الولايات المتحدة تحذر طهران من مهاجمة اسرائيل

متابعة ــ الصباح الجديد :
حذّرت الولايات المتحدة إيران من أنها لن تستطيع كبح جماح إسرائيل إذا حاولت طهران الرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف منشآت عسكرية إيرانية.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي وآخر إسرائيلي أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، حذرت إيران من شن هجوم آخر على إسرائيل وأكدت أنها لن تكون قادرة على كبح جماح الإسرائيليين.
وقال مسؤول أميركي: “أخبرنا الإيرانيين أننا لن نتمكن من كبح جماح إسرائيل، ولن نتمكن من التأكد من أن الهجوم التالي سيكون محسوبًا ومستهدفًا مثل الهجوم السابق”.
وأضاف المسؤول: “الرسالة نُقلت مباشرة إلى الإيرانيين”، وهو أمر ملحوظ لأن مثل هذه الاتصالات المباشرة نادرًا ما يتم الكشف عنها وفقًا لما ذكره الموقع.
في هذا الصدد، قال الباحث السياسي، سعيد شاوردي، إن التصريحات الصادرة عن مسؤولين إيرانيين كبار، ولا سيما من العسكريين والحرس الثوري والسياسيين، يتقدمهم علي خامنئي، بخصوص الرد على إسرائيل “تؤكد أن إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي الأخير”.
وقال شاوردي خلال مداخلة تلفزيونية إنه من الضروري أخذ تلك التصريحات على محمل الجد، خاصة وأن إيران ردت على إسرائيل في مناسبتين “الأولى في أبريل والثانية في الأول من أكتوبر”.
وأشار إلى أن الصراع بين إيران وإسرائيل دخل مرحلة جديدة، تتسم بالضربات المباشرة بينهما.
من جانبه، قال الدبلوماسي الأميركي السابق، جيك والاس، إن التحذير الأميركي لطهران “جاد”.
وفي رده على سؤال حول الوقع المحتمل للتهديدات الأميركية لإيران، أوضح والاس أن واشنطن بعثت برسائلها عبر القنوات الدبلوماسية، وقامت بنشر تعزيزات عسكرية في المنطقة، مشيرًا إلى طائرات بي-52 “الفعّالة” وفقًا لوصفه.
وتابع أن لإيران خيارين؛ أولهما ضرب إسرائيل مباشرة، ما قد ينجم عنه رد إسرائيلي ودورة عنف مستمرة، والخيار الآخر هو عدم التصعيد. كما أشار إلى أن هذا الوضع يأتي بينما “الانتخابات الأميركية قادمة” قائلاً: “ربما عليهم أخذ الانتخابات بعين الاعتبار وما سيحدث اليوم الثلاثاء”.
وفي ظل تزايد حالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، يعتزم الجيش الأميركي إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستنشر قاذفات بي-52 الاستراتيجية، وطائرات مقاتلة، وطائرات للتزود بالوقود بالإضافة إلى مدمرات بحرية في الشرق الأوسط، في إطار إعادة ضبط الأصول العسكرية استعدادًا لمغادرة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن والمدمرات المرافقة لها للمنطقة.
وأكد بيان للبنتاغون أن هذا القرار يتوافق مع الالتزام بحماية المواطنين الأميركيين والقوات الأميركية في الشرق الأوسط، والدفاع عن إسرائيل، وتخفيف التصعيد من خلال الردع والدبلوماسية.
وأشار البيان إلى أن وجود هذه التعزيزات يهدف إلى الحد من ممارسات إيران في المنطقة، وربما “لإقناع إسرائيل بالامتناع عن التصعيد لأن القوات الأميركية موجودة فعلاً في الشرق الأوسط لتأمين المنطقة وإسرائيل أيضًا”.
ويُعد “ردع إيران” هدف واشنطن من إرسال التعزيزات العسكرية للشرق الأوسط، حسبما أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، السفير لينكولن بلومفيلد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة