الشرق الأوسط يضم خُمس احتياطي الغاز العالمي

اكتشاف كمية ضخمة من النفط في آلاسكا
الصباح الجديد ـ وكالات:

أكد رئيس مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة عبدالله بن حمد العطية، أن العالم يحمل موارد وفيرة من من الغاز الطبيعي تقدر حالياً بأكثر من 500 تريليون قدم مكعبة. من بينها 200 تريليون قدم مكعبة احتياطيات مؤكدة.
وفي كلمة له خلال مؤتمر «منتدى النفط والغاز: خريطة طريق لثروة لبنان الوطنية» في بيروت، لفت العطية إلى أن مستويات الاستهلاك العالمي الحالي تشير إلى أن هناك ما يكفي من الغاز لتلبية الطلب على مدى 60 سنة المقبلة «وذلك إذا أخذنا في الاعتبار فقط الاحتياطيات المؤكدة ويكفي لـ150 سنة القادمة على أساس التقديرات لإجمالي الاحتياطيات غير المؤكدة».
وأشار إلى أن تقديرات الغاز في منطقة الشرق الأوسط تقدر بنحو 85 تريليون قدم مكعبة أي 20 في المائة من إجمالي احتياطي الغاز على المستوى العالمي.
ولفت إلى أن تقديرات احتياط لبنان من الغاز تقدر بنحو تريليون قدم مكعبة، مبيناً أن لبنان يعتزم إقامة استثمارات كثيرة في هذا القطاع من أجل أن يصبح الغاز اللبناني في الأسواق.
وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا» على هامش المنتدى، أوضح العطية أن صناعة النفط تاريخياً شهدت تقلبات في الأسعار بين ارتفاع وانخفاض «وهو أمر طبيعي»، مشيراً إلى ارتفاع الأسعار في سبعينات القرن الماضي، ثم انخفاضها في الثمانينات ثم ارتفاعها في التسعينات إلى أعلى مستويات وحالياً تمر بمرحلة انخفاض، ومشدداً على أن الصناعة النفطية تتعايش مع هذا الواقع وهذا التذبذب. كما أشار إلى ارتباط أسعار النفط بنمو الاقتصاد العالمي، معرباً عن أمله بتعافي الاقتصاد العالمي قريباً وهو ما يزيد الطلب على النفط مما يؤثر إيجاباً في أسعار النفط.
على صعيد آخر، أعلنت مجموعة «ريبسول» النفطية الإسبانية اكتشاف بئرين نفطيتين في آلاسكا تحتويان على 1.2 بليون برميل من النفط القابل للاستخراج، مؤكدة أن هذا «أضخم اكتشاف تقليدي للوقود على الأراضي الأميركية خلال الأعوام الثلاثين الماضية».
وكانت مجموعة «آباتشي» النفطية الأميركية أعلنت في أيلول أنها اكتشفت في تكساس بئراً غير تقليدية تحتوي على ما يقدر بنحو 3 بلايين برميل من النفط، ولكن بما أن هذه البئر غير تقليدية (صخور زيتية، رمال القطران، حقول بحرية…) فإن استخراج النفط منها يتطلب تقنيات أكثر تعقيداً وكلفة مقارنةً بالاستخراج من الآبار التقليدية.
وقالت المجموعة الإسبانية في بيان أن هذا الاكتشاف النفطي «لريبسول وشريكتها (الأميركية) آرمسترونغ إنرجي، يمكن أن يثمر في حده الأقصى عن إنتاج 120 ألف برميل يومياً».
وأوضحت «ريبسول» أن هذا الاكتشاف هو الأضخم لها مُذ اكتشفت بئر برلا في فنزويلا في العام 2009، مشيرةً إلى أن الإنتاج من هاتين البئرين الواقعتين في مكانين مختلفين بمنطقة نورث سلوب في أقصى شمال القارة الأميركية الشمالية يمكن أن يبدأ في العام 2021.
وتبلغ حصة «ريبسول» من الاكتشاف الجديد 49 في المئة، بينما تبلغ حصة شريكتها الأميركية 51 في المئة.
الى ذلك، زادت شركات الطاقة الأميركية عدد منصات الحفر النفطية للأسبوع الثامن على التوالي لتصل إلى أعلى مستوى منذ أيلول 2015 مواصلة التعافي المستمر منذ عشرة أشهر مع زيادة الشركات المنتجة للنفط الصخري إنفاقها للاستفادة من تعافي أسعار الخام منذ أن وافقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض الإنتاج العام الماضي.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن شركات الحفر زادت عدد المنصات النفطية بمقدار ثماني منصات في الأسبوع المنتهي في العاشر من آذار ليرتفع إجمالي عدد منصات الحفر إلى 617 منصة مقارنة مع 386 منصة قبل عام.
وتأتي الزيادة بالرغم من انهيار العقود الآجلة للخام هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر لأن المنصات التي جرى تشغيلها هذا الأسبوع كان قرار عودتها للعمل من جديد قد اتُخذ قبل شهرين عندما كانت أسعار الخام أعلى من ذلك.
واستقرت العقود الآجلة للخام الأميركي عند نحو 48 دولارا للبرميل يوم الجمعة بعدما هبطت هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى منذ تشرين الثاني تحت ضغط وفرة الإمدادات الأميركية بالرغم من تخفيضات الإنتاج التي قادتها أوبك.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة