ديالى ـ خاص:
حذر مسؤولون محليون في محافظة ديالى من احتمال ولادة ما اسموها ” امارة بيشكان ” على الحدود الادارية الفاصلة بن ديالى وصلاح الدين يسطر عليها تنظيم داعش ، فيما اشاروا الى وجود كتيبة من رعايا الشيشان تقوم بتدريب الملتحقين الى التنظيم حديثاً .
وقال قائممقام قضاء الخالص عدي الخدران في حديث الى ” الصباح الجديد” ،ان” في منطقة بيشكان الواقعة على الحدود الادارية الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين من جهة ناحية العظيم ( 60 كم شمال بعقوبة ) بدأت ملامح ولادة امارة مرتبطة بتنظيم داعش في ظل سيطرة مطلقة للتنظيم على اغلب القرى وبروز انشطة قيادات رفيعة في داعش بينها عربية واجنبية والتي عمدت الى تنظيم عمليات هجوم على العديد من المناطق المجاورة لبيشكان ومنها الضلوعية”.
وحذر الخدران” من ” ان مثل هذه الاجراءات العدوانية يمكن ان تؤسس لانتشار معاقل ومواقع لها حسابات أستراتيجية كونها قريبة من عدة مدن، اضافة الى قربها من منظومة طرق محورية وقربها من منطقة حوض العظيم”، لافتا الى “ضرورة تدخل المؤسسة الامنية من اجل احباط ولادة اي امارة في هذه المنطقة لانها ستؤدي الى نتائج سلبية خاصة على المناطق لتي تم تحريرها موخرا من قبضة داعش”.
الى ذلك قال مصدر محلي فضل عدم الاشارة الى اسمه ان” منطقة بيشكان ترتبط بناحية العظيم عبر مجموعة من الطرق الزراعية الوعرة تمتد الى وادي الحاوي”، لافتا الى ان ” 60% من مسلحي داعش الذين هربوا في معركة العظيم توجهوا صوب بيشكان وهذا ما يفسر تنامي وجود التنظيم في تلك المنطقة”.
واشار المصدر الى ان” بيشكان كانت ولازالت منطلق لاغلب الهجمات التي تستهدف قرى واحياء ناحية العظيم منذ اشهر باعتبارها تحوي حواظن وفرت المأوى والمساعدة لقيادات وعناصر التنظيمات المتطرفة ومنها داعش”.
من جهته كشف مصدر امني مطلع في ديالى عن ” وجود كتيبة من المسلحين يحملون الجنسية الشيشانية اعدادهم تتراوح بين 30-40 يدربون العشرات من عناصر داعش الذين بايعوا التنظيم مؤخرا”، مبيناً ان ” قيادات رفيعة بعضها مقرب من البغدادي متواجدة في البيشكان باعتبارها قاعدة متقدمة للتنظيم وهي من يوفر الامداد بالتسليح والاشخاص للتنظيم في معارك ناحية الضلوعية، لذا فان خطرها لاينحصر على العظيم فحسب بل على مناطق اخرى”.
في السياق ذاته أكد رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى صادق الحسيني ” خطورة مايحدث في منطقة بيشكان وتحشد العشرات من مسلحي داعش بينهم عرب واجانب لزعزعة الاستقرار الامني في حوض العظيم مرة اخرى باعتبارها نقطة انطلاق لهم”.
واضاف ان ” هذه المنطقة تمثل نقطة جغرافية هامة لابد من تطهيرها من قبضة داعش من خلال عمليات نوعية، لان بقائها يعني بقاء زخم اعمال العنف في الضلوعية وقد تتغير بوصلة الاحداث وتعود داعش لمهاجمة نقاط المرابطة في اطراف ناحية العظيم لانها تبحث عن مناطق اخرى تخرجها من البيشكان”.
من جهته كشف مصدر استخباري عن ان” داعش يمتلك وفق المعلومات المتوفرة لدينا اكثر من 500 مسلح في منطقة بيشكان نصفهم من العرب والاجانب ويقودهم شخص مصري الجنسية يدعى ابو أيوب وعمره يتجاوز الـ40 عاما، وهو ضابط برتبة عقيد يشرف على معسكر لتجنيد الانتحاريين الذين نفذ بعضهم عمليات ضد الخطوط الدفاعية لعشائر الجبور في ناحية الضلوعية خلال الاسابيع الماضية، والتي ادت الى مقتل واصابة العشرات “.
وبين المصدر ان” ايقاف زخم اعمال العنف ضد الضلوعية يبدأ من ضرب مقرات ومعسكرات داعش في البيشكان لانها تمثل رأس الافعى التي تقود اعمال العنف سواء أكانت في الضلوعية او اطراف حوض العظيم”.
الى ذلك اشار جهاد البكري مراقب محلي للشأن الامني في بعقوبة الى ان” داعش فقد العديد من معاقله في الاسابيع الماضية في ديالى وخاصة في حوض العظيم لذا عمد الى استغلال المناطق المتبقية تحت سيطرته من تقوية وجودها واعلانها امارات في مسعى لجذب المزيد من العناصر الجدد لصفوفه”.