متابعة الصباح الجديد
صدر عن دار الرافدين في بيروت كتاب ( عراق ما قبل التاريخ) للباحث د. خزعل الماجدي. وهو الكتاب الأول في سلسلة( عراقلوجي).
من مقدمة الكتاب:
تبدأ رحلتي في مشروع العراقولوجي ( علم دراسة العراق ) منذ مايقرب من ثلاثين عاماً حين بدأت بالدراسة المنهجية لموروث العراق القديم (وادي الرافدين ) وإصدار الكتب والدراسات الخاصة به، لكن العتبة العملية لهذا المشروع كانت قد بدأت في 2010 عندما شرعت بتقديم محاضراتي في هولندا( في مدينة لاهاي) للجالية العراقية والعربية في مشروع طموح كنت قد أسميته (وحدة وتنوع حضارات العراق) وهو يتكون من أكثر من 40 محاضرة ما زلت أقدمها حتى يومنا هذا، وهي محاضرات موسعة ومعمّقة تتناول كل تاريخ وتراث العراق عبر تاريخه الشاسع الممتد من عصور ما قبل التاريخ وحتى حاضره الراهن ، وقد استغرقت مني هذه المحاضرات وقتا طويلاً في الإعداد والتحضير والتقديم جمعت خلالها آلاف المراجع الأجنبية والعربية وآلاف الشرائح الضوئية ( السلايدات) والجداول والصور ووسائل الإيضاح اللازمة ، فاجتمعت عندي مادة هائلة يندر أن يقع عليها باحث في هذا المجال ، وقد آن الأوان لكي أضع كل جهودي تلك في كتب علمية منهجية تحت عنوان ( عراقولوجي ) مساهمة مني في تبيان التراث الكبير لهذا البلد الذي يتعرض ، الآن ، لمحاولات الإبادة والصهر والتقسيم والمؤامرات ، مؤمناً أنه سيبقى موحداً وسيخرج من هذه الأزمات معافى .. وسيواصل دوره الحضاري الكبير .
فضّلنا أن نبدأ من العتبة الأولى لظهور وادي الرافدين في عصور ما قبل التاريخ وأن نعطيها أهميةً استثنائية فنفرد لها كتاباً كاملاً لإيماننا الكامل بأن جلّ الباحثين أهملوا أهمية هذه المرحلة من تاريخ وتراث وادي الرافدين بسبب غزارة تاريخ وتراث العصور التاريخية القديمة من سومر وأكد وبابل وآشور .. الخ ، وهو مبرر ضعيف يستدعي ، أصلاً ، الاهتمام الاستثنائي بما قبل هذه الحضارات لأن جذورها تكمن في عصور ما قبل التاريخ في العراق القديم التي هي الأكثر ثراءً وسبقاً ، منذ العصر الحجري الحديث ، عما يناظرها في العالم كله ، ولذلك جعلنا منها الباب الواسع الذي سينفتح عريضاً نحو العصور التاريخية الزاخرة التي ستأتي بعده مباشرة.
لهذا العام على عشرة حقول هي (الرواية – الشعر – فن العمارة -دراسات التراث الشعبي – الترجمة – الدراسات المسرحية والسينمائية – النقد الأدبي والثقافي والفني – الأداء الغنائي – الدراسات اللسانية – و فن الخزف) وبهذا تكون الجائزة قد اشتملت على حقول جديدة وبزيادة حقل واحد عن جائزة 2016 التي شملت تسعة حقول.
كما وتقرر أيضا أن تكون قيمة الجائزة لهذا العام (10) عشرة ملايين دينار عراقي ولكل حقل من الحقول إضافة إلى نحت تجريدي من مادة البرونز مع وثيقة الجائزة.