لم يكن الأسبوع الأخير قد مر إلا ونحن نشهد خيبة كبيرة وتعثرا جماعيا غير مسبوق لأكثر مدربي العالم شهرة ومكانة، فقد جافاهم الحظ وخسروا مبارياتهم دفعة واحدة.
بدأ الأمر بمدرب ليفربول الذي خسر أمام فريق القاع واتفورد بثلاثية وانتهى به المدرب الألماني يورغن كلوب قبل يومين بخسارة أخرى أمام تشيلسي بهدفين أيضا.
كما تذوق المدرب البرتغالي مورينيو المرارة ذاتها وخسر مباراته أمام وولفر هامبتون، ولم يسلم المدرب الإسباني بيب غوارديولا من هذه اللعنة وخسر هو الآخر في مباراته أمام توتنهام.
استأسد لاعبو القاع أمام الفرق التي ظن الكثيرون أنها لن تغلب وحققوا ما لم يكونوا يحلمون به، بل أنهم أنقذوا فرقهم المتدلية في آخر عناقيد الدرجة الأولى من السقوط إلى الدرجة الثانية.
وفي إسبانيا قلعة الإبداع الكروي سقط برشلونة في كلاسيكو الأرض أمام ريال مدريد بهدفين نظيفين على عكس التوقعات المسبقة، وخرج ميسي ورفاقه حزانى ومحبطين من ملعب غريمهم التاريخي بعد أن فشلوا في تهديد مرماه وتسجيل ولو هدف واحد في مرمى تيبو كورتوا.
هذا التراجع الكبير في مستويات الفرق الكبرى إلامَ نعزوه؟! هل هو نتاج هفوات اللاعبين وتقاعسهم؟ أم هو خلل في التخطيط الذي رسمه لهم كبار المدربين في العالم؟.
الحقيقة إن أغلب المراقبين يعزون ما حصل إلى الإرهاق الكبير الذي يعاني منه اللاعبون من جهة والتحولات المفاجئة التي حصلت في بعض الفرق من جهة أخرى. ففي ليفربول الذي لم يخسر على امتداد 18 مباراة في البريميرليغ ساد اعتقاد مفاده أن اللاعبين شعروا بالاسترخاء ولم يعودوا متحمسين بالدرجة الكافية لمواصلة مشوارهم الممتاز خلال الموسم الذي شارف على نهايته، أما في برشلونة فيبدو الفريق الكاتالوني وكأنه فقد روح الانتصار التي عرف بها، وإتجه منذ مجيء مدربه الجديد الى نوع هجين من الكرة التي لا هي دفاعية ولا هي هجومية.
والسبب الثالث يعود إلى أن شعور الفرق المواجهة للخاسرين كانت ترى أنها أمام مرحلة مصيرية لا يمكن خلالها التفريط بأي نقطة.
المهم أننا يجب أن لا نعمم هذا الواقع وننتظر المباريات المتبقية التي يمكن للخائبين من مدربي الخط الأول حظا أوفر وفرصا جديدة لاستعادة أنفاسهم وسمعتهم.
إسماعيل زاير