الفتح يدعو لحوارات مع الرافضين لعلاوي قبل التصويت على الحكومة والابتعاد عن “الأغـلبية”

تحالف القوى العراقية: وزراء المكون السني جيء بهم من الخارج

بغداد – وعد الشمري:
دعا تحالف الفتح، أمس الاثنين، الكتل السياسية للتصويت على حكومة محمد توفيق علاوي، مشدداً على ضرورة استمرار الحوارات مع الرافضين له بأمل اقناعهم والابتعاد عن فكرة “الاغلبية” خلال الوقت الراهن.
يأتي ذلك وقت، طالب تحالف القوى العراقية باستبدال علاوي بشخص اخر يحظى بقبول سياسي وشعبي، مبيناً أن المرشحين للوزارات من المكون السني تم المجيء بهم من خارج البلاد.
وقال النائب عن تحالف الفتح احمد الكناني، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “وقوع الاختيار على محمد توفيق علاوي لمنصب رئيس الحكومة المكلف في بداية الأمر كان بتوافق جميع الكتل السياسية بما فيها القوى السنيّة والكردية”.
واضاف الكناني، أن “قبولنا بعلاوي لا يعني تصويتنا المباشر على حكومته، من دون الاطلاع على برنامجها ومعرفة السير الذاتية لمرشحي الوزارات”.
وشدد، على “أهمية ان تمرّ الحكومة؛ لأننا في ظرف استثنائي بنحو يحتم على الكتل السياسية أن تتخلى عن مصالحها الحزبية”، ورأى أن “منح الثقة من دون موافقة القوى السنية والكردية سوف يدخلنا في مشكلات كبيرة، وبالتالي نحتاج إلى توافق سياسي لتحقيق المصلحة العامة”.
ودعا الكناني، “رئيس الوزراء المكلف إلى تعزيز الحوارات من اجل الوصول إلى رؤى مشتركة بين القوى السياسية وهذا سوف يبعدنا عن حصول خلافات مستقبلية”.
ونصح النائب عن الفتح، “الشركاء السياسيين بعدم التهديد أو الوعيد، والتفكير بضرورة أن يتم تشكيل حكومة مستقلة بعيدة عن الاحزاب والكتل، وبالمقابل يتحمل علاوي مسؤولية أن يقنع الأخرين بطريقة ادارته للدولة لكي يحصل على دعم داخل مجلس النوّاب”.
ويجد، أن “العراق أمام مشكلة كبيرة نتيجة التراكمات السابقة، ونحن أمام فرصة سانحة للتصحيح يجب استثمارها على النحو الصحيح بما يخدم المصلحة العامة للبلد”.
ومضى الكناني، إلى أن “الرافضين لتشكيلة علاوي، لا يمثلون كل الكتل السنية والكردية، فهناك قوى اخرى من هذين المكونين لديهم رأي اخر مساند لتمرير الوزراء المستقلين”.
من جانبه، ذكر النائب عن تحالف القوى العراقية يحيى المحمدي في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “ترشيح علاوي لمنصب رئيس الوزراء كان خياراً خاطئاً كونه شخصية جدلية ولا يحظى بقبول من جميع المكونات العراقية، ومخالف للدستور”.
وتابع المحمدي، ان “جميع المواصفات المتوافرة في علاوي لا تمكنه من قيادة العراق في اجواء سياسية صعبة والتهيئة لانتخابات مبكرة بأمل انقاذ الوضع الراهن، وينبغي استبداله بأخر يحظى بقبول سياسي وشعبي”.

ويسترسل، أن «تحالف القوى العراقية يعدّ الممثل الرئيسي للمكون السنّي في العملية السياسية، ومن ثمَّ يجب أن تكون له كلمة وقرار في جميع الخطوات المتعلقة ببناء الدولة».
ويلوح المحمدي، بـ «اللجوء إلى المعارضة السياسية ومقاطعة الحكومة في حال تم التصويت على الوزراء المرشحين من علاوي بالأغلبية من دون موافقتنا، ولكننا لن نتحمل المسؤولية عن اي اخفاقات قد تحصل في المستقبل».
ولفت، إلى أن «هذا يقودنا إلى موقف هو عدم القبول بشخص علاوي لسببين الأول عدم انطباق شروط المتظاهرين عليه والثاني لرفضه الاعتراف بالكتل السياسية في اجراء حوارات معها لاسيما الممثلين للمكونات العراقية فهو يتعالى علينا وكأنه يحمل توكيلاً الهياً».
وأكد المحمدي، أن «معلوماتنا عن الفريق الوزاري لعلاوي فأن نحو ستة مرشحين بوصفهم ممثلين عن المكون السني تم المجيء بهم من خارج العراق ولا يعرفون شيئا عن المعاناة في المحافظات المحررة».
يشار إلى ان الخلافات بين الكتل السياسية ما زالت مستمرة بشان حكومة علاوي، فيما يستعد مجلس النواب لعقد جلسة استثنائية تتضمن التصويت على المرشحين للوزارات الخميس المقبل.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة