أول حالة وفاة في سوريا مخاوف من احتمال انتشار كورونا بين النازحين والسكان

64% فقط نسبة المستشفيات العاملة فيها

الصباح الجديد-متابعة:

اتخذت الحكومة السورية مجموعة من الإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا منها حظر التنقل بين المحافظات. لكن الأمر بدأ يأخذ منحى اخر في ظل تواجد الملايين من النازحين في مخيمات تفتقر الى ابسط مقومات الحياة.

وأعلنت وزارة الصحة في سوريا موت امرأة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لتكون بذلك أول حالة وفاة بالمرض في البلد الذي يمزقه الصراع.

كما أعلنت السلطات الصحية عن تسجيل تسع حالات إصابة أخرى، لكن عاملين بمجال الصحة يرجحون وجود المزيد من الحالات.

وتسود مخاوف من احتمال انتشار الفيروس بوتيرة سريعة بين السكان وسط تدهور الوضع، بما ينهك قدرات نظام الرعاية الصحية.

وتبلغ نسبة المستشفيات العامة العاملة بشكل كامل في سوريا 64 في المئة، فيما يوجد عجز شديد في الطواقم الطبية المدربة، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وهناك أيضا ستة ملايين من النازحين، يعيش كثير منهم في مخيمات مكتظة تعاني عجزا في إمدادات المياه والبُنى التحتية للصرف الصحي.

واتخذت الحكومة عدة إجراءات وقائية في الفترة الأخيرة للحد من انتشار الفيروس. وتضمنت حظر تجوال في أثناء الليل، وقيودا على التنقل بين المحافظات، وإغلاق المدارس والجامعات، بالإضافة إلى حظر التجمعات في المساجد والفعاليات العامة.

ولم يُعلن تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، لكن منظمات حقوقية أعربت عن مخاوفها حيال الموقف هناك اذ في ظل الوضع المتدهور امنيا سيكون من الصعب وصول دعم طبي، يمكن ان يساعد المرضى او في الاقل يحد من تفشيه، اضافة الى مخاوف من انه يمكن ان يكون تفشى بالفعل بين السكان هناك لكن لا يجري الاعلان عن الاصابات لأسباب عدة اولها الفوضى الامنية هناك.

ومنذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فر نحو مليون سوري من منازلهم، وينشغل العدد المحدود من المستشفيات القادرة على العمل في علاج مصابي القتال وتوفير احتياجات طبية أخرى وهذا ما يصعب مهمتهم في حال تفشى فيروس كورونا بينهم.

وتستعد السلطات الصحية في سوريا لمواجهة انتشار محتمل للفيروس، لكن منظمة أطباء بلا حدود حذرت من أن الانتشار قد يبلغ مرحلة حرجة هناك إذا لم يتوفر المزيد من الدعم والإجراءات.

وقالت المؤسسة الخيرية إنها كانت توفر مساعدات لفحص المرضى في اثنين من مراكز الرعاية الصحية، أحدهما في مخيم دير حسان الذي يقيم فيه 164 ألف شخص.

وقال مدير مشروعات بالمنظمة يُدعى أحمد “رأينا الناس هناك يعيشون في العراء، كما رأينا أسرتين أو ثلاث أسر يتقاسمون الخيمة نفسها التي لا تقيهم شر برد أو مطر. وهناك عدد قليل جدا من الخيام لإقامة القادمين الجدد”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة