41 عام من الاحتفال بالسينما
القاهرة – كاظم مرشد السلوم:
بدأ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فعالياته بعد حرب أكتوبر بثلاث سنوات، وبالتحديد في 16 أغسطس 1976 على أيدي الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائيين برئاسةكمال الملاخ، الذي نجح في إدارة هذا المهرجان لمدة سبع سنوات حتى عام 1983، ثم شكلت لجنة مشتركة من وزارة الثقافة ضمت أعضاء الجمعية واتحاد نقابات الفنانين للإشراف على المهرجان عام 1985، الذي تولى مسؤوليته الأديب والعملاق سعد الدين وهبة، حيث احتل مهرجان القاهرة خلال هذه الفترة مكانة عالمية.
وأورد تقرير الاتحاد الدولي لجمعيات المنتجين السينمائيين عام 1990 أهم ثلاثة مهرجانات للعواصم، فجاء مهرجان القاهرة السينمائي في المركز الثاني بعد مهرجان لندن السينمائي، بينما جاء مهرجان ستوكهولم في المركز الثالث.
اكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة تعتمد مهرجان القاهرة السينمائي ليؤهل افلامه للمنافسة على جوائز الأوسكار
أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن اعتماده من أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة، ليؤهل أفلامه للمنافسة على جوائز الأوسكار، بدء من دورته المقبلة التي تقام في نوفمبر ٢٠٢٠
بناءً على ذلك الاعتماد، ينضم “القاهرة” إلى قائمة المهرجانات الدولية التي تؤهل أفلامها للأوسكار مثل برلين وكان وفينيسيا، ويكون أفضل فيلم في مسابقته القصيرة (سينما الغد)، مؤهلاً للمنافسة في فئة الفيلم القصير (روائي أو تحريك) ضمن جوائز الأوسكار، دون الحاجة لعرضه تجاريا، بشرط أن يتوافق الفيلم مع قواعد الأكاديمية
وخلال افتتاح النسخة الثانية من أيام القاهرة لصناعة السينما، صباح اليوم، علق محمد حفظي على هذه الخطوة قائلا: “نحن فخورون جداً بأن ننضم إلى قائمة المهرجانات المؤهلة للأوسكار، ونشكر أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة على دعمها للمهرجان. هذه الخطوة يمكن اعتبارها اعتماد جودة للمهرجان وبرنامج أفلامه السنوي الذي يتكون من أفلام مبتكرة يقدمها أكثر صُنَّاع الأفلام الرائعين والمبدعين النشطين دولياً. فرصة الوصول إلى هذا النوع من التقدير، سوف يساعد صُنَّاع الأفلام على جذب انتباه العالم بحكايات رائعة في صورة أفلام قصيرة”
كانت الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة قد أعلنت يوليو الماضي، عن انضمام رئيس المهرجان المنتج محمد حفظي والفنانة يسرا والمخرج عمرو سلامة، إلى قائمة أعضاء لجنة الأوسكار بدورتها القادمة رقم 92
أيام القاهرة لصناعة السينما، منصة تجمع محترفي صناعة السينما الدولية من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في برنامج من المحاضرات والحلقات النقاشية والفعاليات المصممة خصيصاً لتحفيز ودعم وتسليط الضوء على مواهب صناعة الأفلام في العالم العربي
ويعرض مهرجان القاهرة السينمائي، خلال دورته الـ41، 153 فيلما من 63 دولة، من بينها 35 في عروضها العالمية والدولية الأولى، و84 فيلما في عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
وشهد حفل افتتاح الدورة 41 الأربعاء الماضي، عرض “الأيرلندي” للمخرج الشهير مارتن سكورسيزي، وتكريم المخرج البريطاني تيري جيليام، بالجائزة التقديرية التي تحمل اسم فاتن حمامة، وتكريم المخرج المصري الكبير بنفس الجائزة، بينما حصلت منة شلبي على جائزة فاتن حمامة للتميز
بينها فلمان عراقيان
مجموعة كبيرة من الافلام العربية تعرض في مهرجان القاهرة السينمائي ال41
عروض الافلام العربية أبتدأت بالفلم التونسى «بيك نعيش» إخراج مهدى البرصاوى، الذى فاز بطله سامى بوعجيلة بجائزة أحسن ممثل فى قسم آفاق بالدورة 76 لمهرجان فينسيا السينمائى فى سبتمبر الماضى بحضور صناعه. الفيلم تم اختياره ضمن 14 مشروعا للمشاركة فى النسخة الرابعة لملتقى القاهرة السينمائى فى الدورة 38، وتدور أحداثه بعد ثورة الياسمين فى تونس، حول أسرة تتحول عطلتها الأسبوعية إلى جحيم بعد إصابة الابن بطلق نارى فى حادث إرهابى، وفيما يتطلب علاجه زراعة كبد جديدة تظهر خلافات عائلية مفاجئة تهدد حياة هذا الطفل.
إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى قررت التوسع فى مسابقة آفاق السينما العربية بدءا من الدورة 41 فى خطوة جديدة تستهدف مزيدا من الدعم وتسليط الضوء على السينما العربية التى تشهد طفرة فى السنوات الأخيرة، جعلتها ممثلة فى أكبر المهرجانات الدولية، ويتحقق هذا التوسع عبر ثلاثة قرارات، أولها؛ زيادة عدد أفلام المسابقة إلى 12 فيلما بدلا من 8 كما كان فى الدورات السابقة.
