ريتشارد ويلبر (1921 – 2017) شاعر ومترجم أمريكي. كان واحدًا من أبرز شعراء عصره، تميزت قصائده بلمسة من السحر والأناقة، كما قال نقّاده.
يأتي هواءُ الليل المَنزاح برَجعِ
صوتِ بومةٍ إلى حجرتها المظلمة،
نقول للطفلة المستيقظة إنّ كلّ ما سمعته
كان سؤالًا غريبًا من طائرِ غابة
طرحه علينا، إن كنّا استمعنا إليه بحق:
“من يطبخ من أجلكم؟” ثم “من يطبخ من أجلكم؟”
إذًا، الكلمات، التي يمكن أن تجعل أهوالنا جليةً بجسارة،
يمكنها أيضًا أن تدجّن الخوف،
وتعيد طفلةً صغيرةً إلى نومها ليلًا
فلا تصيخ السّمع إلى صوتِ التحليق الخفيّ
ولا تحلمُ بشيءٍ ما صغيرٍ في مخلب
رُفعَ إلى غُصن قاتمٍ وأُكلَ نيئًا..
ماري إليزابيث فراي: قصيدة بلا عنوان
كانت ماري إليزابيث فراي (1905 – 2004) قارئة نهمة. كانت تعمل في بيع الزهور عندما تزوجت من كلود فراي وحملت اسمه. القصيدة التي ننشرها هنا هي القصيدة التي اشتهرت بها، وهي في الأصل مكتوبة على حقيبة تسوق من الورق البني.
لا تقف على قبري وتبكي
لستُ هناك. لستُ نائمةً.
أنا ألفُ ريحٍ عاصفة.
أنا الماسةُ اللماعةُ على الثلجِ.
أنا ضوءُ الصّباح على حبّةٍ نَضَجت.
أنا مطرُ الخريف النّاعم.
بصَحوِك في سكون الصّباح
أنا الاندفاعةُ الحثيثة إلى أعلى
لعصافير ساكنة تحلّقُ في سربٍ دائريّ.
أنا النجوم الرّقيقة المتلألئةِ ليلًا.
لا تقف على قبري وتبكي
لستُ هناك. لستُ ميتة. *عن ألترا صوت