جسور المدينة المقطوعة.. “حجر الزاوية” لإعمارها
نينوى ـ خدر خلات:
مع اقتراب العام الدراسي الجديد، ومع الدوران البسيط لعجلة الحياة في مدينة الموصل المحررة، تبقى مسألة اعمار الجسور الخمسة فيها حجر الزاوية لاعادة اعمارها.
وقال الناشط الموصلي المدني اياد حسين الحيالي الى “الصباح الجديد” ان “عملية اعمار مدينة الموصل واعادة الحياة لمرافقها الحكومية بشتى تسمياتها تبقى ناقصة وغير مكتملة ما لم يتم اصلاح الجسور الخمسة التي تربط جانبي المدينة”.
واضاف “لم يبق سوى اسابيع قليلة على بدء العام الدراسي الجديد 2017 / 2018 وهذا يعني ان بضعة الاف من طلبتنا سيكونون مضطرين لعبور جسور المدينة ذهابا وايابا يوميا للوصول الى كلياتهم، التي تقع اغلبها في الجانب الايسر، وهنالك كليات أخرى تقع في الجانب الايمن، فضلا عن ان آلاف الموظفين مجبرون على عبورها ايضا للالتحاق بالدوام الرسمي اليومي، اضافة الى اصحاب الحرف في القطاع الخاص”.
واشار الحيالي الى ان “عمليات العبور تتم حاليا من جسرين مؤقتين، الاول في اطراف ناحية بادوش (25 كلم شمالي الموصل) والاخر في ناحية حمام العليل (30 كلم جنوبي الموصل)، وهذا امر شاق جدا ومتعب لمن يروم التنقل يوميا ذهابا وايابا، علما ان بعض اصحاب الحرف يستعملون الزوارق لعبور نهر دجلة”.
وتابع بالقول “اعمار أي جسر في وسط الموصل يعد انجازا مهما، وينبغي ربط جسرين في الاقل بين شطري المدينة، ولو بنحو مؤقت، وهذا امر ليس بالصعب لان الملاكات الهندسية العراقية وبضمنها الموصلية لديها الكفاءات القادرة على انجاز ذلك، لكن ربما المسألة ترتبط بالدعم المالي، لذا على الحكومة الاتحادية ان تعطي الاولوية لربط جانبي المدينة قبيل بدء العام الدراسي المقبل”.
وكان المهندس نجم سعيد محمد مدير طرق و جسور نينوى، قد قام بزيارة واجرى الكشف الموقعي للاطلاع على الاضرار التي اصابت الجسر الخامس، جراء القصف الذي استهدفه في اثناء بدء عمليات تحرير الموصل و الذي يربط جانبي المدينة الايمن و الايسر.
و قال المهندس نجم في تصريح الى مركز نينوى الاعلامي ” ان حجم الاضرار التي لحقت بالجسر كبيرة متمثلة بالفضاء الوسطي النهري بطول 56 متراً و مقتربات في الجانب الايسر متمثلة بفضاءين كل فضاء بطول 24 مترا “.
مبينا “ان العمل قائم على اعادة اعمار الجسور المتضررة في المستقبل القريب باستثناء الجسر الثالث لحين وصول التمويل المطلوب”.
ويشار الى ان الجسور الخمسة بمدينة الموصل تم استهدافها بضربات دقيقة الحقت اضرارا جزئية فيها وقطعتها قبيل الانتهاء من تحرير الجانب الايسر، لان تنظيم داعش كان يستعملها لنقل تعزيزاته حينها، فضلا عن قيام التنظيم بتفجير الجسر القديم (العتيق) الذي يربط ايسر المدينة بمعقله الرئيس بالمدينة القديمة.
انتشال 23 مدنياً
من تحت الانقاض
تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال 23 مدنيا من تحت الانقاض في المدينة القديمة بالموصل، بعد بقائهم في احد السراديب لمدة 3 اسابيع تحتها.
وقام احد المواطنين بابلاغ فرق الدفاع المدني عن وجود اقرباء له تحت انقاض احد المنازل، مبينا انه على تواصل معهم عبر الموبايل، وقاد فريق الانقاذ الى موقع المنزل المدمر، ومع بدء العمل تم سماع اصوات من تحت الانقاض تطلب النجدة والعون، فتسارع العمل وتم العثور على 23 مواطنا اغلبهم اقرباء بضمنهم اطفال ونساء وتم انقاذهم ونقلهم لاحد المستشفيات لاجراء الفحوصات الطبية لهم.
ويعد انقاذ هذا العدد من المدنيين العالقين ببارقة امل للعديد من اهالي الموصل الذين فقدوا ذويهم جراء المعارك، علما ان اغلب العائلات الموصلية في المنطقة القديمة تحصنت في السراديب واختزنت ما استطاعت عليه من مواد غذائية ومياه، خاصة التمور ومادة الطحين.