واشنطن تدرس توجيه ضربات جوية ضد داعش وبارزاني يؤكد من طهران “تجاوز الأزمة قريباً”

كيري لا يستعبد التعاون مع إيران بشأن تدهور الوضع في العراق
بغداد ـ داود العلي:
أعلن وزير الخارجية الأميركية جون كيري، عن دراسة بلاده توجيه ضربات جوية لمساعدة الحكومة العراقية ضد تنظيم (داعش)، وفيما لم يستبعد اجراء مناقشات مع ايران بشأن الوضع في العراق، أكد على وجوب إيقاف المذابح الجماعية في العراق التي تقوم بها الجماعات المتطرفة سواء عن طريق الجو أم غيره.
وقال كيري في مقابلة مع موقع ياهو نيوز، إن “الولايات المتحدة تدرس توجيه ضربات جوية لمساعدة الحكومة العراقية في التصدي لأعمال العنف المسلحة التي يشنها متشددون إسلاميون وهي أيضا منفتحة على احتمال إجراء مناقشات مع إيران المجاورة”، مبينا أن “توجيه مثل هذه الضربات لا تشكل الجواب الكامل، ولكنها ستكون أحد الخيارات المهمة”.
وأضاف كيري “حينما يكون هناك أناس يقتلون ويغتالون في هذه المذابح الجماعية، ينبغي أن نوقف ذلك، وينبغي أن تفعل ما يلزم سواء عن طريق الجو أم غير ذلك”.
وتابع وزير الخارجية الأميركي أن “الولايات المتحدة منفتحة على المباحثات مع إيران لمساعدة الحكومة التي يقودها الشيعة في العراق في محاربة أعمال العنف المسلحة التي يقوم بها متشددون سنة”.
في المقابل، اعتبرت ايران، الأزمة الحالية في العراق بأنها إفراز لتعاون أعداء الشعب العراقي من الغربيين والإقليميين لمنع تحقيق مطاليب وإرادة الشعب.
ونقلت وكالة “فارس” الايرانية عن امين المجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال استقباله رئيس حكومة إقليم كردستان نجيرفان البارزاني والوفد المرافق له قوله، إن “الأزمة القائمة في العراق هي افراز لتدخل وتعاون أعداء الشعب العراقي من الغربيين والإقليمين وذلك بهدف منع تحقيق مطاليب وارادة شعب هذا البلد”، مؤكداً على “الموقف الحازم للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة نفوذ الإرهابيين وتنامي تهديدهم”.
وأضاف أن “نمو الإرهاب وأثاره المدمرة والذي ياتي في ظل الدعم المعلن وغير المعلن لأدعياء الدفاع عن السلام والأمن العالميين وحماتهم الإقليميين، بات يشكل تهديدا كبيرا للمبادئ والقيم الانسانية والاخلاقية”، داعيا جميع ابناء الشعب العراقي سنة وشيعة الى “التوحد والتضامن فيما بينهم لاعادة الامن والاستقرار الى البلاد والتصدي لخطر الارهاب وتمدده في المنطقة”.
واشار الى ان “اتحاد البعثيين والتكفيريين والمرتزقة المدعومين ماليا واستخباراتيا من قبل المعروفين بدعمهم للارهاب الحكومي وما ارتكبوه من جرائم يندى لها الجبين بمرأى ومسمع العالم، هو ادل دليل على ضرورة التصدي لهذا التيار المعادي للبشرية”، لافتا الى ان “مسؤولي وساسة العراق بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم اليوم امام اختبار تاريخي يتمثل بالاتحاد من اجل اجتثاث الارهاب”.
ونقلت “فارس” عن البارزاني قوله، إن “الشعب العراقي سيتجاوز هذه الأزمة من خلال وحدته وانسجامه كما فعل في الأزمات السابقة، وعلى القوى والأحزاب السياسية تحمل مسؤولياتها في هذا المجال”.
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني توجه، إلى إيران بهدف إجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن الأوضاع الأمنية في العراق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة