يتوقع أن يتم الانتهاء من العقد قبل شهر تموز
بغداد ـ الصباح الجديد:
كشف وزير النفط إحسان عبد الجبار امس الأحد ان العراق يناقش “اتفاقا عملاقا” مع شركة توتال سي أي الفرنسية لبناء منشآت بنية تحتية كبيرة وتطوير حقول النفط وإنتاج الغاز، فيما لفت إلى أن البلاد تحاول تنويع وارداتها من الغاز.
وقال عبد الجبار في تصريح صحفي، إن “العراق يناقش اتفاقا عملاقا مع شركة توتال سي أي الفرنسية العملاقة لبناء منشآت بنية تحتية كبيرة وتطوير حقول النفط وإنتاج الغاز”.
وأوضح الوزير، أنه “يتوقع أن يتم الانتهاء من العقد قبل شهر تموز، وسوف تقوم العلاقة مع توتال على استهداف الصناعة منخفضة الكربون والاستيلاء على جميع الغاز المشتعل، ومن المقرر أن تنتج 1 غيغا واط من الطاقة الشمسية في المرحلة الأولى”، مبينا أن “فريقا متخصصا من وزارة النفط سيقود هذه المناقشات مع توتال”.
ولفت الوزير إلى أن “الاتفاق عملاق، وحجم الاستثمار يتجاوز 7 مليارات دولار”، مبينا أن “الشروط، بما في ذلك القرارات السياسية والإدارية للنموذج الاقتصادي الذي يحمي حقوق الطرفين، قد تم الاتفاق عليها بالفعل”.
وبين الوزير أن “العراق سيخفض وارداته من البنزين وأويل الغاز بنسبة 50% في عام 2021 و90% في عام 2022”، مؤكداً أن “العراق سيحتاج إلى حجم محدود جداً من واردات زيت الغاز لدعم توليد الطاقة”.
وأشار عبدالجبار إلى أن “العراق يشتري الغاز الآن من إيران ويحاول تنويع الواردات من قطر وكازاخستان ومنتجين آخرين”.
بدورها أعلنت بيانات حكومية هندية أن العراق جاء بالمرتبة الأولى باكبر مورد للنفط الى الهند ببيعه اكثر من 20 مليون برميل خلال شهر شباط الماضي.
وبحسب البيانات ، فإن “واردات الهند من النفط الخام تراجعت بشكل كبير في شهر شباط، مع تباطؤ الطلب بسبب ارتفاع أسعار الوقود واتجاه البلاد مرة أخرى للإغلاق لإرتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا”.
واوضحت ان “وارداتها من النفط الخام انخفضت في شباط الماضي بنسبة 18.3% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق إلى 15.24 مليون طن، وهو ما يعادل 106 ملايين و240 الف برميل وهو أكبر انخفاض على أساس سنوي منذ تشرين الأول 2020”.
واضافت ان “الهند استوردت النفط الخام من العراق بمقدار 2.89 مليون طن او ما يعادل 20 مليونا و230 الف برميل خلال شهر شباط الماضي وهو بذلك يأتي في المرتبة الاولى بالنسبة للدول المصدرة للنفط”.
واشارت الى ان “الولايات المتحدة الامريكية جاءت ثانيا حيث بلغت إجمالي تدفقاتها من النفط الخام الى الهند 2.11 مليون طن او ما يعادل 14 مليونا و 110 آلاف برميل وتأتي ثالثا السعودية بمقدار 1.61 مليون طن متري او ما يعادل 11 مليونا و270 الف برميل “.
وتذهب صادرات النفط العراقي 80% منها إلى الصين والهند ودول شرق أسيا، فيما تذهب 20% من الصادرات المتبقية إلى دول أوروبا وأميركا ودول أخرى.