سمير خليل
في اروقة وقاعات بيت الحكمة، اقيم معرض لمجموعة من الفنانين التشكيليين والحرفيين مع اعمال يدوية بالتعاون بين بيت الحكمة، وغاليري خاتونات بغداد، ومكتبة اوراق القيقب.
توالف المعرض ومفرداته مع عبق التراث الذي يفوح من المكان الاثري الغافي على ضفاف دجلة الخالد، وتنوعت المعروضات بأشكالها البغدادية والتراثية.
الفنانة التشكيلية بان البغدادي صاحبة ومديرة غاليري خاتونات بغداد، المشرفة على المعرض تقول: أقمنا المعرض بجهود ذاتية بالتعاون مع مجموعة من الفنانين، محتوياته تتشكل بين اللوحات الفنية والحرف اليدوية واشغال الخشب الحرفية اليدوية، اغلب المشاركين من العاملين معي، وبدورهم وجهوا دعوات لمعارفهم من الفنانين للمشاركة في المعرض.
وتابعت: سبق ان اقمت معرضا مشابها في المتحف العراقي، وكان أكبر من هذا المعرض والحضور كان أكبر أيضا، لخصوصية المتحف، ومساحته، وكذلك لكثرة زواره من العراقيين والأجانب.
الفنانة التشكيلية نغم صالح شاركت بلوحة رسم موضوعها عن الطفولة، لكنها توضح بان الروحية التي طبعت اللوحة كانت بغدادية او قريبة منها وتقول: هناك مواعيد محددة لمعارضنا التشكيلية في نقابة الفنانين، وجمعية التشكيليين والجهات الاخرى التي تنظم المعارض التشكيلية، وخلال الصيف تتوقف هذه الأنشطة، لذلك استجبت للدعوة التي وجهت الي للمشاركة في هذا المعرض، ولم أستطع الرفض. شدتني اليه مشاركة مجموعة من الشباب ومكان اقامته قرب نهر دجلة، اعد مشاركتي هذه خروجا من إطار المألوف.
السيدة قسمة عليوي ماهود وهي ربة بيت عرضت مجموعة من اعمال السيراميك البارد تقول: اقدم اعمالا لعجينة السيراميك البارد وهذه العجينة اعدها في بيتي من مخلفات الورق التي تمر بمراحل بسيطة قبل ان تكون عجينة طيعة، اعمل منها اكواخا وازين المواد المنزلية كالأكواب والصحون، اقدم اغلب تلك الاعمال هدايا للأصدقاء والاقارب. سبق ان شاركت في معارض اقيمت في محافظة ديالى وحلمي ان اقيم معرضا شخصيا خاصا بي.
وتميز محمد نجم صالح بأعمال الحفر على الخشب ويقول: اكاد اكون الوحيد في العراق الذي يشتغل بهذا الفن. اطلعت عليه في تركيا واحببته وعندما عدت الى البلاد قررت احترافه. اعمالي منزلية، ديكورات وطبعات للجدران والسقوف وهي شبيهة بالأرابيسك، لكنها تبقى حفرا على الخشب فقط، لدي معرض ثابت في محل عملي يحوي أكثر من 400 قطعة، لكني لم أفكر في اقامة معرض خاص بي، انا ابيع اعمالي لمحال الحلويات، اذ اصمم علب الحلويات، لكنني اضع عليها لمسة عراقية تاريخية وتراثية.
سهير رزاق “ربة بيت”، من عائلة فنية فوالدها فنان تشكيلي، وزوجها يعمل بالحفر على الخشب، وابناؤها تتنوع مواهبهم بين الخط والرسم تقول: هوايتي الأساسية، الرسم، لكنني احترف فنون اخرى متى ما توفرت المواد.
وتابعت: في هذا المعرض اشتغلت مصغرات رسم اي لوحات صغيرة جدا وشاركت بعدد كبير منها، كنت سابقا أحب المناظر الطبيعية والآن ارسم البغداديات والشناشيل، نحن ننشر بأعمالنا الوعي بالتراث، وبرغم أني لم ادخل معهدا فنيا، لكني اكتسبت الرسم من والدي.
“ابداعات بغدادية” عبق التراث والوان الحاضر
التعليقات مغلقة