قال ان الحلبوسي يقوض مهام النواب الرقابية
بغداد – وعد الشمري:
أكد تحالف سائرون، امس الأثنين، استمرار جهوده في استجواب رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، متهماً رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بتعطيله، فيما تحدث عن ضرورة البدء بمرحلة جديدة في العملية السياسية مبنية على تشريع قانونين عادلين للانتخابات والمفوضية المستقلة للانتخابات.
وقال النائب عن التحالف محمد الغزي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “استمرار التظاهرات وبهذا الكم من المحتجين دليل على وجود قناعة شعبية تامة بعدم بقاء الحكومة وضرورة اقالتها، لعدة اسبابها منها تراكمات المرحلة السابقة”.
واضاف الغزي، أن “تحالف سائرون لم يشترك في اجتماع القوى السياسية الذي عقد في منزل رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، كما انه لم يوقع على مخرجات ذلك اللقاء”.
وأشار، إلى أن “موقفنا مع اجراء اصلاحات حقيقية، سواء على صعيد مجلس النواب أو الحكومة لكي تأخذ اطراها الدستوري الصحيح”.
وبين الغزي، أن “تصويتنا على التعديلات الوزارية مرتبطة بالأشخاص الذين سيتولى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي تقديمهم، فيجب أن يكونوا مستقلين ويتحملون مسؤولية مهامهم”.
وأستطرد، أن “المشمولين بالتعديل الوزاري بحسب ما تسرب الينا من معلومات سيشمل نحو 12 وزيراً وهذا يعني أن اغلب الحقائب الحكومية سوف يطالها التغيير، وهو أمر من الناحية المبدئية جيد”.
وأكد، أن “مساندتنا لعبد المهدي مجدداً مرهونة بأن لا ينصاع إلى الضغوط في عملية تقديم المرشحين للتعديل الوزاري ويتعهد بتنفيذ البرنامج الحكومي خلال آماد زمنية محددة”.
ورأى النائب عن سائرون، أن «المعطيات الأولية تفيد بان اي تغيير لن يحصل في عمل الحكومة»، موضحاً أن «طلبنا باستجواب عبد المهدي ما زال مستمراً داخل مجلس النواب وموقفنا مازال ثابتاً من محاسبته».
وذهب، إلى أن «الشرخ اصبح كبيراً بين الشعب والحكومة التي من وجهة نظر الرأي العام غير قادرة على تقديم الافضل وتجاوز المحاصصة».
وزاد الغزي، أن «الكتل والاحزاب اذا أرادت أن تحفظ هيبتها وتضمن لها حظوظ في الانتخابات المقبلة عليها أن تبدأ مرحلة سياسية جديدة».
ويسترسل، أن «بناء المرحلة الجديدة يقف على محورين نعمل عليهما في الوقت الحالي وهما قانونين عادلين الاول للانتخابات والثاني لمفوضيتها».
وخلص الغزي بالقول، إن «ضغط الشارع يجب أن يجبر القوى السياسية أن تتحمل مسؤوليتها وتتجاوز جميع الاجراءات التي تم اتخاذها في المرحلة السابقة من أجل البدء بمشروع بناء دولة صحيح يضمن التمثيل الحقيقي للعراقيين في مجلس النواب».
من جانبها، ذكرت النائبة عن سائرون إيناس المكصوصي، ان «جهودها في استجواب عبد المهدي مستمرة ولن نتراجع عنها، والدستور كفل أن تجرى العملية غيابياً في حال عدم حضوره في جلسة مجلس النواب بدون عذر مشروع».
وأفادت المكصوصي، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي لم يسمح لنا حتى المداخلة للاعتراض على عدم حضور عبد المهدي للاستجواب».
وأشارت، إلى أن «سياسية الحلبوسي هذه تقوض من المهام الرقابية للنواب الذين يتحملون مسؤولية اليوم امام الشارع للمطالبة بحقوقهم ومحاسبة المسؤولين عن سوء ادارة الدولة».
ومضت المكصوصي، إلى أن «عبد المهدي يمتنع عن الحضور إلى مجلس النواب وهو امر غريب رغم المطالبة المستمرة للنواب، ولا نعرف سبب هذا التهرب عن المسؤولية».
يشار إلى أن تحالف سائرون كانت قد أعلن عن تحوله إلى المعارضة السياسية وقدم طلباً رسمياً باستجواب رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي على خلفية سقوط عدد كبير من الضحايا بين شهيد وجريح في التظاهرات التي اجتاحت اغلب المحافظات العراقية منذ الشهر الماضي.