الصباح الجديد – وكالات:
من خلال رصد أهم الأفلام التي يُنتظر عرضها هذا العام، يمكن ان نلحظ تنوعا كبيرا في أفلام الرعب التي سيحظى بها المشاهدون في الشهور المقبلة، ومن بينها أفلام على نمط الأيقونات القديمة، أو سيمفونيات رعب طرد الأرواح الشريرة، أو النمط المرغوب للبعض المتمثل في أفلام التعذيب، أو النمط القصصي الذي تتخالج فيه جوانب نفسية وميراث من التعقيدات الإنسانية، يجسدها أبطال الأفلام في رعبٍ كامل على الشاشات. من بين الافلام المنتظر عرضها هذا العام:
1- كاندي مان: بعد العرض الأكثر جِدّة لفيلم «الرجل الخفي» (The Invisible Man) في وقت سابق، يأخذ فيلم «كاندي مان» (Candyman) نهجا مشابها، لكنه ما يزال يعدّ تكملة مباشرة لفيلم آخر صدر عام 1992 ويحمل الاسم نفسه. ونظرا لكونه أحد أفلام الشر التي ما تزال شخصياتها تُعدّ مثيرة للرعب حتى اليوم، فقد قررت هوليود إنتاج نسخة معدلة منه، ولكن بسيناريو كتبه جوردان بيل.
2- ضوء الشيطان: من المقرر إطلاق فيلم «ضوء الشيطان» (The Devil’s Light) في يناير/كانون الثاني الجاري، على الرغم من أن هذا الشهر يعدّ توقيتا قاتلا للأفلام في دور العرض. تدور فكرة الفيلم حول طرد الأرواح الشريرة، حيث تراقب راهبة ما يقوم به كاهن يمارس هذا النشاط الغامض، ولكن عندما تحاول أداء ذلك بنفسها، فإنها تواجه كيانا شريرا ورعبا كاملا.
3- مكان هادئ (الجزء الثاني): يعد فيلم «مكان هادئ» (A Quiet Place) في جزئه الأول ظاهرة في شباك التذاكر، لما حققه من أرباح غير متوقعة بلغت ما يقرب من 350 مليون دولار، بالتوازي مع ميزانية إنتاج متواضعة تقدر بـ20 مليون دولار، لذلك لم يكن الأمر إلا مسألة وقت فقط قبل أن يعلن المنتجون عن الجزء الثاني منه. ومع ذلك، فإن وجود التتمة لا يرجع فقط إلى النجاح المالي، حيث كان الفيلم الأول من أكثر أفلام الرعب إبداعا في السنوات القليلة الماضية.
4- الليلة الماضية في سوهو: يعدّ فيلم «الليلة الماضية في سوهو» (Last Night In Soho) من أكثر الأفلام المنتظرة في عام 2021، بعد تأجيل عرضه عام 2020. ومن المتوقع أن يحقق إيرادات ضخمة، سيما وأنه من أعمال المخرج البريطاني إدغار رايت، الذي يواصل تجاوز التوقعات مع كل فيلم جديد في قائمة أعماله الثرية.
5- الحلزوني: مثلت سلسلة أفلام «سو» (Saw) امتيازا سينمائيا في العالم عبر أجزائه الثمانية، إلا أن فيلم الحلزوني: من كتاب المنشار» (Spiral: From The Book Of Saw)، يمكن أن يضع السلسلة في نصابها الصحيح، بنبشه في جذور العنف، ما يجعله فيلما مثيرا يغوص في عمق نفسية البطل، أكثر من كونه عرضا مثيرا للاشمئزاز من مشاهد الدماء.
6- التعويذة: الشيطان جعلني أفعل ذلك: يأتي فيلم «التعويذة: الشيطان جعلني أفعل ذلك» (The Conjuring: The Devil Made Me Do It)، كجزء ثالث لفيلمين سابقين، يتناول قصة زوجين يساعدان الناس على طرد الأرواح الشريرة من المنازل، وهو من الأفلام التي مثلت نمطا محبوكا بالدراما مختلفا عن الإصدارات السينمائية المشابهة.
وحقق الجزآن السابقان مشاهدات هائلة، ونالا استحسان الجماهير في شتى البقاع، ومن المتوقع أن يحقق الجزء الثالث نجاحا يضاهي سابقيه، خاصة أن أول فيلمين في السلسلة هما من أكثر أفلام الرعب إثارة في القرن 21.
7- لا تتنفس: يعد فيلم «لا تتنفس- الجزء الثاني» (2 Don’t Breathe) بمنزلة تكملة مباشرة للجزء الأول «الرجل الأعمى» (The Blind Man) الذي حطّم التوقعات في شباك التذاكر.
ولا يجري التركيز في أفلام الرعب عادة على الأبطال، فالبطل غالبا ما يكون الرعب نفسه، إلا أن أدوار بعض الممثلين لا ينساها الجمهور، ولهذا يعدّ دور «ستيفن لانغ» في الجزء الأول من أكثر العروض إثارة في أفلام الرعب بذاكرة السينما الحديثة، ويرى النقاد أن الجماهير ستكون في حالة ترقب وانتظار للفيلم الثاني.