حين أكون بدوياً

وديع شامخ

الى محمود البريكان *

الى الأخضر منها والأزرق مني

……….

في مروج الكلام ، تنفسا عطراً …

وفي خاصرة الغرام تاهت الأسئلة ..

رجعا لفطرتيهما ، فتمازجت الملامح ، وذاب الكلام ..

لِمَ أنت بدوي ؟؟

تذكرتُ البريكان القتيل ” البدوي الذي لم ير وجهه “*1

المرآة المعلٌقة على أستار الروح لم تشي بي ..

صمتُ قدراً .. ونابزتها ..

غجرية  أنتِ …

فأرسلت لي وافر عطرها .

أحضرت دناناً وموقداً ..

عتّقت العطر خمراً  للذي   يأتي

والموقد لأسئلة لا سماء لها  .

……

بدوي .. غجرية  ..

أي رحم يئن لامتلاء مديد

دهشة بلا تجاعيد ..

أسئلة بلا غبار .

…….

في غياهب القلوب أودعنا  جواهر الكلام

مضينا الى البحر نلبسُ زرقته

وللشمس نرتقي عرشها ،

ألقينا ما تعتّق طعما للطيور

رسائل فطرتنا الأولى

وطين أسئلتنا التي لا تنتهي

…….

قِبلة واحدة لقيامة قادمة ..

قٌبلات لأفق لا عطر له ..

سوى عطرها  ووجهي الذي لم يره أحد .

أنصب مرآتي على تخوم الأسئلة ..

أبدوي أنتَ ؟؟؟

أنا أنا غجرية .

هذا

رهان القلق في سرائر المرايا الكونية

………………….

·  محمود البريكان الشاعر العراقي الكبير مات مقتولا

· نص للشاعر للبريكان بذات العنوان

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة