قوات “الوفاق” تتهم “الجيش الوطني” باستهداف مخازن للأدوية

مع تزايد حالات الاصابة بفيروس كورونا في ليبيا

 الصباح الجديد-متابعة:

أعلنت السلطات الصحية الليبية امس الاول السبت تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في البلاد إلى 25 حالة.

وأكد المركز الوطني لمكافحة الأمراض، أن المختبر المرجعي لصحة المجتمع التابع له، تسلم 17 عينة للكشف عن الفيروس جاءت نتائج فحص إحداها إيجابية.

وسجلت في ليبيا حتى الآن وفاة واحدة ناجمة عن الفيروس وثماني حالات شفاء.

يأتي ذلك في وقت يستمر النزاع المسلح في البلاد، حيث اتهمت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا فجر يوم امس الأحد “الجيش الوطي الليبي” الذي يقوده خليفة حفتر باستهداف مخازن الأدوية في منطقة السواني جنوبي العاصمة طرابلس.

وشددت قوات الحكومة على صفحة عملية “بركان الغضب” في “فيس بوك” أن هذا الحادث جاء بعد يومين من استهداف قوات حفتر مخازن الأدوية في مستشفى الخضراء بطرابلس التي تحتوي على معدات الحماية والوقاية من فيروس كورونا.

وحملت قوات “الوفاق” جيش حفتر المسؤولية عن قصف المستشفى على مدى يومين، ما أدى إلى إصابة طبيب بالشظايا خلال إجرائه عملية جراحية.

وأثار ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الرأي العام في ليبيا بشأن قدرة المستشفيات والمراكز الصحية على مواجهة الفيروس، في ظل استمرار الحرب التي يشنها اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس.

كما تعاني بعض المستشفيات والمراكز الصحية الليبية من بنية تحتية ضعيفة، في ظل عدم توفر بعض المستلزمات الأساسية ونقص في عدد الفرق الطبية وتضرر المراكز الصحية في عدد من المناطق بسبب الحرب والفوضى، وفق أطباء متخصصين.

وتسابق المؤسسات الصحية في ليبيا الزمن لتعبئة قدراتها، مع ارتفاع حالات الإصابة والتحديات التي تعصف بالبلاد، في ظل الحرب والانقسام والأزمات الاقتصادية والأمنية.

ويستمر الغموض في أعداد المصابين في مناطق شرق ليبيا التي يسيطر عليها حفتر، الذي شكل لجنة عسكرية بقيادة رئيس أركانه عبد الرزاق الناظوري وبعض العسكريين لإدارة الملف، متجاوزا وزارة الصحة في حكومة عبد الله الثني الموالية له.

وما أثار الرأي العام بوجود حالات مصابة في شرق ليبيا، تأكيد عضو فريق مكافحة كورونا في بنغازي الدكتور محمد عجرم -على قناة موالية لحفتر- عدم وجود المعدات الأولية لأخذ تحاليل الكشف عن الفيروس لدى المشتبه بإصابتهم به في بنغازي.

وبعد انتقاد عجرم للسلطات في شرق ليبيا لعدم توفير المستلزمات الأولية والأجهزة المطلوبة لمواجهة الفيروس، احتجزه مسلحون موالون لحفتر، ونقل للتحقيق معه من قبل عبد الرزاق الناظوري.

وقال الناظوري في مؤتمر صحفي بعد احتجاز عجرم، إن “منتقدي الجهات التي تعمل على مكافحة كورونا خونة”، مضيفا “لا تستمعوا لأي نقد.. أي شخص تسمعونه ينقد اعتبروه خائنا، لأن النقد لا يجوز في مثل هذه الظروف التي نمر بها”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة