لخمس دورات متتالية يقوم رجل الاعمال عبدا الله وهيب الشمري بدعم مهرجان واسط السينمائي، فكان سببا لاستمرار المهرجان وتطور شكله ومضمونه بين دورة وأخرى، حتى مع جائحة كورونا وتأجيل أو الغاء العديد من المهرجانات المحلية ، الا ان السيد الشمري أصر على إقامة الدورة الخامسة للمهرجان.
حين أتصل بي مدير المهرجان الرجل المثابر المخرج عباس العبودي ، ليسألني عن رأيي بإقامة النسخة الخامسة من المهرجان ، حيث طلب منه الشمري ذلك ، استغربت الإصرار من قبلهم على ذلك، وفعلا أقيمت النسخة الخامسة ، وكان الشمري والعبودي على رأس المستقبلين لضيوف المهرجان، الذي شهد حضور نجوم الفن العراقي ، محمود أبو العباس ، أسيا كمال، أميرة جواد، أياد الطائي، المخرج عزام صالح، الفنان ماجد درندوش، الفنان محمد هاشم، والعديد من النقاد والإعلاميين.
لم يكن للمهرجان ان يقام كذلك لولا الجهود الكبيرة التي يبذلها أعضاء سنتر فن النعمانية، الذين نراهم في كل دورة بذات العزيمة والفرح لأن يقام مهرجان يمثل محافظتهم.
مع هؤلاء يقف السيد عصام الشمري رئيس المهرجان الذي يعمل بصمت ومثابرة، يتحلى بدماثة خلقه وسعة صدره واجابته عن كل استفسار يوجه اليه.
الشيء المميز والمختلف في هذه الدورة هو محل أقامتها حيث أقيم المهرجان في قضاء النعمانية ، الذي أزوره لأول مرة ، والجميع شاهد الحشد الكبير من أهالي القضاء ووجهاءها الذي حضروا ، واستمتعوا بعروض الأفلام التي وفرها المهرجان، وكان في معظمها أفلام مميزة.
حتى في المطاعم التي تناولنا الغداء او العشاء فيها، كان الجميع فرحين، غمرونا لفيض محبتهم، ولبوا جميع طلباتنا الكثيرة.
وأرى ان مهرجان واسط السينمائي لو توفر له الدعم الكافي المرافق لدعم السيد الشمري، لكان له شكل أخر ومميز على مستوى التنظيم والدعوات.
أخيرا لو توفر لك مدينة رجل أعمال مثل السيد عبد الله وهيب الشمري، لكان هناك العديد من المهرجانات السينمائية الناجحة، كذلك لكان هناك انتاج سينمائي مميز، فالسينما بكل تفاصيلها لا يمكن ان تنهض بدون دعم مادي ومعنوي.