اقترح لجنة بشخصيات دولية لانهاء حرب اليمن
الصباح الجديد ــ وكالات :
في خرق واضح لسياسة إيران المعلنة تجاه السعودية، بعث الرئيس الإيراني الاسبق محمود أحمدي نجاد برسالة، مليئة بالمدح والثناء، إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، داعياً إياه إلى التعاون لإنهاء حرب اليمن، وفقًا لنسخة أرسلها مكتب نجاد إلى صحيفة نيويورك تايمز.
ووصف نجاد ولي العهد بأنه رجل سلام، وطالبه باتخاذ خطوات لإحلال السلام في المنطقة وبالتالي “تأمين إرث النبي محمد وإرضائه”.
وقال في نص الرسالة: “أعلم أن فخامتكم ليس سعيدا بالوضع الحالي للناس الأبرياء الذين يموتون ويصابون كل يوم كما تتضرر البنية التحتية”، مضيفا “أنت مستاء من أن الموارد الإقليمية التي يمتلكها الناس وتُستخدم للتدمير بدلاً من تطوير السلام والازدهار، لهذه الأسباب سوف ترحب بسلام عادل “، وختم الرسالة بالتوقيع “أخوك محمود أحمدي نجاد”.
ونجاد عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهي هيئة معينة من المفترض أن تشرف على جميع فروع الحكومة، كما أنه يتمتع بنفوذ داخل إيران ويشارك في الكثير من الندوات والمؤتمرات في البلاد.
وتصف السعودية الصراع في اليمن على أنه معركة مع إيران، التي تدعم جماعة الحوثي، والتي كثيرا ما تستهدف المدن السعودية بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة.
ووفقاً لمكتب نجاد، فإن السعودية لم ترد بعد على رسالة، التي تم تسليمها إلى مكتب رعاية المصالح السعودية في طهران، كما لم تحصل الصحيفة على رد من البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة حول ما إذا كان ولي العهد تلقى الرسالة.
كما كتب نجاد إلى زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وتمثل الرسائل الثلاثة اقتراحًا من نجاد للتوسط لإنهاء حرب اليمن من خلال إنشاء لجنة من الشخصيات الدولية البارزة.
وقال المتحدث باسم غوتيريس ستيفان دوغاريك إنه لا يعرف بمضمون الرسالة، كما سعى المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، علي رضا مير يوسيفي، إلى التقليل من محاولات أحمدي نجاد للدبلوماسية المستقلة.
وقال مير يوسيفي إن وجهة نظر نجاد تمثله وحده باعتبار ان لا علاقة لها بسياسات الحكومة والإدارة في هذه اللحظة.
ويرى دبلوماسيون ومحللون أنه من غير المرجح أن يؤدي تواصل أحمدي نجاد مع ولي العهد السعودي إلى أي مشاركة أخرى.
وذكر روزبه ميري إبراهيمي، محلل إيراني أن ولي العهد لن يأخذ الرسالة على محمل الجد، لأن جميع الأشخاص الذين يتعاملون مع إيران، سواء إقليمياً أو دولياً، يعرفون أن القرار في يد خامنئي.