والثانى إضافة جائزتين جديدتين، تمنح الأولى لأفضل فيلم غير روائى، والأخرى لأفضل أداء تمثيلى، ليصل إجمالى الجوائز التى تقدمها المسابقة إلى 4 جوائز، حيث إن المسابقة كانت تقدم فى الدورات السابقة جائزتين فقط هما؛ سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربى، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة والتى تحمل اسم صلاح أبو سيف، أما القرار الثالث فينص على زيادة أعضاء لجنة تحكيم مسابقة آفاق عربية إلى 5 أعضاء بدلا من 3 فقط كما كان متبعا فى الدورات السابقة.
لجنة تحكيم المسابقة يترأسها الناقد والمبرمج الكندى بيرس هاندلنج وتضم فى عضويتها الممثلة المصرية هنا شيحة والمنتج البلغارى ستيفن كيتانوف والمنتجة المغربية لميا الشرايبى والمؤلف الموسيقى التونسى أمين بوحافة.
قائمة أفلام المسابقة تضم إلى جانب الفيلم التونسى «بيك نعيش» كلا من الفيلم العراقى «بغداد فى خيالى» للمخرج سمير عز الدين وتدور أحداثه حول كاتب فاشل، زوجة مختبئة، ومتخصص فى تكنولوجيا المعلومات يخفى ميوله الجنسية، وغيرهم من الشخصيات التى تجتمع فى مقهى «أبو نواس» العراقى فى لندن. وبإيعاز من شيخ متطرف، يقوم قريب الكاتب بالهجوم على المقهى فيقلب حياة رواده.
والفيلم اللبنانى «بيروت المحطة الأخيرة» للمخرج إيلى كمال والفيلم يعرض لأول مرة عالميا ويستكشف مفاهيم الحدود والهوية والانتماء فى منطقة من العالم كُتب عليها أن تكون دائمة الاضطراب، والفيلم السورى «نجمة الصبح» للمخرج جود سعيد وهو حاصل منذ أيام على تانيت الجمهور الذهبى من مهرجان قرطاج، وتدور أحداثه حول خلدون وعارف، أخوان فرقتهما الحرب، وكلاهما فى قلبه رأيه، وبينهما نسمة ونجمة،.
والفيلم المغربى «من أجل القضية» للمخرج الكبير حسن بنجلون. والفيلم يعرض لأول مرة عالميا، ويدور حول العازف الفلسطينى «كريم» الذى يعيش قصة حب مع المغنية الفرنسية «سيرين» ويقرر الخروج من المغرب تجاه الجزائر، من أجل المشاركة فى حفل لفريقهما الغنائى فى وهران. لكن وبسبب قوانين الحدود العبثية يجدان نفسيهما ممنوعين من دخول الجزائر، ومن العودة إلى المغرب.
العراق يشارك بفلمين هما « بغداد في خيالي « للمخرج سمير جمال الدين، الذي يتحدث عن حياة المغتربين العراقيين وأزمة الهوية التي يعيشونها، و «شارع حيفا» للمخرج مهند حيال، وتدور أحداثه فى 2006، حيث بغداد يمزقها الاقتتال الطائفى، وشارع حيفا التاريخى يتحوّل مركزًا للصراع.
والفيلم الوثائقى السودانى «أوفسايد الخرطوم» للمخرجة مروة زين، وتتناول أحداثه مجموعة من النساء الشابات فى الخرطوم، يقررن تحدى الحظر المفروض من الحكم العسكرى الإسلامى للسودان وتأسيس فريق كرة قدم احترافى فشلن فى الحصول على تصريح رسمى بتكوينه.
والفيلم التونسى «ع البار» للمخرج سامى التليلى فى عرضه الدولى الأول، ويتناول الذاكرة الجمعية التونسية للعام 1978 كونه مرتبطًا بالفريق الوطنى الشهيرة ورحلته الملحمية إلى كأس العالم بالأرجنتين.
والفيلم الروائى الجزائرى «باركور» للمخرجة فاطمة الزهراء زموم فى عرضه الدولى الأول، وتدور أحداثه ذات صباح، عندما يتجه الجميع إلى صالة الأعراس لأسباب متباينة، منهم البائع المتجول والعاملة فى المطبخ والمغنية وغيرهم، لديهم جميعًا دوافعهم المختلفة لحضور زفاف خالد وكميلة.
والفيلم الروائى السعودى الإماراتى العراقى المشترك «سيدة البحر» للمخرجة شهد أمين، وتدور أحداثه فى أجواء من الديستوبيا، وداخل قرية متعصبة. قصة فتاة صغيرة تحتضن مصيرها عندما تقف وحدها ضد أسرتها وتقلب تقليد القرية.
والفيلم المغربى «نساء الجناح (ج)» للمخرج محمد نظيف، فى عرضه العالمى الأول، وتدور أحداثه حول ثلاث مريضات وممرضة فى جناح للطب النفسى بالدار البيضاء فى المغرب، من أعمار وخلفيات اجتماعية مختلفة، يواجهن معاناتهن.
والفيلم الوثائقى المصرى «نوم الديك فى الحبل» للمخرج سيف عبدالله فى عرضه العالمى الأول، والفيلم بمثابة قصيدة لكل اللاجئين قى العالم الذين يبحثون عن الانتماء والشعور بالهوية ويكافحون للعيش والتمسك بالأمل، ومن خلال العديد من الشخصيات المتنوعة من السودان التى تعيش بالقاهرة نكتشف تفاصيل معقدة من حياتهم، التى ترسم واقعاً حيوياً حول ماهية اللاجئ.