صادق باخان
الشياطين الصفر فعلوها من جديد واقصوا بفوزهم الساحق فريق الكاميرون من المونديال لتسترخي اعصاب انصار الفريق البرازيلي ويهدأ بالهم بعد ان استبدت بهم الظنون على اثر تعادله السلبي مع اصحاب قبعات السومبريرو اي الفريق المكسيكي بانه لن يصعد الى دور الـ 16 ولكن سحرة الكرة بلعبهم الجماعي ومهاراتهم الفنية العالية وبهذا الترابط الفني الرائع بين الخطوط الثلاثة راحوا يقلبون الطاولة فوق رؤوس المتشككين ليتبث المدير الفني للفريق السيد لويس فيليبي سكولاري من جديد بانه صانع فريق النجوم مع وجود الساحر والفتى الذهبي نيمار الذي كان داينمو الفريق وسجل هدفين من الاهداف الاربعة ليرتفع رصيده من الاهداف الى اربعة اهداف والبقية ستأتي في المباريات المقبلة.
والمهم في الامر ان خروج الفريق البرازيلي فائزاً باربعة اهداف يكون قد جنب نفسه اللعب مع الطواحين الهولندية في الدور الـ 16 ليلاقي فريق تشيللي في حين سيلاقي الفريق الهولندي الفريق المكسيكي الذي فاز على كرواتيا بثلاثة اهداف مقابل هدف علماً ان المدير الفني للفريق البرازيلي السيد سكولاري كان يفضل ملاقاة الطواحين الهولندية لانه اسهل عليه من ملاقاة فريق تشيللي.
ملايين المشاهدين عبر العالم تابعوا كيف نزل الفريق البرازيلي الى الساحة وهو مشحون بحماسة متأججة ليثبت للجميع بان صاحب الدار والضيافة امين وحريص على المحافظة على تاريخه الكروي الحافل بالانجازات والفائز بكأس العالم لخمس مرات وانه مصمم للفوز به للمرة السادسة ليهديه الى الجوهرة السمراء بيليه ورفاقه من عمالقة الكرة امثال ريفيلينو وتوستاو وجيرزينيو وروبيرتو كارلوس ورونالدو وكاكا وكافو وبابيتو وروماريو وعشرات الاخرين الذين علموا الدنيا المهارات الكروية الرائعة وهم منحدرون من الطبقات الفقيرة في ساو باولو وريو دي جانيرو وباهيا ومن مدن الصفيح والغبار.
وبرغم الفوز المستحق على فريق الكاميرون فان فريق السامبا ما يزال يشكو من ضعف في دفاعاته وان الهدف الوحيد الذي سجله الفريق الكاميروني جاء بخطأ من الدفاع مثلما جاء هدف كرواتيا في المرمى البرازيلي بنيران صديقة سجله بخطأ من مرسيللو وعلى السيد لويس سكولاري ان يعالج هذا الضعف الفني القاتل خاصة ان المباريات في الدور الثاني ستكون اصعب امام مهاجمين سحرة وقد مضى ذلك الزمن حين كان البرازيليون يشكون من ضعف في حراس المرمى وكانوا يدافعون عن انفسهم بالقول بانهم لن يسمحوا لفريق الخصم ان يصل الى مرمامهم، كلا سيصلون الى مرمى جوليو سيزار فحذار من الثقة المفرطة والكرة دوارة.