حبيب السامر
ضمن برنامجه الثقافي الاسبوعي ،ضيّف اتحاد الادباء والكتاب في البصرة الشاعر والاعلامي زعيم نصار، ليقدم محاضرته ((الثقافة الديمقراطية والتحديات الان، اتحاد الادباء بوصفه منبرا حرا)) كونه يعمل منسقا في منظمة السلام العالمي للأمم المتحدة، قدمه للجمهور كاتب هذي السطور بكلمة جاء فيها: اعتاد اتحادنا على اقامة الجلسات المتنوعة التي تنحصر في الشعر، القصة، الرواية، والاحتفاءات بالإصدارات ، اليوم نخرج عن السائد لنقدم محاضرة لها علاقة بواقعنا المعيش سيما ونحن نشهد تحديات كبيرة للثقافة والمثقفين، موضحاً ان الثقافة تعتمد على الذوق الانتقائي للفرد وهي أسلوب شامل للمعرفة.
ثم قدم د.سلمان كاصد رئيس الاتحاد في البصرة كلمة استعرض فيها المنتج الثقافي المتعدد وأنواعه النصي/ النقدي، وتساءل كيف ننظر الى الثقافة والمثقف في وقتنا الحالي؟ الثقافة هنا تعني الوجه الآخر للبنى الاجتماعية، حيث نمر في مرحلة مهمة بدأ فيها المجتمع يعي نفسه، يعي ذاته، وأيضا يعي الآخر، إذن لماذا تستطع أن تعظم ذاتك ولم تعظم الآخر؟ اين موقع الثقافة في هذا العالم؟ في مجمل المفاصل العامة للصراع، هل هنا ثقافة حره في العراق،
كيف ننظر للحقل الثقافي الذي انتج في هذه الفترة، واعني بالإبداع، الذي يتوالد من خلال التحولات والتغيرات في المجتمع، نعم هو الديالكتيك هو الصراعات الاجتماعية التي تقوم بالتحولات الكبرى، وهذه التحولات بسبب التناقضات الاجتماعية والثقافية، فلا بد ان تكون هناك تحولات ثقافية لتغيير المجتمع.
مجموعة تساؤلات طرحها كاصد للجمهور البصري الذي تفاعل مع هذه الطروحات المهمة في واقعنا الثقافي.
ثم بدأ الشاعر والاعلامي زعيم نصار محاضرته مستعرضا مفاهيم الثقافة لدى العديد من الاسماء المهمة في مجمل محصلات الثقافة والوعي الحقيقي لهذه التحديات. وتناول في محاضرته، مفهوم الأمة، وكيف نقرأ ما يحصل الآن؟
إذ على المثقف تقديم الرأي لهذا السياسي وان لا يكون خارج الساحة والمجتمع بل ان يكون قريبا من الشارع السياسي ليقول كلمته، العيب كل العيب أن تحدث الكوارث من تسقيط علني في نقد اية ظاهرة قد تحدث، وعلى السياسي ان يعالج الأشياء بحدث سريع وعلى المثقف ان يقدم الأفكار بأمد طويل.
وأضاف نصار، كنا نظن ان المعارضة العراقية تحمل رؤيا جديدة لهذا البلد ، واخراجه من هذه البوتقة المظلمة التي مر بها العراق لأكثر من 40 عاما من الظلم والاستبداد، ولكن لم نر اي شي جديد ، اذن اين دور المثقف ازاء هكذا وضع مزري في البلد، يقول : المفكر التونسي طاهر لبيب هناك عشرة اصناف للمثقف المثقف الرومانسي المثقف الاجتماعي والمثقف المنتج وغيرهم.
وهنا تساءل المحاضر: ما هو دور المثقفين في الدولة العراقية؟
فالذي يحصل في المجتمع وفي وادوات تواصله الاجتماعية هي كوارث من التخريب والتسقيط، يحب ان يكون للمثقف دور ايجابي، يجب على المثقف ان يدخل في المعترك السياسي، لا يكون سياسيا ولكن يكون ندا سياسيا إذا كان خراب البلد بسبب السياسيين، وعليه ان يقدم افكارا ورؤى طويلة الامد للسياسي الذي لا يقدم الا حلولا انية غير قادرة على اصلاح المجتمع.
وفي الختام الجلسة فتحت ابواب المداخلات والملاحظات والافكار التي طرحها بعض مثقفي المدينة، الذين حضروا الجلسة وتفاعلوا مع طروحاتها ومنهم: الدكتور عباس الجميلي، فائز الكنعاني، عبد السادة البصري، نبيل جميل، صفاء السلمان، عبد الرزاق الطائي، احمد البزوني.
في اتحاد أدباء البصرة ..الثقافة الديمقراطية والتحديات الآن
التعليقات مغلقة