لوحاتي جواز سفر أعبر به الحدود إلى وطن تسكنه قصائد تشكيلية

التشكيلية اللبنانية فريال فياض:

حاورها سميرخليل

فريال فياض، تشكيلية تشربت ذائقتها باغاني العتابا والجبل ونفحات اشجار الأرز، لبنانية الهوى والهوية، لكنك تشعر وانت تطالع ما تنثر من الق انها قريبة من كل القلوب، تكشف عن حسها المرهف من عناوين معارضها الشخصية،   “ألوان جنوبية” و”ويسألونني” و “رؤى” و”أتوق للهدوء والسكينة”.

فياض تحدثت  للصباح الجديد عن رحلتها مع الرسم فقالت : منذ طفولتي أرسم مع أخوة لهم الميول نفسها وقد كان لتشجيع أهلي والأساتذة دور كبير في تنمية هوايتي وإدراك مفاهيم الجمال وإبرازها في لوحاتي، كما أن عشقي وشغفي الكبيرين للفن، للبوح وللتلاقي بمن أحب، للمسرح الذي يسكن لوحاتي،  للضوء الذي يجذبني ويدعوني للتحليق في فضاءات لونية واسعة زاهية حيث المدى الجميل، للعاصفة التي لا تهدأ داخلي إلا بولادة لوحة تحمل توقيعي”، وتضيف” هذه المشاعر وما يرافقها من رؤى فنية وثقافة بصرية، ما يأسرني في عالم التشكيل الذي منحني هوية فنية ولغة تشكيلية وجواز سفر أعبر به كل الحدود إلى وطن تسكنه القصائد التشكيلية و تتزاحم فيه المشاهد والصور لتعبر عن أحاسيس ومشاعر لا تقوى الكلمة على إخراجها للنور فأنقلها على قماشة الواقع بألواني المعبرة”.

* أين تقع المرأة في لوحاتك؟ كيف تمنحيها الروح؟ بأي صورة؟ هل تتفوق حضورا على الرجل؟

– “المرأة في أعمالي قوية، جريئة، متمردة، ممزوجة بألوان الشوق والكبرياء، عاشقة للحياة، متمسكة بأهدابها، حتى في لحظات ضعفها. أرسمها بريشة العاشقة وأمنحها لمسة من روحي لتنبض بألوان الحياة، أما الرجل في أعمالي هو الصديق والشريك والحبيب الداعم للمرأة فأنوثتها لا تتوج إلا بوجوده إلى جانبها وهذا ما يظهر من خلال مشاعر الحب والقلق التي تعيشها نساء لوحاتي والتي تعطي لأعمالي مشاهد فنية واقعية، وبهذا فإن الرجل و المرأة يتكاملان في مشهدية لوحاتي، المستمدة من تجليات الواقع و إيقاع الحياة.

* ماذا تعني لك الخيول؟ هل تمنحك إلهاما خاصا؟

“الخيول في أعمالي تحمل في خباياها معالم أنثى متمردة، تواقة إلى الحرية، لا تعرف السكون فهي في حالة سباق دائم مع ذاتها والآخر، حتى عندما تهدأ وتتأمل، تعود أصداء الضجيج في داخلها لتعيدها إلى أمل وحلم جديدين فتنطلق مجددا نحو آفاق ملونة وواعدة، المرأة في أعمالي هي الفرس الأصيلة، هي العنفوان والتمرد، تأسرني الخيول العربية الجامحة التي تعدو وتسابق الريح وتعشقها ريشتي فتجسدها بضربات إنفعالية تعبر عما يجول في مخيلتي.

*واللون، ماذا يشكل في مخيلتك؟ أي الألوان تداعبها وتجذب فرشاتك ولماذا؟

“اللون لغتي التعبيرية، أنسجها من مرايا الضوء التي تعكس خبايا وأسرار لوحاتي فتتزاحم الصور والمشاهد وتتشكل في مخيلتي أعمالا فنية أنقلها على قماش الواقع بألواني الدافئة التي تسكن أكثر لوحاتي، ليجذب ريشتي اللون الأحمر لون الحب والعاطفة اللذان يأخذانني إلى اكثر الأماكن سطوعا وتألقا”.

فريال فياض مسؤولة العلاقات العامة في “منتدى كل الألوان”، ساهمت بتنظيم العديد من الورش الفنية، من أهمها معرض “ألوان الدولي الأول” في قصر الأونيسكو في بيروت كذلك معرض “ألوان الدولي الثاني” في قصر الأونيسكو ايضا  اضافة لأربعة معارض شخصية.

تتمنى فياض ان تتولى مدرسة لتعليم الرسم تترك من خلالها بصمة فنية في الساحة التشكيلية على الصعيدين المحلي و الدولي، تضم قاعة للمعارض واللقاءات الفنية، فتعليم وتنظيم وإدارة اللقاءات الثقافية من أحب الأمور إلى قلبها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة