بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات)
متابعة الصباح الجديد:
أطلقت وزارة التخطيط بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات)، نتائج تثبيت مواقع تجمعات السكن العشوائي في العراق والتي اشتملت على 3687 تجمعآ عشوائيآ في 12 محافظة يسكنها نحو 3.2 ملايين و200 الف مواطن عراقي.
جاء ذلك خلال الفعّالية التي نظمتها وزارة التخطيط والأمانة العامة لمجلس الوزراء بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في بغداد وذلك ضمن إطار برنامج إعادة تأهيل وتنظيم مناطق السكن العشوائي ومناطق النازحين في العراق الذي تنفذه الهابيتات بتمويل من مكتب شؤون اللاجئين والنازحين في السفارة الأميركية.
وقال الدكتور سلمان الجميلي وزير التخطيط إن «مشكلة العشوائيات تفاقمت بشكل كبير بسبب أزمة السكن المستشرية في البلاد، والتي تتزايد عاماً بعد عام، فضلاً عن عدم تطبيق القوانين والأنظمة التي تسهم في الحد من هذه المشكلة»، مشيراً إلى أن مشكلة العشوائيات «تحولت الى ظاهرة تسببت في عرقلة برامج تنمية وتطوير المجتمعات».
من جهته، أشار الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور مهدي العلاق، إلى أن قرار مجلس الوزراء المرقم 279 لسنة 2015 والمتضمن المصادقة على خارطة الطريق التي قدمها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، فتح الطريق واسعاً أمام تطبيق البرنامج الوطني لإعادة تأهيل وتسوية تجمعات السكن العشوائي/ مناطق النازحين في العراق، وساهم في النظر إلى المشكلة بشكل متكامل من حيث أبعادها السياسية والاقتصادية والصحية والعمرانية والاجتماعية، وفي إطار عملي مستدام.
من جانبها، ثمنّت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الانسانية ليز غراندي جهود الحكومة العراقية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في إنجاز هذا المشروع ، مشيرة الى أن الأمم المتحدة «ستبذل كل جهودها للمساعدة في حل هذه المشكلة ، وأن المشروع الراهن قدم الحلول التقنية القائمة على التجارب الحديثة والناجحة في العديد من الدول «.
وأضافت نائبة الممثل الخاص ليز غراندي أن بوسع العراقيين أن يثقوا بأن باستطاعتهم الاعتماد على الأمم المتحدة وهم يعيدون إعمار بلدهم ، مؤكدةً أن هناك مؤتمراً دولياً سيعقد قريبآ للمساعدة على إعادة إعمار العراق.
وفي السياق ذاته، أشار ممثل مكتب شؤون اللاجئين والنازحين في السفارة الأميركية كريس دلوورث إلى أن هذا المشروع، «سيسهم اسهامة فاعلة في التصدي لظاهرة العشوائيات وإيجاد الحلول الخاصة بالنازحين، خصوصاً في ظل وجود مناطق مدمرة بشكل واسع في العديد من مدن العراق تسببت في ظهور تجمعات عشوائية جديدة»، معرباً عن اعتقاده «بأنه بفضل هذا المشروع، سنتمكن من إعاقة نمو العشوائيات خلال فترة ما بعد داعش».
وأكد مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق الدكتور عرفان علي، استمرار البرنامج في دعم الحكومة العراقية لمتابعة خطوات العمل والاستراتيجيات التي أقرّها المشروع من أجل إعادة تأهيل تجمعات العشوائيات ومناطق النازحين، والاستمرار بالعمل المشترك من أجل تنفيذ الخطوات القانونية والفنية والمؤسساتية وفق منهجية عمل البرنامج، بعد الإقرار المأمول للإطار التشريعي من قبل مجلس النواب، وبعد إصدار النظام الخاص بصندوق تطوير العشوائيات من قبل مجلس الوزراء العراقي.
وكشفت النتائج خلال المرحلة الراهنة، أن هناك (3687) تجمعآ عشوائيآ تضم (521,947) وحدة سكنية عشوائية، يسكنها نحو (3.292) مليون مواطن. وجاءت العاصمة بغداد في صدارة المدن التي تضم تجمعات عشوائية، وبواقع 1022 تجمعاً، تلتها محافظتي البصرة وذي قار بواقع 677 تجمعاً و 333 تجمعاً، على التوالي.
وتضمنت أعمال تثبيت مواقع تجمعات السكن العشوائي، 12 محافظة عراقية، بعد استثناء محافظات إقليم كردستان العراق، ومحافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار التي بدأت مؤخراً بأعمال التثبيت فيها.