داوود الغنام.. الشاعر الذي يكتب نص الأغنية بلغة بيضاء

تايبين وحلوين من روائعه

وداد ابراهيم
داود الغنام، اسم له وقعه في ماضي الأغنية العراقية وحاضرها، وفي ذاكرة، انه قدم اغنيته الأولى (يلوموني خلي يلومني) للمطرب فاضل عواد، فحققت نجاحا كبيرا، وفي الحاضر، يجد ان اغنية (تايبين) السبب في نجاح المتسابقة دموع في برنامج (ذا فويس)، واغنية (حلوين ويدرون نحبهم) لمائدة نزهت يعدها من أجمل ما كتب.
الشاعر الغنائي داود الغنام قال بشأن مسيرته مع الاغنية والتي استمرت أربعين عاما: كتبت الاغنية العراقية بحرفية، ومهنية عالية لان النص الغنائي لا يتحمل مفردات غارقة بالعامية، ويجب ان يكتب بلغة بيضاء، يفهمها كل الناس، لذا أحدثت النصوص الغنائية ضجة وانقلابا وتغييرا في الاغنية العراقية في السبعينيات مثل أغاني زهير الدجيلي وزامل فتاح، لأننا نكتب بحرفية النص الغنائي، بعيدا عن القصيدة الغنائية.
وعن حال الاغنية العراقية اليوم يقول: الاغنية العراقية في الوقت الحاضر تمر بمحنة، وظرف صعب، وحرج، لكن بجهود الكثير من الفنانين المجتهدين بدأت تستعيد عافيتها، وتأخذ مسارها الصحيح، ولكنها لم تصل الى مستوى الاغنية السبعينية، لكنها أفضل من الأغاني التي ظهرت قبل مدة وانتشرت في الشارع مثل (بسبس ميو)، و(اطلب المرحوم بوسة)، و(الدفان).
اما عن تعامله مع المطربين الان فقال: هناك اصوات جميلة من الشباب، والشابات قدمت لهم نصوصا غنائية سترى النور قريبا منهم المطربة شذى حسون، ووليد الشامي، وقاسم السلطان، واصيل الهميم والتي صارت لها شهرة الان كونها تمتلك صوتا جميلا الا انها اختارت كثرة الاغاني على حساب الجودة، وهذا خطأ كبير، هناك الكثير من الاصوات الجيدة من الشباب الا انهم يقعون ضحية الملحن او المنتج، فيقدمون أغنية غير مناسبة، لذا اعدهم من مطربي المصادفة، ومع هذا نجد انتشارا كبيرا لأغانيهم الرديئة جدا، وسبب انتشارها انها تعبر عن لغة الشارع، لكن انتشارها سرعان ما يتلاشى.
وعن تعاونه الجديد مع كاظم الساهر قال: قدمت لكاظم الساهر نصوصا غنائية جديدة سترى النور قريبا، علما أني قدمت له نصوصا غنائية في بداية حياته الفنية منها (انتهيتي من حياتي)، و(خلاص اليوم)، و(أخير اكتشفت الحب لعبة)، و(علامك يا بعد روحي علامك). واغنية (ليش ما كلتي من الاول) التي اعطيتها لمحمود انور، وظلت معه سنتين ومن ثم اعطيتها لكاظم. هذه الاغاني لم تحقق الانتشار الكبير الا انها خالدة. وقدمت للراحل (فؤاد سالم) أجمل ما غنى، وبحدود ثلاثين أغنية، وقدمت نصوصا غنائية للكثيرين مثل (رياض احمد)، و(احمد نعمة)، و(سيتا هاكوبيان)، و(مائدة نزهت) قدمت لها رائعتها (حلوين ويدرون انحبهم) و(ياس خضر) قدمت له اغاني خالدة مثل (ولو تزعل) و(تايبين) وحتى الان بعض المطربين يطلبون مني اغنية تشبه (تايبين).
وعلى الرغم من أني تعاملت مع ميادة الحناوي، وديانا حداد، وهدى حداد، وقائمة طويلة من المطربين العرب الا أني اود التعامل مع شيرين وهاني شاكر هذه الاصوات لها حضورها الفني.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة