العمل تنظّم ندوةً عن التربية التكنولوجية وأثرها في الثقافة الناشئة

ورشة للارتقاء بقدرات مدربي المراكز المهنية
متابعة الصباح الجديد:

نظم المركز الوطني للبحوث والدراسات في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ندوة عن التربية التكنولوجية واثرها في الثقافة الناشئة للتكوين المجتمعي شارك فيها عدد من ملاكات الوزارة بحضور مدير عام المركز ذكرى عبد الرحيم ومعاونها مظفر نوري ضمن الخطة السنوية للمركز لعام 2017.
وحاضر في الندوة التدريسي بالجامعة المستنصرية الدكتور محمد صبيح محمود، الذي بين ان تكنولوجيا التعليم هي مجموعة فرعية من التكنولوجيا التربوية ، وهي جزء مهم من نجاح التربية التكنولوجيّة وتعلمها، كونها تهدف إلى صناعة الفرد الفعال والواعي والمؤثّر في مجتمعه وتسعى إلى رفع مستوى عمليّة التعليم التي يتلقاها الفرد في المؤسسات التعليمية وتحسينها.
وبين محمود دور التكنولوجيا في تحقيق الأهداف التربوية الأمر الذي شجع عدداً من المعلمين التكنولوجيين التربويين على إجراء عدد من الدراسات عن فعالية تكنولوجيا التعليم في تحقيق أهداف التربية، فضلا عن دور التكنولوجيا في المنهج والتعليم الذي يشتمل على عناصر تتمثل في كل من الأهداف والنشاطات والمعارف وخبرات التعليم والتقويم.
واضاف ان وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديث مكنت البشر من التواصل مع هذا العالم فاصبح جزءا منه، داعيا الى التعامل مع الواقع واستيعابه والتوافق معه، بمميزاته وعيوبه، وان لا يتم تجاهل أهم معطيات العصر.
وفي مداخلة لمدير عام المركز اشارت الى أهم المخاطر التي تتربص بالاطفال واهم التأثيرات السلبية التي تكتنف تعامل الأطفال الصغار مع عالم الإنترنت، في ظل غياب الوعي المجتمعي بتأثيراته وتداعياته على سايكولوجية وشخصية الطفل، وتراجع تأثير الأسرة بشكل عام وانحسار دورها في عملية التنشئة الاجتماعية أمام العوامل الأكثر تأثيراً.
واكدت ان حماية الطفل مسؤولية أسرية ومجتمعية، ولم تعد قاصرة على مجرد توفير المأكل والملبس والمسكن، أو تقديم خدمات صحية ومادية له، أو مجرد منع الضرر والإيذاء الجسدي، بل هي عملية وقائية، وتحصين نفسي ومعنوي وأخلاقي وإنساني في المقام الأول، بعد أن أصبحت شكوى عالمية تؤرق المجتمع الإنساني بأسره، وأصبحت من أخطر القضايا الشائكة التي تحتاج إلى استراتيجية وثقافة مجتمعية لإنجاحها برغم تأكيد دراسات عديدة في كثير من البلدان أن الآباء والأمهات أنفسهم ما يزالون غير مدركين تماماً المخاطر التي يتعرض لها أطفالهم من عالم الانترنت.
على صعيد متصل نظمت وزارة العمل الورشة التنشيطية الخاصة بتدريب مدربي مراكز التدريب المهني من اجل الارتقاء بعملهم ليكونوا قاعدة رصينة في بناء قدرات المدربين مستقبلا في قاعة المركز العراقي الكوري بالوزارة.
واكد وكيل الوزارة الدكتور عبد الكريم عبد الله في حفل افتتاح الورشة اهمية التدريب لرفع القدرات ومواكبة التطورات الحاصلة عالميا ، حاثا المشاركين في الورشة على ضرورة التفاعل مع المناهج التدريبية الحديثة لانهم نواة لبناء قاعدة تدريبية عراقية رصينة تعمل على تهيئة مدربين اكفاء لمراكز التدريب المهني .
من جانبه قال مدير عام دائرة التدريب المهني صادق خزعل ان الورشة تأتي من مفردات منهاج لجنة المستشارين وضمن المنحة المقرة من الاتحاد الاوروبي بالتعاون مع منظمة (اليونيسكو) وذلك لإدامة التواصل وبناء قدرات المدربين ، مبينا ان الورشة تأتي تمهيدا للورشة النهائية التي ستقام في الاردن والتي ستطبق فلسفة (ctv) الخاصة بالارتقاء بقدرات المدربين ، مؤكدا ان هذه الورش تقام في اطار البرنامج التجريبي لبناء قدرات المدربين وستشمل مجالات (التأسيسات الصحية، والكوافير النسائي، وصيانة الاجهزة المنزلية).
وقال المدير العام ان البرنامج سيطبق في مراكز ( الاسكندرية، والنجف، وكربلاء، وبغداد، والبصرة) فضلا عن مركزين في كردستان، مشيرا الى أنّ التجربة ستطبق ولأول مرة في العراق من خلال برنامج التدريب المبني على الكفاءة واذا ما نجحت ستعمم مستقبلا.
وكان وكيل الوزارة الدكتور عبد الكريم عبد الله قد افتتح الندوة الموسعة الخاصة برؤية دائرة التدريب المهني المستقبلية بحضور مستشار الوزارة كاظم شمخي ومدير عام دائرة التدريب المهني وممثلي جميع المراكز التدريبية في العراق.
يذكر ان دائرة التدريب المهني احد تشكيلات وزارة العمل مهمتها الاساسية تأهيل ملاكات فنية قادرة على الدخول والانتاج في سوق العمل العراقي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة