خمسة قتلى في هجوم انتحاري استهدف كلية حربية أفغانية

الصباح الجديد ـ وكالات :
قتل خمسة أشخاص على الأقل في ساعة مبكرة امس الثلاثاء في تفجير انتحاري استهدف كلية حربية في كابول، في أول هجوم كبير تشهده العاصمة الأفغانية منذ أشهر.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي يأتي بعد قرابة ثلاثة أشهر من الهدوء النسبي في كابول.
وأعلنت وزارة الدفاع أن خمسة أشخاص قتلوا وستة آخرين على الأقل أصيبوا بجروح في الهجوم.
غير أن وزارة الداخلية قالت إن ستة أشخاص هم مدنيان وأربعة عسكريين قتلوا عندما فجر انتحاري نفسه
ووقع الهجوم على مقربة من أكاديمية مارشال فهيم العسكرية، حيث يتم تدريب ضباط الأمن.
وقال مواطن يدعى سميع الله لوكالة فرانس برس «كان انفجارا قويا هز بيتنا. سمعنا عيارات نارية أيضا بعد ذلك». وأضاف أن «سيارات الإسعاف وصلت بسرعة إلى المكان».
وقال مصدر أمني طلب عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس إن المهاجم كان يسير عندما استهدف عربة قرب حاجز عندما كانت بصدد الدخول إلى الكلية.
ودان الرئيس أشرف غني الهجوم ووصفه بـ»الجريمة ضد الإنسانية» مجددا دعوته لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد إنه ليس على علم بأن جهة ما تبنت الهجوم مضيفا أن الحركة المتمردة «تحقق» في الحادثة. وينشط في كابول كذلك تنظيم الدولة الإسلامية.
توقفت طالبان في الأسابيع القليلة عن استهداف مواقع كبيرة في المدن في مسعى لإبقاء المحادثات مع واشنطن على مسارها، لكن أعمال العنف في الولايات الأفغانية استمرت.
ووقع آخر هجوم كبير في كابول في تشرين الثاني الماضي عندما قُتل 12 شخصا على الأقل في اصطدام شاحنة صغيرة مفخخة بعربة كانت تقل أجانب في ساعة الذروة الصباحية.
والكلية العسكرية كانت مسرحا للعديد من الهجمات في الماضي، بينها هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية في أيار المنصرم.
ويأتي هجوم الثلاثاء في وقت تسعى واشنطن وطالبان للتوصل إلى اتفاق محتمل يتيح بدء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، مقابل ضمانات أمنية.
لكن يبدو أن القليل من التقدم أحرز نحو التوصل لاتفاق في الأسابيع القليلة الماضية، ما دفع بالمتمردين لإلقاء اللوم على البيت الأبيض وعلى ما قالوا إنه لائحة متزايدة من المطالب.
وتجري الولايات المتحدة وطالبان مفاوضات منذ عام وكانتا على وشك الاعلان عن اتفاق في أيلول 2019 عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب بشكل مفاجئ أن العملية «ميتة» لافتا إلى استمرار أعمال العنف.
واستؤنفت المحادثات في كانون الأول في قطر، لكن تم تعليقها في أعقاب هجوم قرب قاعدة باغرام العسكرية التي تسيطر عليها القوات الأميركية في أفغانستان.
وفيما شهدت المحادثات تقلبا، تفاقمت الهجمات العنيفة في البلاد وتصاعدت وتيرة الاشتباكات إلى مستويات قياسية في الربع الأخير من 2019، وفق تقرير حديث للجنة مراقبة حكومية أميركية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة