«التفكير باليدين».. ورشة عمل لجمعية التشكيليين العراقيين في السويد

ستوكهولم ـ وكالات:
بحضور مجموعة من الفنانين التشكيليين والمهتمين بالشأن الفني والثقافي, وبرعاية المركز الثقافي العراقي في السويد, أقامت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في السويد ورشة عمل فنية تخصصية « التفكير باليدين « مساء السبت 7/6/2014, في موقع المركز الثقافي في ستوكهولم- صالة العرض التشكيلي.
وقد تضمنت الورشة تطبيقات عملية عن العناصر المحفزة للإبداع, وعن مفاتيح التفرد في العمل الفني.
أدار الورشة وقدم فيها الفنانان التشكيليان حسين القاضي و محمود غلام, حيث جرت الحوارات حول عملين من النحت للفنان لؤي كاظم.
الدكتور أسعد الراشد مدير المركز أشاد بدور جمعية الفنانين في التهيئة و الاعداد لورشاتها الفنية المتميزة والمفيدة وبالجهد الذي يبذله المحاضرون في هذه الورش العملية, ورحب بالحضور المتميز لمجموعة من الكتاب والفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي عموما, وأكد في حديثه بكون الاختلاف في تقييم العمل الفني والنظر اليه من زوايا مختلفة هو دليل صحة وتأكيد على تنوع الذوق والرؤيا والتقييم.
الفنان محمود غلام رحب بالحضور الكريم , وقدم الشكر للمركز الثقافي العراقي في السويد على تعاونه واتاحته الفرصة لإقامة هذه الورشات, واكد في حديثه ان ورشة اليوم هي استمرار للورشة السابقة.
الفنان حسين القاضي تناول في حديثه موضوع التحفيز وعلاقته بالإلهام والابداع, وحين يكون العمل مقتبسا فأن الملل سيظهر في العمل, بعكس العمل الذي يكون دافعه الابداع وجاء بعد الهام.. وهناك اراء مختلفة حول اليات التحفيز ومنها الحرية في الاختيار, وان المهم في الابداع أن يصل الى لحظات التحفيز والالهام, ولأن الرسم حاجة للفنان فان هناك تأثيرات تحيط وتحفز الفنان, مع حضور حالات من اللاوعي في تأثيرات العمل الفني وصور الابداع. واستمر الفنان حسين القاضي في حواره واستشهد بآراء بعض منظري الفن حول موضوع الابداع, وكيفية انشاء اشكال مألوفة للناس بعد صياغتها فنيا, وكذلك تكوين هيئات للأشكال, او التعبير عن شكلين متناقضين ومحاولة جمعهما, وامكانية الخروج عن الاطار التقليدي بان يكون الفنان والفضاء الداخلي للمعرض كجزء من اللوحة, ومحاولة دمج اشكال ليس بينها علاقات وتشابه, حيث تتداخل هنا اشكال وتعبيرات من الابداع يتم التعبير عنها وفق حالات من اللاوعي, وكذلك امكانية التحوير في المفاهيم حيث تمثل كل حالة معينة نوعا من التعبير, وكذلك يمكن اعادة صياغة اعمال قديمة بأشكال جديدة وانتاج عملا جديدا وبأسلوب جديد ومختلف, ومن المهم استكمال جميع مراحل الجمال في العمل الفني والخروج بعمل جديد.
ثم ابتدأت الورشة وعرضت العديد من السكيشات من اجل التطبيق العملي من قبل مجموعة الفنانين.
الشاعر نائل الشمري أضاف نكهة جديدة لأجواء الورشة الفنية بقراءة مجموعة من النصوص الشعرية الرومانسية, حيث كان الشعر محفزا في التطبيق الابداعي للعمل.
الحضور ساهم في الحوار عبر تقديم بعض الانطباعات والآراء والملاحظات وتمحورت حول تجارب العديد من الفنانين والادباء في موضوع الابداع الفني وتأثيرات الالهام في النتاج الفني والادبي.
الفنان لؤي كاظم قدم شروحا فنية وتصورات حول العملين النحتيين اللذين تم عرضهما, مع نقل تصوراته الفنية ورؤيته أثناء التهيئة والتفكير بإنجاز العمل الفني.
استمرت الحوارت والمداخلات والنصوص الشعرية, والتي أضفت أجواء من مشاعر التشوق للاستفادة والتعلم من دروس وثراء هذه الورش العملية.
المركز الثقافي العراقي شكر الفنانين الثلاثة والشاعر نائل الشمري على الشعر الجميل الذي قدموه في الامسية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة