بغداد ـ الصباح الجديد:
تحت شعار «حين تغدو الاجزاء جسدا مضادا.. سعداوي يستل المسرة من الالم» وبأشراف وحضور المستشار الثقافي حامد الراوي.. ملتقى الحوار الثقافي ضيّف الروائي احمد السعداوي احتفاء بنيله جائزة البوكر العالمية للرواية في نسختها العربية امس الاول الثلاثاء على قاعة عشتار مبنى الوزارة في شارع حيفا بحضور الوكيل الاقدم للوزارة طاهر ناصر الحمود والوكيل مهند الدليمي وجمال العتابي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية وحبيب ظاهر العباس مدير دائرة الفنون الموسيقية سابقا وعدد من مدراء اعلام مكاتب الوزارة ونخبة من منتسبي الوزارة بالاضافة الى وسائل الاعلام والفضائيات.
بدأت الندوة بكلمة للناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم الذي ادار محاور الندوة متحدثا عن السيرة الذاتية للروائي.
تلاه كلمة ترحيبية للوكيل الاقدم طاهر ناصر الحمود رحب فيها بالحضور وتحدث عن تكريم الابداع ممثلة برواية سعداوي وابدى التزام الوزارة تجاه المبدع العراقي بشتى المجالات وبما يتناسب وامكانات الوزارة مشيدا بدور الروائي اذ عده مؤشر واضح على نمط الكفاح الذي يخوضه المبدع وليقدم مستوى الثقافة بعد 2003 لتعود الى الدور الريادي ومستوى يليق بثقافة العراق والمثقفين.
ختاما عبر عن اعجابه بعمل الملتقى الثقافي متجسدا بادارة حامد الراوي المستشار الثقافي له الذي استمر 3 سنوات وبنجاح مشهود.
بعدها قدم الفنان علي حسن عزف منفرد على آلة العود قدم خلالها معزوفات منوعة ورائعة انصت لها الحضور.
وبعد العزف المنفرد للفنان علي حسن تحدث الروائي السعداوي عن فكرة الرواية وكيف تم ترشيحها ضمن 56 عملا ومن ضمنها 3 اعمال عراقية بحتة وتم التصويت من باب الحداثة والتجديد في السرد مع تقديم تقرير عن اسباب الترشيح للاعمال اعلاه.
وعزا اهمية الحوار في الرواية الى الخلق الجديد في تجسيد الشصيات ونمط العيش على ارض الواقع بعيدا عن الاحصائيات من قتل وارهاب وتعذيب.
وقدم المؤرخ كفاح الامين رؤيته الخاصة عن العمل بصورة مختصرة وظروف كتابة الرواية ومدى نجاح النصوص واشاد بصياغة الكوميديا السوداء لتي حولها الى رؤيا اكثر نضجا وتفاؤل.
وقدمت السيدة فوزية موسى مترجمة مداخلة اخرى اشادت فيها بالرواية ونوهت عن ان الجلسات الادبية التي سبقت تأهل الرواية كانت تشيد ببروزها واختيارها للجائزة وهذا ما اكد ايضا الكاتب والصحفي محمد جاسم في مداخله اخرى . اما د. جمال العتابي فقد اعتبر الرواية انتصار للعراق وفئة الشباب تحديدا لما لهذه الجائزة من اهمية وامتياز كون المؤسسة التي ترى هذه المسابقة تعد الاولى عالميا في المجال الادبي.
وفي ختام الندوة قدم الوكيل الاقدم طاهر ناصر الحمود والمستشار الثقافي د. حامد الراوي درع التميز والمكافأة التشجيعية لدوره المتميز وتشجيعه للتفرد ومواصلة العطاء.