فلاح الناصر
تزداد رقعة حملات التصدي لفايروس “كورونا” المستجد، في شتى ربوع عراقنا العظيم، مبادرات إيجابية تؤكد ان التلاحم والتعاون يكون في أشد درجاته عندما يصاب الوطن بمصائب الدهر، ولعل فترة التوقف القسرية، كشفت مواقف عديدة لا يمكن عبورها، بل التوقف عندها لتؤكد ان الوسط الرياضي لن يقف مكتوف الأيدي في ظل الازمة القاهرة.
فنجوم الرياضة وفي تنوعاتها المختلفة، شمروا عن سواعدهم واقاموا حملات إنسانية لتخفيف العبء عن كاهل الاسر المتعففة في جميع انحاء العراق، منهم من تبرع بفندقه الخاص، واخر راح يجوب المحلات بحثا ليوزع سلات الغذاء ليكملوا سلسلة جهات تسهم في فتح بوابة الأمل امام الشعب الصابر.
ان جمع التبرعات وايصال المعونات إلى الاسر المحتاجة، واطلاق المناشدت عبر مواقع التواصل الاجتماعي او القنوات الفضائية، ووسائل الأعلام المتعددة، ما هي الا دليل على الشعور بالمسؤولية اتجاه أزمة وطننا الغالي الذي يعيش في ظل تحديات التصدي إلى الفايروس اسوة باغلبية دول العالم.
الرياضة لدينا، متوقفة وبطولاتها مؤجلة إلى اشعار اخر، لكن رياضيينا يواصلون التدريبات من منازلهم وعبر مناهج تم وضعها من الملاكات التدريبية المتخصصة، ذلك يؤكد حرص ابناء الوسط الرياضي على البقاء على آهبة الاستعداد لإنطلاق المنافسات من جديد وعودة دورة الحياة إلى مجراها بعد توقف أضطراري سيكون له تبعات إيجابية نأمل ان يستفيد منها الجميع، في حين نتطلع بكل ثقة إلى عبور سلبياتها وما قد تؤثره على الجانب النفسي لمن وقعوا ضحية المرض اللعين.