مقتل عشرين مدنيا في غارة للتحالف العربي في صنعاء
متابعة الصباح الجديد:
قال مصدر عسكري حكومي ان «مقاتلات التحالف العربي استهدفت نقطة تفتيش للحوثيين غير ان المركبات العسكرية التي كانت في النقطة فرت الى سوق القات الذي كان الهدف الثاني للغارات ما أدى الى مقتل ستة حوثيين وعشرين مدنيا وجرح اخرين»
وقتل 20 مدنيا وستة متمردين امس الاول الجمعة في اليمن في غارة جوية للتحالف العربي اصابت سوقا للقات في مديرية الخوخة الواقعة على البحر الأحمر، وفقا لمصادر عسكرية وطبية.
وقال مصدر عسكري حكومي ان «مقاتلات التحالف العربي استهدفت نقطة تفتيش للحوثيين غير ان المركبات العسكرية التي كانت في النقطة فرت الى سوق القات الذي كان الهدف الثاني للغارات ما أدى الى مقتل ستة حوثيين وعشرين مدنيا وجرح اخرين».
واتهم المصدر العسكري الحوثيين الذين يسيطرون على الخوخة باستخدام المدنيين كـ»دروع بشرية».
من جهتها، اشارت محطة تلفزيون المتمردين «المسار» الى ان الغارة الجوية اسفرت عن مقتل 27 شخصا وجرح العشرات.
ولم يتسن الحصول على رد فعل من التحالف العربي، المتهم منذ بداية تدخله في اذار 2015 بالتسبب بسقوط ضحايا مدنيين في الغارات.
من جهة ثانية اعلن الحوثيون أن زورقا بحريا تابع للتحالف العربي انفجر الخميس الماضي جراء اصطدامه بلغم بحري على الساحل الغربي للمخا، المدينة المطلة على البحر الاحمر التي استعادت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي السيطرة عليها في مطلع شباط بإسناد من التحالف.
وبحسب وكالة سبأ التابعة للحوثيين فان «أحد الزوارق البحرية التابعة لقوى العدوان ومرتزقته تعرض للاصطدام أمس الاول بلغم بحري على الساحل الغربي للمخا ما أدى إلى انفجاره وإصابة وفقد من كانوا على متنه».
وفي غضون ذلك وتمكّنت قوات الشرعية اليمنية، بدعم من قوات التحالف العربي، أمس الاول الجمعة، من السيطرة على مواقع منطقة «حاكمة» التي تطل على عمق القوات الانقلابية في آخر معاقلها بمديرية نهم، شرقي صنعاء، وباتت على مسافة ثلاثة كيلومترات من مديرية أرحب المطلة على مطار صنعاء الدولي، في حين وقع 12 من عناصر الحوثين أسرى في أيدي الجيش الوطني.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات الشرعية ممثلة في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أحرزت، أمس الاول الجمعة، نصراً عسكرياً كبيراً على الأرض عقب تحرير مواقع استراتيجية في مديرية نهم شرق صنعاء. وأشارت إلى إن قوات الجيش والمقاومة عقب سيطرتها على جبل العياني المطل على مديرية ارحب، تمكنت من فرض سيطرة نارية على الخط الرابط بين مديريتي بني حشيش وارحب شمال شرقي صنعاء.
واكد العميد مهدي محمد صالح الرحبي، أحد قيادات الجيش في جبهة نهم في تصريح صحافي، أن قوات الجيش والمقاومة فرضت حصاراً محكماً على منطقة ضبوعة، التي تعد آخر مناطق تمركز القوات الانقلابية، منوها بأنه تم قطع كل خطوط إمداد الحوثين بشكل كلي وأصبحت الميليشيا المتواجدة في بعض المواقع في منطقة ضبوعة محاصرة بشكل تام.
وذكر موقع الناطق باسم الجيش الوطني اليمني، أن 12 من القوات الحوثي والمخلوع وقعوا أسرى في أيدي الجيش الوطني أثناء مواصلته، الخميس الماضي ، منوها بأن الأسرى من اللواء 63 حرس جمهوري التابع للرئيس المخلوع علي صالح، وأن البعض منهم أصيبوا بجروح بليغة. وأشار بن دغر، في اتصال أجراه مع رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد علي المقدشي، إن الحكومة وجهت وزارة الصحة العامة والسكان بسرعة علاج جرحى الحرب في فرضة نهم والمخا وميدي وصرواح والبقع وبيحان وعسيلان، وكافة الجبهات التي يخوض فيها الجيش معارك عنيفة ضد المليشيات الانقلابية.
وحثّت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على توفير الدعم الدولي إثر نزوح عشرات الآلاف في اليمن خلال الأسابيع الستة الأخيرة. وقال الناطق الرسمي باسم المفوضية٬ ويليام سبيندلر٬ إن أكثر من 62 ألف شخص قد شردوا٬ وإن القتال الأخير في محافظة تعز أدى إلى نزوح أكثر من 48 ألف شخص٬ توجه معظمهم إلى مناطق أخرى بالمحافظة وإلى الحديدة.