كولشان كمال: المفوضية تصنف نحو ١٧٠٠ شكوى انتخابية
بغداد- سالم علي:
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس الثلاثاء، ارتفاع عدد الشكاوى المستلمة من المحافظات على العملية الانتخابية الى اكثر من 1700 شكوى، فيما اكد خبير عراقي ان 13 منها «حمراء»، كاشفا عن معلومات تفيد بانتهاء عمليات العد والفرز خلال 24 ساعة المقبلة.
وقالت عضو مجلس المفوضين كولشان كمال في تصريحات صحفية أمس إن «مجلس المفوضين تسلم لغاية الآن 1731 شكوى من الكيانات السياسية على عملية الانتخابات».
واضافت كمال أن «المفوضية تعمل على تصنيف الشكاوى الى حمراء وصفراء وخضراء ووفقا لما تتضمنه من مخالفات».
وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قبل يومين ردها لاكثر من 900 شكوى قدمت خلال الانتخابات التشريعية لعدم مخالفتها تعليمات المفوضية.
من جانبه قال عادل اللامي الخبير في شؤون الانتخابات إن «المفوضية تسلمت شكاوى عديدة من مختلف المحافظات والعمل جار على تقصي حقيقة هذه الادعاءات».
وتابع اللامي في حديث الى «الصباح الجديد» أن «13 شكوى فقط تندرج ضمن الشكاوى الحمراء وجميعها في العاصمة بغداد».
وافاد بان «المفوضية ردت العديد من الشكاوى الا الحمراء حيث سيجري التحقيق فيها طبقا للاجراءات القانونية الخاصة بسير العملية الانتخابية».
اوضح اللامي، الرئيس الاسبق للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان «عينة من الصناديق التي جرى الحديث عن امكانية تعرضها للتلاعب في المحافظات جرى نقلها الى مراكز خاصة في بغداد بغية التحقيق منها».
على صعيد متصل كشف الخبير الانتخابي «عن معلومات رسمية تبين الانتهاء من عملية العد والفرز خلال الـ 24 ساعة المقبلة».
من جانبه، انتقد عارف طيفور نائب رئيس مجـلس النواب موافـقة المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات على طلب عـرب كركوك على نقل83 صندوق أنتخابي عليها شريط أحـمر الى مركز العـد والفرز في بغداد.
واعتبر طيفور القيادي في التحالف الكردستاني في بيان رسمي صدر عن مكتبه الاعلامي هذا «الأجـراء غير مـبـرر مخالفة صريحة للقانون».
وطالب بـ «بعـدم نقـل هذه الصناديق وأكـمال عمليات العـد والفرز داخـل المحافـظة كبقية المحافظات في العـراق».
وابدى طيفور مخاوفه أن « نقل صناديق الأقتراع بهذه الطريقة يولد لدينا يقين وليس شكوك بوجود نيات للتلاعب بالنتائج والقيام بعمليات تزوير لأصوات الناخـبين للمناطق العربية في كركوك».
وقال «كما لدينا أيضا ملاحظات بشأن أداء المفوضية لأنها لم تحـسم الشكاوى والطعون المقدمة من قبل الكيانات المشاركة في الأنتخابات النيابية «.
واعرب النائب الكردي لرئيس البرلمان عن اسفه لـ «تأخـر أعلان النتائج النهائية للأنتخابات وهو ما يربك الشارع ويثير قـلق الناخـبين وأن ما يجـري الآن من تسريبات من داخـل المفوضية في تحـديد نسب الفوز للقوائم المتنافسة في بغـداد والمحافظات».
واكمل بالقول إن «ما يدور في الأعلام هذه الأيام من جـدل والتصريحات اليومية للنواب حـول عـدد المقاعـد وشكل الحكومة كلها ليست في صالح العملية السياسية والمفاوضات من أجـل تشكيل الحكومة المقبلة».
وكانت الانتخابات العامة قد جرت في 30 نيسان الماضي فيما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات، أن نسبة المشاركة في الاقتراع بعموم المحافظات العراقية بلغت 60%.
وأشارت إلى مشاركة اكثر من 12 مليون ناخب في الاقتراع العام، كما كشفت أن عدد المشاركين في انتخابات الخارج بلغ اكثر من 165 الف ناخب.
وتنافس في هذه الانتخابات ، 9032 مرشحا، منهم 6425 رجلاً و2607 امرأة، على 328 مقعداً، في حين بلغ عدد الناخبين المشمولين بالتصويت العام 20 مليونا و437 ألفاً و712 شخصاً.
وبلغ عدد ناخبين المشمولين بالتصويت الخاص، مليوناً و23 ألفاً، إما الغيابي للمهجرين فهو 26 ألفاً و350.
فيما وصل عدد مراكز الاقتراع العام 8075 مركزاً ضمت 48 ألفاً و852 محطة، ووصل عدد وكلاء الكيانات السياسية أكثر من 100 ألف.
إما المراقبون الدوليون فقد تم اعتماد 1249 منهم، فضلاً عن اعتماد 37 ألفاً و509 مراقباً محلياً، كما بلغ عدد الإعلاميين الدوليين 278، والمحليون 1915 إعلامياً.