تم على أثرها ايقاف صلاة الجمعة واغلاق المساجد
السليمانية – عباس كاريزي:
قرر اتحاد رجال الدين منع اقامة صلاة الجمعة والجماعة، واغلاق ابواب المساجد بمحافظة السليمانية على خلفية تسجيل اول حالة وفاة بفايروس كورونا في المحافظة لإمام وخطيب جامع محوي وسط المدينة.
وقال دكتور احمد الشافعي رئيس اتحاد علماء المسلمين بمحافظة السليمانية في مؤتمر صحفي عقده مع المحافظ ورئيس مجلس المحافظة حضرته الصباح الجديد، انه وبعد تسجيل عدة حالات اصابة بفايروس كورونا في المدينة ودخول المرض الى مراحل خطيرة، قرر اتحاد رجال الدين إيقاف صلاح الجماعة، ومنع اقامة صلاة الجمعة للأسبوع الحالي، واردف، « اذا ما استمر انتشار الفايروس فان سيتم تمديد المدة، واضاف ان الاذان في المساجد سيستمر، مع مطالبة المواطنين الى اقامة الصلاة في بيتهم وعدم التوجه الى المساجد».
بدوره قال محافظ السليمانية هفال ابو بكر، ان التطورات الصحية بالمحافظة وفي خطوة للحد من انتشار فايروس كورونا، عقد اجتماع موسع بين رجال الدين ودائرة الصحة ومجلس المحافظة ومديرية الاوقاف واتحاد رجال الدين فرع السليمانية، قرر على اثره اتحاد رجال الدين منع اقامة صلاة الجمعة والجماعة ومنع اقامة التجمعات والاحتفالات الدينية الى اجل غير مسمى.
بدوره قال رئيس مجلس المحافظة ازاد حمه امين، ان المجلس يدعم قرار اتحاد رجال الدين معربا عن امله في التزام رجال الدين بمحافظة حلبجة وادارتي كرميان ورابرين بالقرار، ومنع اقامة صلاة الجمعة والجماعة ونشر الارشادات الصحية للحد من انتشار الفايروس بين المواطنين.
وكان اتحاد علماء الدين في إقليم كردستان، قد قرر امس الأربعاء، تعليق اداء إقامة صلاة الجمعة، إضافة إلى إغلاق أبواب الجوامع في السليمانية، لمدة إسبوع، وذلك بعد تسجيل اول حالة وفاة لإمام مسجد محوي وهو في 70 من عمره، جراء اصابته بفيروس كورونا.
قال اياد النقشبندي المتحدث باسم صحة السليمانية ان المصاب الملا رشيد عبد الرحمن كان يبلغ من العمر 70 عاماً واكتشفنا اصابته بالفايروس بعد تدهور حالته الصحية، مشيرا الى ان المتوفي يعمل كامام وخطيب مسجد محوي في مدينة السليمانية.
وكانت محافظة السليمانية قد أعلنت، في وقت سابق، تسجيل 5 إصابات بفايروس كورونا المستجد في المحافظة.
وأفادت الجهات الصحية، أن «المصابين الخمسة بفيروس كورونا هم من عائلة واحدة، واوضاعهم الصحية جيدة، وليس لديهم شكوى من أي مشكلة صحية يعانون منها».
واتخذت دائرة صحة السليمانية جميع الإجراءات المطلوبة لحماية المواطنين، وتوفير جميع المستلزمات الضرورية للملاكات الصحية التي لديها اتصال مباشر مع المرضى».
وبهذا يرتفع عدد المصابين في إقليم كردستان إلى 6 أشخاص، جميعهم في السليمانية، بينما وصل عدد المصابين في عموم العراق الى 32 شخصاً.
وأعلنت وزارة الصحة في إقليم كردستان في وقت سابق، أن عدد المواطنين الخاضعين للحجر الصحي العائدين من ايران بلغ ٢٥٦٤ مواطناً موزعين على مدينة أربيل (١١٧٤) والسليمانية (٥٣٥) ودهوك (٤٤٩) وحلبجة (٨٢) مواطنًا وگرمیان (٢٠٨) ورابرين (١٠٤) وكويسنجق (١٢)، وتواصل الفرق الصحية متابعة حالتهم لتقديم ما يلزم في حال حدوث أي طارئ».
وأوضح رئيس اتحاد علماء الدين في اربيل ملا عبدالله سعيد ويسي، أن الأمام المتوفى، هو ملا رشيد أورحمان، كان يعاني من أمراض في القلب، أضعفت من قدرته على تحمل أعراض كورونا، وفقد حياته على اثرها.
وتابع، أن الإمام كان قد استقبل في منزله، ضيوفاً قدموا من إيران، قبل ايام متوقعاً ان تكون اصابته بالفايروس ناتجة عن ذلك.
وزارة الداخلية في الإقليم بدورها قررت امس الاول الثلاثاء، اغلاق ابواب اربع مديريات وتعليق تسيير معاملات المواطنين فيها لمدة 11 يوماً، تحسباً لانتشار فايروس كورونا.
وبحسب كتاب صادر عن الوزارة فإنه تم إيقاف تسيير معاملات المواطنين وغيرهم في مديريات الجنسية والجوازات والإقامة والمرور ابتداء من يوم أمس الأربعاء ولغاية 14 من شهر اذار الجاري ليستأنف العمل يوم الأحد 15-3-2020.
وكان المجلس الأعلى للإفتاء في إقليم كردستان، قد منح مرتبة «الشهيد» لأي شخص يتوفى جراء فايروس كورونا، فيما أكد أنه لن يتم إيقاف خطبة صلاة الجمعة، وهو ما خلف ردود فعل لدى الحكومات المحلية في محافظات الاقليم.
وافتى المجلس بعدم إيقاف صلاة الجمعة إلا في الأماكن التي ينتشر بها الفايروس.
كما ووجه بعدم إقامة المجالس الدينية والاجتماعية «مثل الإسراء والمعراج، المولد النبوي ، وحفلات الزواج، ومراسم العزاء»، والاكتفاء بالتواجد في الأمور المهمة «الصلاة على الميت، والغسل والدفن».
وأطلق المجلس الأعلى للإفتاء في إقليم كردستان مرتبة «الشهيد» على أي شخص يتوفى جراء فيروس كورونا كما وحرم على أي شخص حامل للفيروس الاختلاط بالناس والمشاركة بصلاة الجمعة»، مبيناً أن على كل مصاب زيارة المراكز الصحية.