد الهندي، وحياة الشواك، فيما يتولى ادارة انتاج الفيلم مصطفى كريم، والتصوير عمر انكيدو، والصوت ابتسام الخفاجي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة