استقطاعات رواتب الموظفين تهدد العملية السياسية في الاقليم
السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي
منعت رئاسة برلمان كردستان كتل المعارضة واعضاء من كتلتي الاتحاد الوطني وحركة التغيير، من الدخول الى قاعة برلمان كردستان للمشاركة في جلسة المجلس يوم امس الثلاثاء، التي كانت مخصصة لمناقشة التجاوزات الحاصلة على اراضي حكومية، على خلفية اعتراضهم على استمرار الاستقطاعات في رواتب الموظفين.
وتجمع نحو 16 عضو في برلمان الاقليم امام منصة رئاسة البرلمان داخل قاعة المجلس مع بدء الجلسة مطالبين بتخصيص الجلسة لمناقشة الاستقطاعات المستمرة في مرتبات الموظفين، ما حدا برئاسة البرلمان الى رفع الجلسة وتأجيلها لمدة ساعة، وبعد بدء الجلسة مجدداً منعت رئاسة البرلمان كتل المعارضة واعضاء في كتلتي الاتحاد الوطني وحركة التغيير من المشاركة في الجلسة.
وقالت عضو برلمان الاقليم عن حراك الجيل الجديد مزدة محمود، ان منعهم من دخول الى جلسة البرلمان يأتي في اطار الضغوطات التي تمارسها السلطات على كتل المعارضة في مجلس النواب، مشيرة الى ان رئاسة البرلمان تحولت الى أداة بيد الحكومة توجهها كما تشاء.
وبينت محمود في مقطع فيديو نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي تابعته الصباح الجديد، ان اعضاء البرلمان يمثلون ارادة الشعب ولا يمكن التعامل معهم بهذه الطريقة، ومنعهم من ممارسة حقهم في الرقابة والمتابعة.
واوضحت، ان احزاب وقوى المعارضة ستستمر في الكشف عن الفساد والمحسوبية المتفشيين في مفاصل ومؤسسات حكومة الاقليم، وان هذه الممارسات لن تمنعهم من الدفاع عن حقوق الشعب.
بدوره قال رئيس كتلة الاتحاد الاسلامي الدكتور شيركو جودت، ان ما يحصل من الاحزاب الرئيسة في الاقليم يمثل انقلابا على برلمان كردستان.
واضاف ان استحواذ الاحزاب الرئيسة على ايرادات الاقليم وتسخيرها لتحقيق مصالح حزبية وشخصية، كارثة وانقلاب على الدور التشريعي والرقابي لبرلمان الاقليم.
واشار جودت الى ان لديه ادلة تؤكد استيلاء بعض الاحزاب المتنفذة على ايرادات الاقليم، وان تلك الايرادات لا تدخل الى خزينة الحكومة، ولا ترسل الى وزارة المالية.
وكان سكرتير مجلس وزراء حكومة اقليم كردستان امانج رحيم قد اعلن الاسبوع المنصرم ارتفاع حجم الديون المترتبة على ذمة حكومة الاقليم من 28 الى أكثر 31 مليار دولار.