مفاوضات سحب القوّات الأمريكية من العراق عام 2008

شغلت المفاوضات العراقية ـ الأميركية لتنظيم الانسحاب العسكري من الأراضي العراقية قسطاً كبيراً من اهتمامات الرأي العام العراقي والإقليمي والعالمي على السواء .. واحاط بهذه العملية الكثير من اللغط والمزايدات والمناكفات المشككة اولاً وغير الواقعية ثانياً أي ربط عناصر المفاوضات ببعض المفاهيم السياسية والايديولوجية المترسبة بكثافة في العراق وفي المحيط العربي والإسلامي ، لا وبل في المستوى العالمي .
ففي البيئة العراقية تصاعدت أصوات تتبنى التفاوض مع واشنطن من زاوية كسر المعادلة السياسية العقلانية التي تربطنا والإدارة الأميركية . وساد جو من المزايدات المنطلقة من التطلع الى الإيحاء بأن الإطار النهائي المنتظر من المفاوضات يجب ان يوضع تحت عنوان :هزيمة الولايات المتحدة في العراق وفشل احتلالها للبلاد .
وانسجمت هذه الاطروحات مع البيئة العربية والإسلامية التي استندت الى ارث العداء الايديولوجي لواشنطن وعدّت المناسبة فرصة لإعلان انتصار جماعات العنف والإرهاب المرتبطة بالقاعدة والتيارات السلفية على اميركا والنظام العراقي .
ومن الواضح ان المفاوض العراقي واجه مهمة شاقة ومعقدة ولكن الوفد العراقي اغتنى بتجارب مماثلة من التأريخ القريب والتشاور مع كل الأطراف المحلية والعالمية للوصول الى احسن الشروط المناسبة للوطن .
من هذه الزاوية يسجل كتاب الدكتور محمد حاج حمود رئيس الوفد العراقي للمفاوضات الذي قاد العملية بكل نجاح ومبدئية كيف نجح العراق بالرسو في شاطئ الأمان ضمن بحر العواصف الهائجة التي احتوت وطننا واوشكت على تضييعه . وتبادر ” الصباح الجديد ” الى نشر مقاطع أساسية من الكتاب المهم الذي صدر قبل مدة قصيرة من دار الثقافة للنشر والتوزيع .
“د. محمد الحاج حمود” كبير المفاوضين
تقديم ومراجعة السيد هوشيار زيباري
الحلقة 13
المبحث السادس
النص النهائي لاتفاق الإطار الاستراتيجي لعلاقة صداقة وتعاون بين
الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية العراق
إكمالاً للفائدة وللترابط المتين بين الاتفاقيتين ،نورد فيما يلي النص النهائي لاتفاق الإطار الاستراتيجي لعلاقة صداقة وتعاون بين الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية العراق.
الديباجية:
إن الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية العراق:
1.إذ تؤكد أن الرغبة الصادقة لبلديهما في إقامة علاقة تعاون وصداقة طويلة الأمد استناداً إلى مبدأ المساواة في السيادة والحقوق والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة والمصالح المشتركة لكليهما.
2. وإدراكاً منهما للتطورات الكبيرة والإيجابية التي حدثت في العراق بعد 9 نيسان 2003 ،وشجاعة الشعب العراقي في إقامة حكومة منتخبة ديمقراطياً بمقتضى دستور جديد، وترحيباً بإنهاء الولاية والتفويض الممنوحين للقوات متعددة الجنسية بموجب القرار رقم(1790) الصادر عن مجلس الأمن للأمم المتحدة استناداً إلى الفصل السابع في موعد أقصاه 31 كانون الأول 2008 ،وتذكيراً بأن الوضع في العراق يختلف اختلافاً أساسياً عن الوضع الذي كان قائماً عندما تبنى مجلس الأمن الدولي القرار (661) عام 1990 ولا سيما أن الخطر الذي كانت تشكله حكومة العراق على السلام والأمن الدولتين قد نال، وتأكيداً في هذا السياق على أن العراق ينبغي أن يعود بحلول 31 كانون الاول 2008 إلى مكانته القانونية والدولية التي كان يتمتع بها قبل صدور قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم (661).
3.وتماشياً مع إعلان مبادئ علاقة التعاون والصداقة طويلة الأمد بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأمريكية الذي تم توقيعه في 26 تشرين الثاني 2007.
4. وإدراكاً منهما لرغبة كلا البلدين في إقامة علاقة طويلة الأمد، والحاجة لدعم إنجاح العملية السياسية ،وتعزيز المصالحة الوطنية في إطار العراق الموحد الفيدرالي ،وبناء اقتصاد متنوع ومتطور يضمن اندماج العراق في المجتمع الدولي.
5. وإذا نؤكد ان مجدداً على أن مثل هذه العلاقة طويلة الأمد في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية والأمنية من شأنها أن تسهم في تعزيز وتنمية الديمقراطية في العراق ،ومن شأنها كذلك تأمين قيام العراق بتحمل كامل المسؤولية عن أمنه ،وعن سلامة شعبه والمحافظة على السلام داخل العراق وبين بلدان المنطقة.
قد اتفقنا على ما يلي :
القسم الأول: مبادئ التعاون
يقوم هذا الاتفاق على عدد من المبادئ العامة لرسم مسار العلاقة المستقبلية بين الدولتين وفق ما يلي:
1. تستند علاقة الصداقة والتعاون إلى الاحترام المتبادل، والمبادئ والمعايير المعترف بها للقانون الدولي وإلى تلبية الالتزامات الدولية، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية ،ورفض استخدام العنف لتسوية الخلافات .
2. إن وجود عراق قوي قادر على الدفاع عن نفسه أمر ضروري لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
3.إن الوجود المؤقت لقوات الولايات المتحدة في العراق هو بطلب من حكومة العراق ذات السيادة ،وبالاحترام الكامل لسيادة العراق.
4. على الولايات المتحدة أن لا تستخدم أراضي ومياه وأجواء العراق منطلقاً أو ممراً لشن هجمات على بلدان أخرى وأن لا تطلب أو تسعى لأن يكون لها قواعد دائمة أو وجود عسكري دائم في العراق.
القسم الثاني: التعاون السياسي والدبلوماسي
ينطلق الطرفان من فهم مشترك مفاده أن جهودهما وتعاونهما المشترك في المسائل السياسية والدبلوماسية من شأنه تحسين وتعزيز الأمن والاستقرار في العراق وفي المنطقة في هذا الصدد على الولايات المتحدة أن تبذل أقصى جهودها للعمل ومن خلال حكومة العراق المنتخبة ديمقراطياً من أجل:
1.دعم وتعزيز الديمقراطية والمؤسسات الديمقراطية في العراق التي تم تحديدها وتأسيسها في الدستور العراقي ، ومن خلال ذلك ،تعزيز قدرة العراق على حماية تلك المؤسسات من كل الأخطار الداخلية والخارجية.
2. دعم وتعزيز مكانة العراق في المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية حتى يلعب دوراً إيجابياً وبناء في المجتمع الدولي.
3.دعم جهود حكومة العراق في إقامتها علاقاتٍ إيجابيةٍ مع دول المنطقة قائمة على أساس الاحترام المتبادل ومبادئ عدم التدخل ،والحوار الإيجابي بين الدول، والحل السلمي للخلافات ،بما في ذلك المسائل المترتبة على ممارسات النظام السابق التي لا زالت تلحق الضرر بالعراق ،بدون استخدام القوة أو العنف ، بما يعزز أمن واستقرار المنطقة ورفاهية شعوبها.
القسم الثالث: التعاون الدفاعي والأمني
تعزيزاً للأمن والاستقرار في العراق ،وبذلك المساهمة في حفظ السلم والاستقرار الدوليين وتعزيزاً لقدرة جمهورية العراق على ردع كافة التهديدات الموجهة ضد سيادتها وأمنها وسلامة أرضيها ، يواصل الطرفان العمل على تنمية علاقات التعاون الوثيق بينهما فيما يتعلق بالترتيبات الدفاعية والأمنية دون الإجحاف بسيادة العراق على أراضيه ومياهه وأجوائه .ويتم هذا التعاون في مجالي الأمن والدفاع وفقاً الاتفاق لابين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية العراق بشأن انسحاب قوات الولايات المتحدة من العراق وتنظيم أنشطتها خلال وجودها المؤقت فيه.
القسم الرابع: التعاون الثقافي
ينطلق الطرفان من القناعة بأن الصلاة بين مواطنيهما التي تقام من خلال التبادل الثقافي، والعلاقات التعليمية ،واستكشاف تراثها الأثري المشترك سوف يؤدي إلى لإقامة روابط متينة وطويلة الأمد من الصداقة والاحترام المتبادل وتحقيقاً لهذه الغاية يتفق الطرفان على التعاون من أجل:
1.تشجيع التبادل الثقافي والاجتماعي وتسهيل النشاطات الثقافية ،مثل برامج تبادل زيارات المواطنين وبرامج التبادل الشبابي والدراسة ،والبرنامج الدولي لإقامة الصلات والتبادل وبرنامج تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية.
2. تشجيع وتسهيل التعاون والتنسيق في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وتشجيع الاستثمار في مجال التعليم ،بما في ذلك عبر إنشاء الجامعات وعلاقات التوأمة بين المؤسسات الاجتماعية والأكاديمية العراقية الأميركية ،مثل برنامج الإرشاد الزراعي التابع لوزارة الزراعة الأميركية .
3. تعزيز تنمية قادة المستقبل في العراق من خلال برامج التبادل والتدريب والزمالات الدراسية،مثل برنامج فولبرايت ،وبرنامج الزائر الدولي للشخصيات القيادية في مجالات من بينها العلوم والهندسة والطب وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإدارة العامة والتخطيط الاستراتيجي.
4.تعزيز وتسهيل عملية تقديم الطلبات للحصول على التأشيرات الأميركية بما يتلاءم مع القوانين والإجراءات الأميركية ،من أجل تفعيل مشاركة الأفراد المؤهلين العراقيين في النشاطات العلمية والتعليمية والثقافية .
5.تشجيع جهود العراق في مجال الرعاية الاجتماعية وحقوق الإنسان.
6.تشجيع الجهود والمساهمات العراقية في المساعي الدولية المبذولة للحفاظ عبى التراث الثقافي العراقي، وحماية الآثار ،وإعادة تأهيل المتاحف العراقية، ومساعدة العراق في استعادة وترميم آثاره المهربة من خلال مشروعات مثل مشروع مستقبل بابل ،والاجراءات المتخذة بمقتضى قانون الحماية الطارئة الأميركي للآثار الثقافية العراقية لعام 2004.
القسم الخامس : التعاون في مجال الاقتصاد والطاقة
إن بناء اقتصاد مزدهر ومتنوع ومتنام في العراق ومندمج في النظام الاقتصادي العالمي وقادر على توفير الخدمات الأساسية للشعب العراقي ،والترحيب بعودة المواطنين العراقيين الذين يعيشون خارج البلاد في الوقت الحالي سوف يتطلب استثمار رأسمال غير مسبوق في إعادة البناء وتنمية موارد العراق الطبيعية والبشرية المتميزة ودمج العراق في الاقتصاد العالمي ومؤسساته .وتحقيقاً لهذه الغاية يتفق الطرفان على التعاون من أجل:
1.دعم جهود العراق من أجل استثمار موارده من أجل التنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة والاستثمار في مشروعات تحسن الخدمات الأساسية للشعب العراقي.
2.إدامة حوار ثنائي نشط حول الإجراءات الكفيلة بزيادة تنمية العراق ،بما في ذلك من خلال الحوار حول التعاون الاقتصادي، واتفاق إطار التجارة والاستثمار عند دخولها حيز التنفيذ .
3. تشجيع توسيع التجارة الثنائية من خلال الحوار التجاري الأمريكي العراقي ،وبرنامج التبادل الثنائية ، مثل أنشطة التريج التجاري ،والوصول إلى برامج مصرف التصدير والاستيراد.
4. دعم المزيد من اندماج العراق في الدوائر والمؤسسات المالية والاقتصادية الإقليمية والدولية ،بما في ذلك العضوية في منظمة التجارة العالمية، وكذلك بواسطة استمرار العلاقات التجارية العادية مع الولايات المتحدة.
5. تعزيز الجهود الدولية لتنمية الاقتصاد العراقي وجهود العراق لإعادة بناء وتأهيل بنيته التحتية الاقتصادية والمحافظة عليها، بما في ذلك اعادة التعاون مع مؤسسة الاستثمار الخاص فيما وراء البحار.
6. حث كل الأطراف على الامثال للالتزامات التي قدمت بمقتضى التفهم الدولي مع العراق ،بهدف إعادة تأهيل مؤسسات العراق الاقتصادية وزيادة النمو الاقتصادي وزيادة النمو الاقتصادي من خلال تنفيذ إصلاحات تضع الأساس لتنمية القطاع الخاص وإيجاد الوظائف 7.تسهيل الاستثمار المباشر إلى العراق من أجل المساهمة في اعادة إعمار وتنمية اقتصاده.
8. تشجيع تنمية قطاعات الكهرباء والنفط والغاز العراقي لا، بما في ذلك تأهيل المنشأت والمؤسسات الحيوية ،وتعزيز القدرات العراقية وتأهيلها.
9. العمل مع المجتمع الدولي للمساعدة في تحديد أماكن وجود أموال وممتلكات أسرة صدام حسين وأركان نظامه والتي تم إخراجها بشكل غير مشروع واستعادتها، وكذلك الآثار المهربة والتراث الثقافي قبل 9 نيسان 2003 وبعده.
10. التشجيع على خلق بيئة إيجابية للاستثمار بغية تحديث القطاع الصناعي الخاص في العراق لتحفيز النمو وتوسيع الإنتاج الصناعي ،بما في ذلك من خلال تشجيع التواصل مع المؤسسات الصناعية الأميركية .
11. تشجيع التنمية في مجال النقل الجوي والبري والبحري ،وكذلك تأهيل الموانئ العراقية وتعزيز التجارة البحرية بين الطرفين ،بما في ذلك تيسير التعاون مع الإدارة الفدرالية الأميركية للطرق.
12. إقامة حوار نشط حول القضايا الزراعية لمساعدة العراق من أجل تنمية إنتاجه الزراعي المحلي وسياساته التجارية .
13. تشجيع الوصول إلى البرامج التي تؤدي إلى زيادة إنتاجية كل من المزارع والمؤسسات والتسويق من أجل تحقيق دخول أعلى وزيادة العمالة، ومواصلة البناء على البرامج الناجحة لوزراء الزراعة الأميركية ووكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية في مجال الأعمال التجارية الزراعية والإرشاد الزراعي والمشاركة في صياغة السياسات.
14. تشجيع زيادة الصادرات الزراعية العراقية، بما في ذلك من خلال المشاركة في صياغة السياسات ،وتشجيع تثقيف المصدرين العراقيين بشأن اللوائح الأميركية في مجال الصحة والسلامة.
القسم السادس: التعاون الصحي والبيئي
من أجل تحسين صحة موطني العراق وحماية وتحسن البيئة الطبيعية المتميزة على الأرض التاريخية لبلاد الرافدين ،يتفق الطرفان على التعاون من أجل :
1.دعم وتعزيز جهود العراق من أجل بناء هياكل بنية الصحية التحتية ،وتقوية المنظومات والشبكات الصحية.
2. دعم جهود العراق من أجل تدريب الكوادر والكفاءات الصحية والطبية .
3. إقامة حوار حول القضايا الخاصة بالسياسات الصحية من أجل دعم التنمية بعيدة المدى في العراق .ويمكن أن تشمل الموضوعات الحد من انتشار الأمراض المعدية ،والصحة والوقاية والعقلية ،والرعاية الصحية التخصصية ،ورفع كفاءة منظومة التوريدات الطبية العراقية.
4.تشيع الاستثمار العراقي والدولي في مجال الصحة وتسهيل برامج تبادل الأخصائيين المهنيين من أجل تشجيع نقل الخبرة والمساعدة في إقامة علاقات بين المؤسسات الطبية والصحية ،ومواصلة البناء على أساس البرامج القائمة مع الوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية بما في ذلك مراكزها لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
5. تشجيع الجهود العراقية لتعزيز آليات حماية البيئة العراقية والمحافظة عليها وتحسينها وتنميتها وتشجيع التعاون البيئي الإقليمي والدولي.
القسم السابع: التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
إن الاتصالات هي شريان النمو الاقتصادي في القرن الحادي والعشرين وكذلك الأساس لدعم الديمقراطية والمجتمع المدني ومن أجل تحسين الوصول إلى المعلومات وتشجيع تنمية احدث صناعة لوسائل الاتصالات في العراق، يتفق الطرفان على التعاون من أجل :
1.دعم تبادل المعلومات وأفضل الممارسات في مجالات تنظيم خدمات الاتصالات وتطوير سياسات تكنولوجيا المعلومات .
2.تبادل الآراء والممارسات فيما يتعلق بتحرير أسواق تكنولوجيا المعلومات وخدمات الاتصالات ،ودعم هيئة تنظيمية مستقلة.
3.تشجيع المشاركة العراقية الفعالة في اجتماعات ومبادرات منتدى إدارة الإنترنت،بما في ذلك اجتماعاته الدولية القادمة.
