بغداد ــ الحسين بن خليل:
ضمن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، صدرت المجموعة الشعرية “فقه النشوة” للشاعر عمار المسعودي، الى جانب اصدارات ادبية وثقافية وزعت الى الاتحادات الفرعية في المحافظات, وكانت المجموعة من القطع المتوسط, ليكون منجزا يرفد مكتبة قصيدة النثر بكتاب يمثل تجربة شعرية رصينة.
واوجز المسعودي بحديث عن المجموعة، قائلا: فقه النشوة مجموعة تشتمل مخاضات وجود كامل في ظل غياب الشرط الوطني والانساني والوجودي, نحن نسعى بالكلمات لإيجاد بدائل جمالية عن واقع الحس المليء بكل هذا الخراب وانقلابات القيمة في شرطنا الذي نتحسس منه مصداقية التاريخ الذي نحن عليه اليوم شاهدون.
ويرى الشاعر عمر السراي: إن المجموعة كتاب “فقه النشوة” للشاعر عمار المسعودي، مجموعة شعرية مهمة، كونها تعتمد الحداثة طريقا لها، فضلا عن النص المفتوح الذي يمثل كسرا لنسق التلقي لدى قارئ الشعر، ونزوحا نحو الرؤية البصرية الجديدة التمثلة بالأسطر التامة.
تجربة د.عمار المسعودي، تجربة مكتنزة بالإبداع، وقد لاقت ذروتها في هذه المجموعة القيّمة.
من جهته كان للناقد حميد حسن جعفر دراسة نقدية وافية للمنجز جاء في سطور منها ” ما تتميز به كتابات الشاعر -عمار المسعودي-عامة و -كتاب فقه النشوة -خاصة احتفاؤها بالآخر – المكان والزمان والانسان /المرأة-مع هيمنة تكاد تكون مطلقة لحراك-الأنا -حيث تتعدد اصوات القول /الخطاب الشعري،
جميع سكان القصائد /النصوص قادرين على الادلاء بتصوراتهم ،
ما من قوة قامعة مانعة في أن تقول المرأة /الكائن الذي لا يغيب عن تواجده داخل النص ،كل ما لديها من خلال قدرة -أنا – الشاعر على توجيه الخطابات التي تمكن المرأة من أن تستعرض التواريخ المشتركة “.
“لقد كان للشاعر العربي الكثير من التجارب ،تمكن من خلالها ان يزيد من مساحة العالم الذي يعيش وسطه من خلال المخيال، ليجد القارئ إن أنسنة تفاصيل الحياة في الجزيرة أو في المدن منح الشاعر فرصة منح سلاحه و فرسه و اطلاله،
و الرمال والقبور والموتى ،خصلة بشرية تمكنت عبرها من ان تكون مصدرا للإنسان من أجل إعادة تشكيل الحياة “.
يذكر ان الشاعر عمار المسعودي من مواليد كربلاء، وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام عن الشؤون الثقافية. حاصل على شهادة الدكتوراه. ترأس اتحاد أدباء كربلاء لدورتين, له عدة اصدارات ادبية استطاع الشاعر ان يحتل مكانة متميزة في الساحة الادبية.