الصباح الجديد-متابعة:
بعد اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن في 25 أبريل نيسان الماضي فرض حالة الطوارئ والإدارة الذاتية في مدن الجنوب وخاصة مدينة عدن، وبعد ان ثار القرار مجلس التحالف العربي والذي اكد في بيان له ضرورة وقف جميع النشاطات أو التحركات التصعيدية، وتغليب مصلحة الشعب اليمني. كان رد المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني على التحالف العربي الداعي لإلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض الموقع بين المجلس والحكومة اليمنية الشرعية.
وقال نزار هيثم المتحدث باسم المجلس، ، أمس الاول الجمعة: “يرحب المجلس الانتقالي الجنوبي بالبيان الصادر من التحالف العربي، مؤكدا على أهمية اتفاق الرياض، وضرورة احترام التسلسل الوارد فيه”.
وأضاف: “يؤكد المجلس على الضرورة القصوى لتكثيف الجهود لمعالجة أضرار السيول في العاصمة عدن، وكذلك مواجهة الفيروس المستجد كوفيد 19”.
وأشار إلى: “ضرورة احترام تطلعات شعب الجنوب وحقهم في تقرير مصيرهم السياسي، وإلى الاحتياجات الأساسية للمواطن الجنوبي من خدمات وحقوق لما لهذه الملفات من أولوية قصوى، لا يمكن تأجيلها ولا تسويفها”.
وفي وقت سابق أصدر التحالف العربي بيانا دعا فيه إلى “إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض، والعمل على التعجيل بتنفيذه”، و”وقف أي نشاطات أو تحركات تصعيدية”.
وأكد التحالف على “ضرورة عودة الأوضاع إلى سابق وضعها على إثر إعلان حالة الطوارئ من جانب المجلس الانتقالي عبر بيانه الأخير وما ترتب عليه من تطورات الأحداث في العاصمة المؤقتة عدن وبعض المحافظات الجنوبية بالجمهورية اليمنية”.
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن في 25 أبريل نيسان الماضي فرض حالة الطوارئ والإدارة الذاتية في مدن الجنوب وعلى رأسها عدن، التي تتخذها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة عقب سيطرة جماعة “أنصار الله” على العاصمة صنعاء.
وقال البيان الصادر عن التحالف: “نعبر عن ضرورة عودة الأوضاع إلى سابق وضعها في العاصمة المؤقتة (عدن) إثر الإعلان المستغرب من المجلس الانتقالي لحالة الطوارئ ونؤكد العمل على سرعة تنفيذ اتفاق الرياض”. ودعا البيان إلى “وقف جميع النشاطات أو التحركات التصعيدية، وتغليب مصلحة الشعب اليمني والعمل على تحقيق هدف استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتصدي للتنظيمات الإرهابية”.
اما بيان المجلس الانتقالي فجاء فيه: “في ظل استمرار الصلف والتعنت للحكومة اليمنية في القيام بواجباتها، وتسخيرها لموارد وممتلكات شعبنا في تمويل أنشطة الفساد وتحويلها إلى حسابات الفاسدين في الخارج، إضافة إلى تلكؤها وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض، مع صمت غير مفهوم ولا مبرر من الأشقاء في التحالف العربي.. وانطلاقا من التفويض الشعبي الممنوح له في إعلان عدن التاريخي في الرابع من مايو ايار من العام 2017، تقرر أن يتخذ المجلس الانتقالي الإجراءات اللازمة لإنقاذ شعبنا والحفاظ على منجزات ثورته”.
واعتبرت الحكومة اليمنية إعلان المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية في الجنوب “تمردا واضحا على الحكومة الشرعية وانقلابا صريحا على اتفاق الرياض واستكمالا للتمرد المسلح على الدولة في شهر أغسطس 2019″، لافتة إلى أن هذه الخطوة هي “محاولة للهروب من تداعيات الفشل في تقديم أي شيء للمواطنين في عدن الذين يكتوون بنار الأزمات”.