القسم الثامن: التعاون في مجال إنفاذ القانون والقضاء
يتفق الطرفان على التعاون من أجل:
1. دعم تطوير اندماج وأمن نظام العدالة الجنائية العراقي ، بما في ذلك الشرطة والمحاكم والسجون.
2.تبادل الآراء وأفضل الممارسات المتصلة ببناء القدرات القضائية والتدريب ،بما في ذلك استمرار أنشطة التنمية المهنية لكل من القضاء والمحققين القضائيين وأفراد أمن النظام القضائي والموظفين الإداريين بالمحاكم.
3.تعزيز العلاقات بين أجهزة إنفاذ القانون والنظام القضائي لمواجهة الفساد والتهديدات الإجرامية المشتركة عبر حدود الدول ،مثل الإرهاب ،والاتجار بالأشخاص ،والجريمة المنظمة ،والمخدرات ،وغسيل الأموال ،وتهريب الآثار ،وجرائم الحاسوب.
القسم التاسع :اللجان المشتركة
1. يشكل الطرفان لجنة الطرفان لجنة تنسيق عليا لمراقبة التنفيذ العام لهذا الاتفاق وتطوير الأهداف المتفق عليها. وتجتمع اللجنة بصفة دورية وقد تشمل ممثلين عن الوزارات المؤسسات ذات العلاقة.
2. يعمل الطرفان على تأسيس لجان تنسيق مشتركة إضافية ،حسب ما يلزم ،تتولى مسؤولية تنفيذ هذا الاتفاق والإشراف عليها .وتتبع لجان التنسيق المشتركة لجنة التنسيق العليا وتتولى ما يلي:
أ. متابعة التنفيذ والتشاور بصورة منتظمة من أجل تشجيع أكثر السبل فعالية لتنفيذ هذا الاتفاق والمساعدة في حل الخلافات حسب ما يلزم .
ب. اقتراح مشاريع جديدة للتعاون وإجراء مناقشات ومفاوضات وفقاً لما يلزم من أجل الوصول إلى اتفاق حول تفاصيل مثل هذا التعاون.
ج. إشراك الوزارات والمؤسسات الحكومية الأخرى من حين لأخر لغرض توسيع نطاق التنسيق ،على أن تعثر هذه الاجتماعات في العراق وفي الولايات المتحدة وفقاً لما يكون مناسباً.
3. تتم تسوية الخلافات التي قد تنشأ بمقتضى هذا الاتفاق عن طريق القنوات الدبلوماسية ،ما لم تتم تسويتها في إطار لجنة التنسيق المشتركة المعنية ،وما لم يتسن حلها في إطار لجنة التنسيق العليا.
القسم العاشر: الاتفاقات والترتيبات التنفيذية
يجوز للطرفين إبرام اتفاقات أو ترتيبات إضافية ، حسب ما يكون ضرورياً وملائماً ،لتنفيذ هذا الاتفاق.
القسم الحادي عشر : أحكام ختامية
1.تدخل هذه الاتفاق حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني 2009 ،بعد تبادل المذكرات الدبلوماسية المؤيدة لاكتمال الإجراءات اللازمة من الطرفين لتنفيذ هذا الاتفاق بموجب الإجراءات الدستورية ذات النافذة في كلا البلدين.
2.تظل هذا الاتفاق سارية المفعول ما لم يقدم أي من الطرفين إخطاراً خطياً للطرف الآخر بنيته على إنهاء العمل بهذا الاتفاق ويسري مفعول الإنهاء بعد عام واحد من تاريخ مثل هذا الإخطار .
3.يجوزتعديل هذا الاتفاق بموافقة الطرفين خطياً ووفق الإجراءات الدستورية النافذة في البلدين .
4.يخضع كل تعاون بموجب هذا الاتفاق لقوانين وتعليمات البلدين.
تم التوقيع على هذا الاتفاق في بغداد في اليوم السابع عشر من شهر تشرين الثاني 2008 بنسختين أصليتين باللغتين العربية والإنجليزية ويتساوى النصان في الحجية القانونية .

عن
الولايات المتحدة الأمريكية جمهورية العراق
رايان كروكر هوشيار زيباري
سفير الولايات المتحدة الأمريكية وزير الخارجية
أن إنجاز اتفاق الإطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة مهماً لتطوير علاقات البلدين على أسس سلمية قائمة على احترام السيادة والمصالح المشتركة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة