البناء يرسل إشارات بالتنازل عن ترشيح فالح الفياض لوزارة الداخلية وائتلاف القانون يحتج

مجلس النواب يعقد جلسته اليوم وتسريبات:
بغداد – الصباح الجديد:
تداولت مواقع إخبارية ووسائل إعلامية أخرى تسريبات بأن تحالف البناء أرسلت إشارات بالتخلي عن ترشيح فالح الفياض وزيرا للداخلية، فيما اكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي عدم السماح لهذا التحالف ” بالاسم “، وحتى رئيس الوزراء باستبدال الفياض.
وجاء في التسريبات ان رئيس التحالف هادي العامري، ابلغ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر استعداده للتنازل عن ترشيح فالح الفياض وزيرا للداخلية.
وما يرجح صحة هذه التسريبات، ان رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، قال امس السبت، ان ائتلافه لن يسمح باستبدال فالح الفياض ولا حتى أي مرشح آخر للوزارات الشاغرة، كما دعا سائرون لإيضاح وجهة نظرهم التي تدفعهم لرفض ترشيح الفياض للداخلية.
وقال المالكي في تصريح صحافي تابعته الصباح الجديد، ان “ائتلاف دولة القانون لن يسمح لتحالف البناء ولا حتى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي باستبدال المرشح لوزارة الداخلية فالح الفياض ولا حتى أي مرشح آخر من المرشحين للوزارات الشاغرة”، معتبرا ان “تغيير الفياض يدل على فرض إرادات من قبل تحالف سائرون على البرلمان والحكومة وبطرق غير دستورية..
وهو ما يشكل خطرا على العملية السياسية”، بحسب قوله.
ودعا المالكي كتلة سائرون في البرلمان إلى “ايضاح وجهة نظرهم التي تدفعهم لرفض تولي الفياض لحقيبة الداخلية والامتناع عن التصويت له في البرلمان في حال أرادوا ذلك”، مبينا انه “في حال لم يحصل الفياض على الأصوات التي تؤهله لتولي الداخلية فسيتم استبداله أما إذا ما حصل على ثقة غالبية أعضاء البرلمان فهذا يعني بان الشعب هو من اختاره لهذا المنصب”.
ولفت المالكي إلى انه “وفق الدستور فان اختيار المرشحين لتولي الوزارات من عدمه يتم بالتصويت داخل قبة البرلمان وليس عبر الفوضى والتهديد والوعيد”.
ويذكر في هذا الصدد ان المالكي وصف ما حدث في مجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي، بالانتكاسة الخطيرة والانتصار لارادة العنف والفوضى، جراء رفض عدد من الكتل الدخول الى قاعة المجلس، الأمر الذي أدى الى كسر النصاب القانوني وعدم استكمال الكابينة الوزارية لعادل عبد المهدي، بل وحتى مناقشة السير الذاتية للمرشحين.
وقال المالكي في تصريح صحافي يومها وتابعته الصباح الجديد، إن “الذي حصل اليوم في البرلمان لاستكمال تشكيل الحكومة يعد انتكاسة خطيرة وأمر مؤسف ومصادرة واضحة لارادة الشعب والناخبين”، عادا ماحدث “انتصارا لاراده العنف والفوضى”.
وفي السياق، كشف مصدر سياسي مطلع، امس السبت، عن تفاصيل اجتماع جرى يوم الجمعة بين رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي وعدد من قادة الكتل والأحزاب السياسية.
وقال المصدر حسبما أورد موقع شفق نيوز الاخباري ان “اجتماع يوم أمس كان ايجابيا، وتم الاتفاق على تغيير المرشح لحقيبة وزارة الداخلية فالح الفياض، بمرشح اخر، وهذا جاء بالتوافق بين عبدالمهدي والبناء والاصلاح”.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه ان “عبدالمهدي مازال ينتظر المرشح البديل للفياض، حتى يأتي به مع وزرائه الاخرين ويقدمهم الى مجلس النواب، لغرض التصويت عليهم”.
على صعيد ذي صلة قرر مجلس النواب عقد الجلسة التي كان مقررا لها ان تعقد غدا الاثنين، اليوم الأحد، فيما قال محمد الحلبوسي رئيس المجلس خلال جلسة امس ان عمل اللجان النيابية سيستمر برئاسة النائب الأكبر سنا.
وكانت ناقشت رئاسة مجلس النواب، رؤساء وممثلي الكتل بشأن توزيع اللجان النيابية، حسب الاستحقاق الانتخابي وعدد المقاعد وبالتوازي مع الوزارات النظيرة في الحكومة، كما أوردت مصادر نيابية قالت أيضا:” ” المجلس قرر عقد جلسته اليوم الاحد بدلا عن يوم غد الاثنين كونها عطلة رسمية بمناسبة ذكرى الانتصار على عصابات داعش الارهابية “.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة