بغداد ـ مشرق ريسان:
انتقد الحزب الديمقراطي الكردستاني -بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني- التقرير الأخير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” بشأن “احتجاز” حكومة إقليم كردستان رجالا وصبية فروا من القتال في مدينة الموصل، عاداً تلك التقارير “استهدافاً” للانتصارات التي تحققها القوات العراقية والبيشمركة والحشد الشعبي في نينوى.
وتقول النائب عن الحزب أشواق الجاف إن “منظمة هيومن رايتس ووتش تنتقد السلطات العراقية في الحكومة الاتحادية وفي إقليم كردستان؛ عندما تقوم بدورها في الحفاظ على أرواح المواطنين”، متسائلة في الوقت ذاته: “ما الذي تريده المنظمة من تقاريرها هذه؟، وهل تريد للمحافظات العراقية ومحافظات الإقليم أن تكون مثل محافظة نينوى؟”.
وتوضح الجاف في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “إجراء تدقيق أمني للذين يفرون من مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، يعدّ جزءاً من جهود حماية المواطنين”، مبينة إن “هناك الكثير من عناصر التنظيم تم اعتقالهم عندما حاولوا الهرب بزي نساء أو الاختباء بين العائلات النازحة”.
ودعت النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بحقوق الإنسان، إلى “توخي الدقة والحذر في نقل المعلومات، والكف عن إطلاق الاتهامات للقوات الكردية والعراقية”، مشيرة إلى إن “بقاءها (المنظمة) بهذا النحو سيضع حولها علامات استفهام”.
وتتابع حديثها قائلة: “نسمع صوت المنظمة عند قيام القوات بتحرير المدن، ولا نسمع لها صوتاً عندما يقوم داعش بإعدام عناصر قوات البيشمركة أو المدنيين العزل”، مشيرة إلى إن “في الآونة الأخيرة بدأنا نسمع أصواتاً ضد الجيش العراقي وقوات البيشمركة والحشد الشعبي في مرحلة الانتصار، وهذا يثير العديد من علامات الاستفهام”.
يعاد إلى الأذهان إن منظمة “هيومن رايتس ووتش” اتهمت في (27 شباط الماضي) قوات حكومة إقليم كردستان باحتجاز رجال وصبية فروا من القتال في مدينة الموصل، بعد اجتيازهم الفحوص الأمنية، داعيةً السلطات العراقية وحكومة الإقليم إلى إبلاغ أفراد العائلات بشأن مواقع جميع المعتقلين.
وذكرت المنظمة أن “قوات حكومة إقليم كردستان اعتقلت أكثر من 900 رجل وصبي نزحوا من 5 مخيمات ومناطق حضرية في أربيل بين عام 2014، وأواخر كانون الثاني 2017″، مبينةً أن “المعتقلين احتجزوا لمدة تصل إلى 4 أشهر من دون أي اتصال مع عائلاتهم أو تقديم معلومات لها”.
ودعت المنظمة السلطات العراقية وحكومة إقليم كردستان إلى “الكشف علناً عن عدد المقاتلين والمدنيين المحتجزين، بما فيه في نقاط التفتيش ومواقع الفرز والمخيمات، خلال الصراع مع داعش، والأساس القانوني لاحتجازهم، بما فيه التهم الموجهة إليهم”.
وتؤكد الجاف إن “هناك استهدافاً لقوات البيشمركة من خلال الفيديو الذي نشر في وقت سابق، وقيل بأنه يصور اعتداء قوات البيشمركة على نازحين من الحويجة”.
وتداول ناشطون ووسائل إعلام؛ أواخر شباط الماضي؛ مقطع فيديو قال ناشروه بأنه لاعتداء قوات البيشمركة على نازحين هربوا من قبضة تنظيم داعش الإرهابي من قضاء الحويجة بكركوك.
وفي هذا الشأن تقول الجاف إن “التحقيقات أثبتت بأن هذا الفيديو غير صحيح، وتم تصويره قبل نحو عام في منطقة داقوق التي تبعد نحو 35 كم شرقي كركوك، وكان لمهربين وليس لنازحين”، مضيفة إن “نشر مقطع الفيديو يمثل دعاية انتخابية مبكرة يستعملها بعض النواب”.
من جهته، قال النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني أيضاً، ماجد شنكالي في حديث لـ”الصباح الجديد”، إن “وزير البيشمركة الفريق جبار الياور أكد إن الفيديو الذي تم تداوله مؤخراً قديم جداً، وان الشخص الذي يقوم بالاعتداء على النازحين هو غير تابع لقوات البيشمركة بل هو متطوع”.
ويوضح إن “الشخص المعتدى عليه موجود حالياً في محافظة كركوك وباستطاعته تقديم شكوى في القضاء بحق من اعتدى عليه”.