بانتهاء مباراة الختام التي اقيمت أمس بين منتخبي فرنسا وكرواتيا ضمن نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018 التي توج بلقبها المنتخب الفرنسي بعدما سجل فوزا كبيرا على نظيره الكرواتي باربعة اهداف مقابل هدفين، فان مونديال روسيا بالنسخة 21 يكون اصبح من الماضي، فدروسه كثيرة، تؤكد ان لا كبير في عالم كرة القدم، ومن يجتهد يكون نصيبه النجاح.
البوصلة توجهت من اليوم إلى الدوحة، حيث عاصمة قطر الشقيقة التي ستضيف مونديال 2022، ولأن قطر حريصة على الاستفادة من تجارب الاخرين، فقد كانت حاضرة بقوة في ملاعب روسيا بوفد ضم نحو 2000 شخص بين مسؤول وإداري وعناوين اخرى، انتظموا في معايشة مع الاجواء الروسية المونديالية من أجل اكتساب الخبرة، والاطلاع على آليات العمل والنجاح الذي تحقق في شتى جوانب المونديال الروسي.
نعم، انه الأحتراف والسعي إلى الوصول إليه وتطبيقه بجميع الامكانات، فالمهمة للاشقاء القطريين في تضييف بطولة عالمية بوزن كأس العالم، ستكون مهمة لقارة آسيا التي سبق ان نالت شرف التنظيم مناصفة بين كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، وسيكون الخليج العربي محط نظار العالم، حيث سيضيف أول نسخة مونديالية في تاريخ النهائيات الذي يعود للعام 1930.
ليس من باب المبالغة والإنحياز للقطريين، بل كلمة حق تقال ان الاشقاء كانوا على موعد مع التفوق في شتى البطولات الرياضية التي ضيفتها الدوحة، وبالتأكيد فان القطريين يتعلمون بصورة تدريجية ويستفيدون من المعايشات والاحتكاك مع دول العالم المتقدم، بالتالي فأن السنوات المقبلة ستشهد منهجية واعتماد آليات وبرامج تسهم في تهيئة افضل الاجواء الملائمة على تضييف أكبر حدث لكرة القدم في العالم!.
فلاح الناصر
قطر والمعايشة الروسية
التعليقات مغلقة